«داعش» يفرض سيطرته الكاملة على سرت الليبية
الأحد، 14 فبراير 2016 03:34 ص
نشرت شبكة "بي بي سي" البريطانية على موقعها الإلكتروني تقريرًا بمناسبة مرور خمس سنوات على الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في ثورة شعبية مسلحة، لكن البلاد تواجه الآن خطرًا بعد نجاح مقاتلي ما يُعرف بـ "داعش" في تحويل مدينة سرت الساحلية معقلًا لهم.
لقد فرض نحو 1500 مسلح من تنظيم "داعش" سيطرتهم على المدينة لتطبيق قوانينهم الخاصة التي تتضمن زيا بمواصفات ترضيهم للرجال والنساء، علاوة على منع الاختلاط بين الجنسين في حجرات الدراسة، وتأسيس قوات شرطة إسلامية.
وتُطبق العقوبات على سكان سرت على جرائم تتراوح ما بين السرقة وصناعة المشروبات الكحولية إلى التجسس، بما في ذلك عقوبة السجن، وقطع الأطراف، والصلب وقطع الرؤوس.
وشكلت الجماعة المسلحة قوات الشرطة الخاصة بها إذ تداهم المنازل وتجبر السكان على حضور دروس لإعادة "التربية الدينية".
ويقول سكان مصراتة، المدينة المجاورة لسرت، إن أغلب المقاتلين التابعين لتنظيم الدولة أجانب.
ومنذ سيطر المسلحون من تنظيم الدولة على سرت، أصبحت محاولة دخول المدينة تنطوي على خطر كبير، علاوة على توافر فرص محدودة للغاية للاتصال بالسكان هناك، بسبب الخوف من عقوبات المسلحين على الأرجح.
وتحدثت "بي بي سي" مع عدد من سكان سرت الذين أُجبروا على مغادرة المدينة، خشية الوقوع في أيدي التنظيم.
قالت بنت الفرجاني، طبيبة أطفال: "كنت طبيبة أطفال في مستشفى "ابن سينا" أنا الآن في طرابلس بعد أن هربت مع أسرتي في أغسطس 2015، وكان ذلك عندما بدأت اشتباكات.
وأضافت: "لكن بالطبع مثل آخرين، لا يزال لدينا أقارب في داخل المدينة نحن على اتصال بهم أحيانا عبر الإنترنت، بفضل خط قمر صناعي، ولكن على نطاق أوسع، ليس هناك لا إنترنت أو خطوط هاتف متاحة".
وأشارت إلى أن كثيرَا ممن ظلوا في المدينة يفضلون ذلك لأنهم لا يستطيعون تحمل الإيجار في مدن أخرى.