ظهر في "قهوة المحطة".. تعرف على كتاب "المآسي الكبرى" لـ شكسبير

الإثنين، 17 مارس 2025 10:09 م
ظهر في "قهوة المحطة".. تعرف على كتاب "المآسي الكبرى" لـ شكسبير

ظهر كتاب المآسي الكبرى، للأديب الإنجليزي الشهير وليام شكسبير، ضمن أحداث مسلسل "قهوة المحطة"، حيث ظهر مؤمن الصاوي (أحمد غزي) وهو يمسك بالكتاب في يده، بعدما جاء للقاهرة وسرقت منه متعلقاته في محطة القطار، وأصبح هو الوحيد الباقي منها، وتدور أحداث المسلسل حول رحلة من التشويق والإثارة مع باقة من ألمع النجوم، أبرزهم الفنان أحمد خالد صالح وبيومي فؤاد ورياض الخولي.
 
ويرصد كتاب المآسي الكبرى أربع مسرحيات عن أربع شخصيات هي هاملت، عطيل، الملك لير، وماكبث، تلك الأسماء التي زرعها شكسبير في تربة أعماله المسرحية الخصبة لتنبت أفكارًا ودراسات وأعمالًا مسرحية ما زال صدى نجاحاتها يتردد في أروقة الصالات السينمائية، وعلى خشبات المسارح العالمية حتى اليوم.
 
وتعتبر مسرحية هاملت واحدة من أكثر المسرحيات شعبية في تاريخ الأدب والتمثيل، وتعتمد على فكرة بسيطة هل سينتقم هاملت لأبيه؟ وتدور أحداث المسرحية حول تلك الفكرة، أما مسرحية الملك لير، فتعتبر أعظم ما كتب شكسبير في تاريخه، أما مسرحيته ماكبث، فهي تمثل أعمق رؤية للشر وأنضجها في أعماله، إذ تدور حول صراع الانتصار على الشر وفكرة اللعنة التي تحل ببطل القصة.
 
أما عطيل، فهي المأساة التي كتبها شكسبير بعد أن فرغ من "هاملت"، وما هناك من دلائل ظاهرية يشير إلى هذا الاستنتاج وهو يؤيده ما بين المسرحيتين من تشابه في الأسلوب، واللفظ، والنظم، كما يؤيده أن في "عطيل" أصداء لعبارات وردت في "هاملت". أضف إلى ذلك أن بين الموضوعين شبهاً من نوع ما، لا ريب أن بطلي المسرحيتين يختلفان كلاهما من الآخر أشد الاختلاف، بحيث أن كلاً منهما كان بوسعه بغير ما عسر أن يفض القضية التي أدت إلى مصرع الآخر، ولكن كلاهما يعاني صدمة الخيبة الرهيبة.
 
أما عن مسرحية "الملك لير" فإنه لم يختلف رأي في مسرحيته، كما اختلف في "الملك لير" فهم من اعتبرها أعظم ما كتب شكسبير أفلاماً ومنهم، كتولستوي، من اتهمها بالركالة والسخف، ومهما قيل تبقى بصمات شكسبير في رائعة "الملك لير" واضحة معبرة عن دلائل معاصرته وهذا سره العجيب. أي أن له مغزاه المتجدد مع انبثاق كل هم جديد.
 
بينما "ماكبث" فقد قيل بأنها تمثل أعمق رؤية للشر وأنضجها عند شكسبير، وبالإمكان إيجاز المسرحية كلها بأنها صراع الهدم مع الخلق وهي النصر على الشر، وبالإضافة إلى ذلك فهي صورة معركة خاصة في حرب كونية شاملة، وأما ساحة المعركة ففي روحي مكبث وزوجته. ومن خلال رؤية أخرى يمكن القول بأن المسرحية تدور حول فكرة اللعنة التي تحل ببطله، ولكي يقدم لشكسبير صورة مقنعة للغة ومقابيلها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق