السودان يموت.. أمراض تتفشى بلا مستشفيات و70% من المنشآت الصحية خارج الخدمة

الخميس، 13 مارس 2025 09:11 ص
السودان يموت.. أمراض تتفشى بلا مستشفيات و70% من المنشآت الصحية خارج الخدمة

 
مازال العنف في السودان مستمر ليؤدي إلي أوضاع إنسانية وصفتها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالمزرية وتسبب فى تدمير البنية التحتية بما فى ذلك المنشآت الصحية بالإضافة إلي استهداف مخيمات النازحين واللاجئين الفارين من العنف عدة مرات.
 
من جانبه قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الشركاء الإنسانيين في ولاية شمال دارفور بالسودان أكدوا أن الوضع الصحي مزر للغاية، وخاصة في الفاشر عاصمة الولاية ومخيمات النازحين في المناطق المحيطة.
 
وأضاف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الأعمال العدائية المستمرة تسببت في موجات من النزوح، مما أدى إلى إرهاق نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل والذي يكافح لتلبية حتى الاحتياجات الأساسية للناس.
 
وأكد المكتب الأممي أن أكثر من 200 منشأة صحية في الفاشر لا تعمل، وأن هناك نقصا حادا في الموظفين الطبيين والأدوية الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة وقال مكتب أوتشا إن الشركاء الإنسانيين يحاولون توفير الإمدادات الطبية، لكن جهودهم لتقديمها لا تزال معوقة بسبب انعدام الأمن وقيود الوصول.
 
وناشد مكتب أوتشا مرة أخرى أطراف الصراع ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام وفي الوقت المناسب للوصول إلى الأشخاص المحتاجين للدعم المنقذ للحياة، مشددا على ضرورة حماية المدنيين، وتلبية الاحتياجات الأساسية لبقائهم على قيد الحياة.
 
فيما أفادت منظمة الصحة العالمية بأنه في مختلف المناطق المتضررة من النزاع في السودان، فإن أكثر من 70 في المائة من المستشفيات والمرافق الصحية لم تعد تعمل، مما ترك الملايين بدون رعاية صحية.
 
وأضافت الصحة العالمية أن النظام الصحي في السودان تعرض لهجوم بلا هوادة، فحتى منتصف فبراير الماضي، سجلت المنظمة ما يقرب من 150 هجوما على الرعاية الصحية في السودان منذ بدء الحرب هناك، لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير.
 
من جانبها قالت كايا كالاس الممثلة السامية للاتحاد الأوربي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية أن الحرب في السودان أدت إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم. وذكرت أن الاتحاد الأوروبي دعم كل الجهود الهادفة لوضع حد للحرب وأنه يواصل العمل عن قرب مع الآليات الدولية للمساءلة لتقديم مرتكبي الفظائع إلى العدالة.
 
وأشارت المسؤولة بالاتحاد الأوروبي إلي إن الاتحاد خصص، خلال عام 2024، ما يقرب من 260 مليون يورو للاستجابة الإنسانية لمساعدة المحتاجين في السودان.
 
ومن جانبه حذر المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري  أنه في السودان، يواجه أكبر عدد من الناس في التاريخ الحديث الجوع والمجاعة مؤكدا أنه لا يمكن استخدام التجويع كسلاح حرب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق