ختان الإناث بالمنوفية بين التوعية والتجريم

في الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة ظاهرة ختان الإناث، وبعد إصدار العديد من القوانين التي تجرم الظاهرة، إلا أنه ما زال الأمر وإن كان ظاهرا على استحياء إلا أنه موجود بالعديد من المراكز والقرى بمحافظة المنوفية.

وتعتبر محافظة المنوفية الأكثر تعليمًا لأبنائها، على مستوى المحافظات، وهذا التعليم وقف حائلا كبيرا دون انتشار الظاهرة التي تظهر الآن على استحياء بالعديد من القرى التي لم تتحصل على القسط الوفير من التعليم.

ففى العديد من قرى مركز أشمون والشهداء وتلا ومنوف، بمحافظة المنوفية، تنتشر هذه الظاهرة بشكل وإن قل عن الماضى، إلا أنه موجود في بعض الحالات.

وتروى «س خ ج» إحدى القائمات بتنفيذ الختان للإناث أنها كانت تقوم بختان عدد كبير من الإناث بالمنازل، خلال السنوات الماضية، إلا أن الأمر أصبح الآن قليلا جدا ولم يعد المقدمون على هذا الأمر إلا نسبة قليلة، ومن الممكن أن يأتى العامان القادمان بلا حالات تذكر تقدم على ختان الإناث، مشيرة إلى انخفاض الإعداد بشكل ملحوظ، وإنها كانت تقوم بختان ما يقرب من 100 فتاة سنويا والآن لم تعد تصل إلى 10 فتيات.

على الجانب الآخر، قالت الدكتور هناء سرور، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، إن المديرية لم تسجل أي شكاوى خلال العام الحالى أو الماضى بشأن ختان الإناث، أو أي مشكلة تعرضت لها سيدة من نزيف أثناء الولادة، بسبب عملية الختان.

وأضافت وكيل الوزارة، أن عملية ختان الإناث لم تعد موجودة في المنوفية إلا بنسب بسيطة جدا، وأن القرى فقط هي التي تقوم بعمليات الختان للبنات، مشيرة إلى أن الأعوام الماضية كانت نسب ختان الإناث فيها مرتفعة إلى حد كبير، وأن الحملات الإعلامية التي شنتها الدولة أسهمت بشكل كبير في توقف الظاهرة السيئة.

وأكدت وكيل الوزارة، أن الوحدات الصحية أسهمت بشكل كبير في الحد من تلك الظاهرة، بالإضافة إلى الرائدات الريفيات، والتي ساعدت على إعادة بناء تفكير وعقول المواطنين من جديد، بالإضافة إلى ارتفاع الوعي ونسبة التعليم في قرى المحافظة، وبالتالي فالوضع تحسن عن الأعوام الماضية بشكل كبير.

وأضافت وكيل الوزارة أن تجريم عملية ختان الإناث ساعد على الحد من انتشارها بشكل كبير، لافتة إلى أن المديرية تسعى إلى تكثيف الوجود بالحملات المختلفة من التوعية بالتنسيق بين جمعيات المجتمع المدنى للحد من انتشار مثل هذه الظاهرة.