في ذكرى التنحي.. انتهاء صلاحية مسكنات مبارك.. المصريون يعلنون إسقاط «الجمهورية الملكية».. بيان النهاية يخمد بركان الغضب.. الشعب يحقق أحلامه في «ملتقى الثوار».. ورحيل أبدي لأقطاب النظام

الأربعاء، 10 فبراير 2016 06:25 م
في ذكرى التنحي.. انتهاء صلاحية مسكنات مبارك.. المصريون يعلنون إسقاط «الجمهورية الملكية».. بيان النهاية يخمد بركان الغضب.. الشعب يحقق أحلامه في «ملتقى الثوار»..  ورحيل أبدي لأقطاب النظام
ثورة 25 يناير
سوزان يونس

خمس أعوام مرت، على أمل متردد، يصحو حينا ونغفل عنه أحيان، ليأتي اليوم الذي أسعد المصرين جميعهم، يوم طل علينا أحدهم وقال: "أيها المواطنون في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد قرر الرئيس محمد حسني مبارك تخليه عن منصب رئيس الجمهورية وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد والله الموفق والمستعان".. صحيح أنه لم يتنح وأن الشعب هو من أطاح به في ثورة مجيدة، رغم أنف كل من عارض أو أنكر، فنحن الشعب من أراد ومن ثار ومن فعل.

25 يناير
يعد يوم 25 يناير 2011، هو اليوم الذي استيقظ فيه المصريون بعد ثلاثين عام من النوم العميق بين طيات الظلم والفقر والخوف، إنها الشرارة التي أضائت والتي لن تنقضي إلا بعد تحقيق ما حلمت به.. لم يكن اختيار اليوم صدفة، فلقد تعمد المنظمين أخيار يوم الشرطة، لإخبارهم بأنه لا عيد لهم وأن الشعب اكتفي من ظلمهم، بدأ بتظاهرات منددة من الشرطة، وما لبث الأمر إلا وتحول إلي ثورة.

27 يناير "التحرير ملتقى الثوار"
في بقعة مباركة من أرض مصر، شهد ميدان التحرير إرادة المصريين جميعهم ورغبتهم في التحرر من كل كل قيود الظلم، ومنه إلى ميادين مصر، حيث شهدت العديد من المحافظات روح لا تختلف عن تلك الموجودة بالميدان، واستمرت الهتافات "فالشعب يريد تغيير النظام"، كما استمر قمع الأمن للمواطنين الثائرين، إلا أن إرادتهم أكبر، وحلمهم أعظم من أن يردة بطش هؤلاء "فلن يضروكم إلا أذي".
لتنهي الحكومة اليوم الثالث بقطع شبكات الإنترنت وكل وسائل الإتصال عن مصر، ولم يزيد الثوار بطشهم إلا ثبات، ودعوة إلي الغضب الأكبر ونلتقي في "جمعة الغضب".

الغضب في 28 يناير
الهدوء الذي سبق العاصفة، بدا الثوار بصلاة الجمعة ووسط تساؤلات هل هو هدوء النهاية أم هدوء ما قبل العاصفة، عن الانتقال إلى ميدان رمسيس أعداد هائلة داخل جامع الفتح، المصلين خارج الجامع، والأمن المركزي متواجد بكثافة، وفي مسجد الفتح، حيث صلاة الجمعة، الإمام يسلم فنطق الأول ولم تلهمة قنابل الغاز قول الثانية، لينفجر الشعب حينها مرددا "الشعب يريد إسقاط النظام".

ورغم استخدام القوة من قبل النظام والحكومة، لم يستطعون الإمساك بزمام الأمر، لينفلت الأمر من بين أيديهم سريعًا ويصمم المصرين علي استمرار ثورتهم حتي أخر قطرة دماء.

1 فبراير
مبارك محاولًا استعطاف المصريين، علي خلفية أننا شعب عاطفي الطابع، يحنو أحيان كثيرة، ولكن خلف وجه المنكسر، شخص يقتل ويسلب الأحرار أحلامهم، فما كان من الثوار الحقيقين إلا فهموا ما اراد، وقابلو عاطفيته بـ"الجزم" تلتهم الشاشات في ميدان الحرية، وقلة في قلوبهم مرض تركوا الميدان أمنين مطمئنين لدموع تمساح أرسلها ليأثر قلوب ضعاف لم تؤمن بحلمها كما يجب أن تحلم، وفي اليوم التالي، أجبرت الخيول من قبل من وجهوها لهدم الحلم ودهس كل من أمن به، أنه موقعة "الجمل" التي راح ضحيتها أكثر من 11 قتيل و2000 مصاب، ليتحول الميدان إلي ساحة قتال وعلاج للمصابين.
أيام لا تختلف عن بعضها البعض من حيث القمع والقتل والتخريب في كل مكان حتي أتي يوم الخامس من فبراير ووضع العادلي ومعاونية الثلاثة تحت إقامة جبرية، وعزل جمال مبارك والشريف من قيادة الحزب الوطني.

اليوم السابق للتنحي
أنه اليوم الذي تأهب فيه المصرين إلي خطاب يخلصهم من أقطاب النظام جميعهم ورحيل أبدي، كل هذا توقعة المصرين في خطاب مبارك، حيث ظن الجميع أن ارادة الظلم لن تصمد طويًلا، إلا أن الخطاب خيب أمالهم، فلم يرحل واستمر في كلامة "المعسول" الذي لايثمن ولا يغني عن جوع، فأنتطلق الثوار إلي مقر الرئاسة، معلنين بذلك رفضهم للخطاب، واستماتتهم في طلب الرحيل، حتي الرحيل.

11 فبراير تحقيق الحلم
اليوم المشهود، يوم قتل المصريين عدوهم اللدود، الذي استمر في قمعمهم من العمر عقود، يوم هلل المصريون بانتصارهم لإرادهم، أنه اليوم يذكرنا بكل ما حدث من خمس سنوات، يذكرنا ألا ننسي ولن ننساه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق