أهالي الصعيد يطالبون بإعدام «تيمور السبكي»

الأحد، 14 فبراير 2016 04:00 م
أهالي الصعيد يطالبون بإعدام «تيمور السبكي»
تيمور السبكي

حالة من الغضب سادت بين أهالى قبائل محافظات صعيد مصر، حيث صدرت عدة بيانات متتالية لقبائل الأشراف والعرب والهوارة والجعافرة والأقباط بالصعيد، ردا على اتهام باحث ساخر لنساء الصعيد بالعهر والدعارة والخيانة الزوجية.

ونشر أبناء الصعيد بأوروبا والخارج والداخل فيديوهات مسلحة، تتوعد بالثأر من تيمور السبكى واغتياله، علنا بقلب العاصمة المصرية، القاهرة ردا على إهانته لنساء وحرائر الصعيد الذى أذل الحملة الفرنسية بقرية أبنود بقنا وشارك مع الشريف حسين بقتال الإنجليز وخاض ثوات دموية ضد الأتراك ونشر أهالى قنا فيديوهات تتوعد بإعدام السبمى بميدان عام.

وأصدرت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان، بيانا اليوم الأحد، استنكرت فيه ما أورده تيمور السبكى فى شرف نساء وسيدات الصعيد وزوجات المصريين العاملين بالخارج واتهامهم بالخيانة الزوجية علما بأنه لم يستند إلى دراسات علمية أو أدلة موثقة أو دراسات اجتماعية دقيقة، بينما استند فقط للعالم الافتراضى بالفيس بوك مما يمثل جريمة سب وقذف بحق سيدات الصعيد ونساء مصر عموما.

واعتبر نادى عاطف رئيس المنظمة، أن طعن السبكى لنساء الصعيد ولاحفاد الفراعنة له نتائج خطيرة للغاية تتمثل فى ارتفاع نسب الطلاق ومعدلات العنوسة وتفشى البطالة بين شباب الصعيد إضافة إلى ارتفاع معدلات الجريمة الأسرية وتوقف التحويلات المالية للعاملين المصريين بالخارج للبنوك المصرية وخاصة لأبناء الصعيد بالخليج وليبيا وغيرها من الدول وتشويه صورتهم بالخارج وتشجيع الصعايدة بالخارج على ترك العمل والعودة إلى بلادهم.

وقال زيدان القنائى، المتحدث الإعلامى للمنظمة، إن استمرار سياسات الحكومات المصرية المتعاقبة بتهميش الصعايدة والبدو والنوبيين اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا على مدار عقود من الزمن وكذا تحويل الصعايدة إلى حصالة مالية لتحويل العملات الأجنبية للبنوك المصرية من الخارج إضافة لسياسات التهميش الاقتصادى والاجتماعى للصعيد أدت إلى تحويل كافة محافظات الصعيد وخاصة المنيا وأسيوط وبنى سويف وقنا وأسوان وسوهاج والنوبة إلى محافظات طاردة لسكانها وشبابها وارتفاع معدلات الهجرة للعمل بالخليج وليبيا، كما أن الحرمان الاقتصادى والصورة الذهنية السلبية للصعايدة بالسينما والدراما والمسرح سيزيد من الاحتقان الاجتماعى داخل البلاد.

ولفتت المنظمة إلى أن الحكومة تستغل إساءة تيمور السبكى لنساء الصعيد وتشجعها لإلهاء الرأى العام الداخلى عن زيادة الأسعار وةقانون الخدمة المدنية والانهيار الاقتصادى، لذلك ترفض الدولة محاكمته بتهم القذف بشرف نساء أحفاد الفراعنة ممن شاركن الرجال فى إغراق قوات نابليون بونابرت بقنا وشاركن بكل الثورات ضد العثمانيين والاقطاعيين بالجنوب، كما أن ارتداء نساء الصعيد للبردة السوداء وانتماءهم لاعرق القبائل وصعوبة العادات والتقاليد المحافظة يدحض أكاذيب تيمور السبكى.

وأشارت المنظمة إلى أن النظام المصرى والحكومة يهمشون أهالى وقبائل الصعيد والبدو والنوبيين ويركزون التنمية الاقتصادية بمحافظات الفلاحين والدلتا والوجه البحرى، مما أدى إلى اغتراب ما يزيد عن 10 ملايين عيد للعمل خارج مصر، وخاصة بدول الخليج بحثا عن لقمة العيش والحياة الكريمة فى ظل استمرار الظلم والتهميش الاجتماعى للصعايدة والبدو والنوبيين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة