عيد القيامة المجيد.. الكنيسة الأرثوذكسية تعلن عن استعدادات مكثفة لاستقبال المصلين

السبت، 12 أبريل 2025 10:16 ص
عيد القيامة المجيد.. الكنيسة الأرثوذكسية تعلن عن استعدادات مكثفة لاستقبال المصلين

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية للاحتفال بعيد القيامة المجيد لعام 2025، حيث تشهد الكاتدرائية المرقسية بالعباسية استعدادات مكثفة لاستقبال هذه المناسبة الدينية الهامة، وسط حضور رسمي وشعبي كبير.

وكانت قد أعلنت الكنيسة عن الترتيبات الكاملة الخاصة بصلوات الجمعة العظيمة الموافق 18 أبريل 2025، وقداس عيد القيامة المجيد مساء السبت 19 أبريل، والمقرر إقامتهما في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وفيما يلي أبرز الترتيبات التي أُعلن عنها:

أولاً: ترتيبات صلوات الجمعة العظيمة – 18 أبريل 2025

- تم التنسيق مع الأساقفة العموم ومطارنة إيبارشيات القاهرة الكبرى لترشيح عدد من أبناء الكنائس للمشاركة في الصلوات.

-  تُفتح أبواب الكاتدرائية الساعة السابعة صباحًا، ولن يُسمح بالدخول قبل هذا الموعد.

- دخول المصلين من بوابة رقم (1) المطلة على شارع رمسيس.

- الدعوات متاحة من الكنائس المحلية أو من الكاتدرائية، ويُمنع اصطحاب أي شخص بدون بطاقة دعوة.

- لا توجد أماكن مخصصة لركن السيارات داخل فناء الكاتدرائية.

- خدمة الشماسية مقتصرة على خورس الكلية الإكليريكية فقط، بدون أي استثناءات.

- يُرجى التعاون مع خدام الكشافة في التوجيهات داخل وخارج الكاتدرائية.

- يُطلب من أي شخص يعاني من أعراض مرضية، حتى لو خفيفة، الامتناع عن الحضور حفاظًا على السلامة العامة.

ثانيًا: ترتيبات قداس عيد القيامة المجيد – مساء السبت 19 أبريل 2025

- تنطبق نفس ضوابط حضور الجمعة العظيمة من حيث الدعوات وخدمة الشمامسة وعدم وجود أماكن للسيارات.

- تفتح الأبواب الساعة السابعة مساءً.

- بوابة رقم (1) مخصصة لدخول الشخصيات العامة والمسؤولين.

- بوابة رقم (3) (شارع وحدة الدمرداش) مخصصة لحاملي الدعوات من أبناء الشعب.

- يُرجى من كل مصلٍ إحضار منديل التناول الخاص (اللفافة)، وغطاء الرأس للسيدات، وعدم تبادل هذه الأدوات.

قداس عيد القيامة في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية

يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد القيامة المجيد مساء يوم السبت 19 أبريل 2025، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. ومن المقرر أن يشهد القداس حضور عدد من الوزراء، ورجال الدولة، ورموز دينية إسلامية ومسيحية، إلى جانب آلاف الأقباط الذين يحرصون على المشاركة في هذه المناسبة الروحية العظيمة.

كما يحضر القداس مندوب عن رئاسة الجمهورية، في تقليد سنوي يعكس روح التعايش والمحبة بين أبناء الوطن، إلى جانب ممثلين عن الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، وعدد من رجال الدين الإسلامي، ورؤساء الكنائس الأخرى الذين يحرصون على تقديم التهنئة للبابا تواضروس الثاني.

استعدادات إعلامية مكثفة

أعلن المركز الإعلامي للكنيسة عن الترتيبات الخاصة بالتغطية الإعلامية لفعاليات العيد، حيث سيتم إصدار تصاريح منفصلة للصحفيين والقنوات الفضائية الراغبة في تغطية كل من قداس العيد مساء السبت 19 أبريل، واستقبالات قداسة البابا للمهنئين صباح الأحد 20 أبريل.

واشترط المركز الإعلامي على الجهات الإعلامية تقديم طلب رسمي مرفق بأسماء فريق العمل وأرقام هويتهم، مع تحديد الحدث المطلوب تغطيته، على أن يتم إرسال الطلبات خلال الفترة من 23 إلى 29 مارس عبر البريد الإلكتروني المخصص لذلك. كما حددت الكنيسة عدد الإعلاميين المسموح لهم بالحضور، لضمان تنظيم عملية التغطية الإعلامية.

استقبال المهنئين في المقر البابوي

صباح يوم الأحد 20 أبريل، يستقبل قداسة البابا تواضروس الثاني المهنئين بعيد القيامة في المقر البابوي بالقاهرة. وتشمل قائمة المهنئين شخصيات سياسية ودينية بارزة، بالإضافة إلى سفراء الدول الأجنبية، الذين يحرصون على تقديم التهاني بهذه المناسبة المباركة.

إجراءات تنظيمية وأمنية مشددة

في إطار الاستعدادات للاحتفال، تم اتخاذ إجراءات تنظيمية مشددة بالتعاون مع الجهات الأمنية، لضمان خروج الاحتفالات في أجواء من الأمن والنظام. ومن المقرر أن يتم تخصيص أماكن محددة للإعلاميين داخل الكاتدرائية، مع التنسيق مع التلفزيون المصري لبث القداس على الهواء مباشرة، مما يتيح لجميع القنوات الفضائية الراغبة في البث المباشر الانضمام إليه.

دور الكنيسة في دعم المجتمع خلال احتفالات العيد

بالتزامن مع احتفالات عيد القيامة المجيد، تحرص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على تعزيز دورها الاجتماعي والإنساني من خلال عدد من المبادرات الخيرية. ففي العديد من الإيبارشيات، تنظم الكنائس أنشطة لدعم الأسر المحتاجة، تشمل توزيع المساعدات الغذائية، وتقديم الدعم المالي للمحتاجين، إلى جانب زيارات لدور الأيتام والمسنين لنشر أجواء الفرح والاحتفال بينهم. 

كما تشهد الكنائس خلال فترة العيد لقاءات بين الشباب والكهنة، حيث يتم تقديم كلمات روحية عن معاني القيامة وأثرها في حياة الإنسان، إلى جانب تنظيم فعاليات ثقافية وترفيهية تجمع العائلات وتساهم في تعزيز الروابط الاجتماعية. 

يأتي هذا الدور امتدادًا لرسالة الكنيسة في خدمة المجتمع، حيث لا تقتصر احتفالات العيد على الجانب الديني فقط، بل تشمل أيضًا مبادرات إنسانية تعكس قيم المحبة والعطاء التي يدعو إليها عيد القيامة المجيد.

عيد القيامة فرحة روحية تجمع المصريين

يعتبر عيد القيامة المجيد من أهم المناسبات الدينية لدى الأقباط، إذ يعتبر من الأعياد السيدية الكبرى، حيث يحتفل به ملايين المسيحيين في مصر والعالم بعد فترة الصوم الأربعيني المقدس. ويتميز العيد بأجوائه الاحتفالية التي تجمع العائلات والأصدقاء، وسط تبادل التهاني والتمنيات بالخير والسلام.

بهذا، تتواصل استعدادات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لاستقبال عيد القيامة المجيد، في أجواء تجمع بين الفرحة الروحية والوحدة الوطنية، حيث يؤكد المصريون مجددًا وحدة نسيجهم الوطنى من خلال المشاركة في هذه المناسبة المقدسة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق