شوقى علام: التمييز ضد المرأة لا يعود للشريعة ولا يرتكز إليها

قال الدكتور شوقى علام، أستاذ الفقة بكلية الشريعة والقانون ومفتى الديار المصرية السابق، أنتجت التحولات الكبرى التى شهدها العالم فى العصر الحديث ثقافات جديدة فى المجتمعات الغربية أعلت من قيمة الحرية والمساواة، فأصبحت تلك الحقوق الإنسانية سمة مميزة للثقافة الغربية الحديثة.

 

وأضاف شوقى علام خلال تقديم برنامج "الفتوى والحياة" على قناة الناس، انه لم يكن للمرأة نصيب فى المناداة بالحقوق والعدالة فى بداية هذه التحولات، بل إن السياسة الاقتصادية الحديثة الخاصة بسوق العمل فتحت أبوابا من الظلم الكبير للمرأة الغربية، نتيجة التمييز الذى مارسه أصحاب الأعمال تجاه النساء.

 

 

ولفت شوقى علام إلى أن المجتمعات العربية والإسلامية فقد شهدت حراكا كبيرا منذ أواخر القرن الماضى والحركات النسائية المعنية بحقوق المرأة وهذه الحركات كانت معنية بالوقوف ضد مظاهر التمييز المجتمعى لطبيعة الحال. 

 

وأكد شوقى علام أن التمييز ضد المرأة لا يمكن أن يعود إلى الشريعة ولا أن يرتكز إليها ارتكازا حقيقيا، بل إن ذلك يرجع لثقافة المجتمع الذى يميل إلى الذكر بدافع التعصب الذى حاربه الإسلام.