الخارجية: من السابق لأوانه إصدار أحكام حول مقتل الطالب الإيطالي

الثلاثاء، 09 فبراير 2016 07:49 م
الخارجية: من السابق لأوانه إصدار أحكام حول مقتل الطالب الإيطالي
الطالب الإيطالي
إبراهيم مطر

قال أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، ردا على الخطاب المقدم من عدد من الأكاديميين والذي نشرته صحيفة "الجارديان" حول وفاة طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني، إنه على الرغم من تفهمه للصدمة الشديدة والحزن العميق على مقتل ريجيني، إلا أنه من السابق لأوانه أن يتم إصدار أحكام بشأن نتائج التحقيقات الجنائية الرسمية.

وأكد مجددا، اليوم الثلاثاء، التزام مصر بإجراء تحقيق شامل ونزيه وذلك بالتعاون الكامل مع السلطات الإيطالية، مؤكدا أن استباق نتائج التحقيق ليس في صالح أحد، لاسيما الضحية وأسرته.

وأضاف أن محاولات توجيه الاتهام للسلطات المصرية في غياب أي دليل هو أمر يؤدي إلي نتائج عكسية، معبرا عن اندهاشه بأن تأتي هذه الافتراضات التي لا أساس لها من الأكاديميين الذين ينبغي أن يكونوا في طليعة الملتزمين بمعايير النزاهة، والدقة والمهنية.

وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية، عن رفضه الكامل لما ورد في الخطاب من مزاعم بشأن الاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء في مصر، والتي تتضمن تشويها تاما للوضع على الأرض وتشكل تعميما بناء على شائعات وتشويهات متعمدة من قبل من يسعون لاستعادة موطئ قدم لهم في مصر بعد أن رفضهم الشعب.

وأكد أن المجلس القومي لحقوق الإنسان، أوضح في سلسلة من التقارير الإعلامية أن الغالبية العظمى من حالات الاختفاء المزعومة لا أساس لها من الصحة بعد أن تم التحقيق بها، وأن السلطات تتعاون بشكل كامل مع المجلس للنظر في هذه الحالات، مجددا التأكيد علي إعلان القيادة المصرية علي أعلى مستوى اتها الالتزام بمحاسبة من يثبت تورطه في التعذيب، وأن الفترة الحالية تشهد عددا من المحاكمات الهامة في هذا الصدد.

وشدد على أن مصر لا تقبل التساهل مع حالات التعذيب، التي لا تزال حوادث فردية يتم مواجهتها بحزم، مشيرا إلي أن الدستور المصري يحظر التعذيب بجميع أشكاله ويعتبره جريمة لا تسقط بالتقادم.

وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية عن تعازيه لعائلة ريجيني وأحبائه، مؤكدا أن ما حدث لريجيني هو أمر غير مقبول بالنسبة لشعب مصر مثلما هو غير مقبول لمن عرفوه وأحبوه، لذا يكون من الضروري أن يٌترك التحقيق ليأخذ مجراه بحيث يتم تقديم مرتكبي هذه الجريمة البشعة إلى العدالة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق