أستاذ الموارد المائية بالجامعة الأمريكية «لن نترك حقنا فى نهر النيل»

أكد الدكتور هاني سويلم، أستاذ إدارة الموارد المائية والتنمية المستدامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والمدير الأكاديمي لقسم هندسة المياه بجامعة أخن بألمانيا، ومدير وحدة اليونسكو لإدارة المياه والتغيرات المناخية، أنه تم اتخاذ خطوات إيجابية من قبل القيادة السياسية الحالية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى للوصول لحل فى أزمة سد النهضة مع إثيوبيا، مشيرا إلى أن هناك نغمات تشائم داخل الشعب المصرى، ولابد من محو هذه الظاهرة والتفاؤل فى ظل الخطوات التى يتم اتباعها هذه الفترة فى الأزمة.


وأضاف سويلم خلال كلمته بسلسلة لقاءات ما وراء الأحداث تحت عنوان "سد النهضة الأثيوبى: التداعيات ومستقبل المياه فى دول حوض النيل"، التى تنظمها الجامعة الأمريكية بالقاهرة، اليوم، أن مشكلة مصر مع إثيوبيا هى مشكلة للشعب الإثيوبى لتوليد الطاقة، خلاف الشعب المصرى الذى يرى أن هذه المشكلة "حياة أوموت" وهى الحصة المائية له، مشددا على دعم القيادة الحالية ووزارة الموارد المائية وعدم أخذها بعيوب القيادات السابقة بعد أن شهدت النتائج فى المفاوضات الأخيرة مرحلة متقدمة.

وأشار أستاذ إدارة الموارد المائية والتنمية المستدامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إلى أن الدول الغربية تتعاطف بشكل كبير مع الدولة الإثوبية بعد إبرازها "المجاعة" التى تعيشها واستقواء القوى الإفريقية عليها، مؤكدا أنه لابد من أخذ هذا بعين الاعتبار والسيير فى هذه القضية بطرق بعيدة تماما عن اللجوء العسكرى أو القضائى.

وقال سويلم، إن الوفود الشعبية أضرت بموقف مصر تجاه سد النهضة، حيث أنه لا يعقل أن تسير قدما اثيوبيا فى بناء السد بينما تكتفى الوفود بالتقاط الصور، فى ظل غياب التنسيق مع وزارة الخارجية، مطالبا التوقف عن التصريحات العشوائية، وأن تعد مصر ملف قانونى لمواجهة السد خاصة أن شركة الاستشارات لم تبدأ بعد.

وتابع أستاذ إدارة الموارد المائية والتنمية المستدامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن أهم الحلول الإيجابية لحل مشكلة نقص المياة تمثلت فى تحلية مياة بالطاقة الشمسية، وتقليل الاستخدام، والطاقه المتجدده بجانب المياه الخضراء، مؤكدا أن هذه الحلول ليست بديل عن مياه النيل، مؤكدا: "أننا لن نترك حقنا فى نهر النيل".