الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمى: العملات المشفرة تهديد للاقتصاد العالمى

صرح عبد الوهاب غنيم نائب رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، أن العملات الرقمية المشفرة تمثل تهديدا مباشرا للاقتصاد العالمي، لأنها لا تتعامل من خلال البنوك المركزية في العالم وتتعامل من خلال مضاربات تقوده مجموعات منظمة من عصابات غسل الأموال والإرهاب وتجارة السلاح.

 

وقال غنيم في مداخلة للتليفزيون المصري، "إن حجم التعامل في العملات الرقمية المشفرة بلغ خلال 3 سنوات ما يقرب من 3 تريليونات دولار، وهناك حاليا أكثر من 15 ألف نوع من العملات الرقمية المشفرة لا تفيد الاقتصاد العالمي في أي مشروعات تنموية سواء اقتصادية أو زراعية أو صناعية".

 

وأضاف غنيم، أن كبار رجال الأعمال في العالم وعلى رأسهم إيلون ماسك، بدأوا منذ العام الماضي فى الاستثماربالعملات الرقمية المشفرة ما أدى إلى ارتفاع قيمتها، بالإضافة إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغبته في التعامل معها وإصدار عملة جديدة باسم "ترامب"، جعل السوق العالمي يختلف، حيث زاد حجم سوق التعاملات الرقمية حوالي 1.3 تريليون دولار وأصبح حجمه حاليا 10 تريليونات دولار وهو ما يوازي 9% من حجم الاقتصاد العالمي.

 

وأشار إلى أن إعلان ترامب إدراج خمس عملات مشفرة ضمن الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي الجديد على سوق العملات الرقمية أدى لارتفاع قيمتها ومن أبرزها البيتكوين، ما يؤكد أن الولايات المتحدة التي تعد من أقوى الدول اقتصاديا، أعطت مشروعية لهذه المضاربات، وشكلت مجموعات عمل رئاسية للاستفادة من هذه المضاربات العالمية.

 

وأوضح أن بعض الدول مثل فنزويلا اعتمدت "البيتكوين" عملة رسمية لها، كما أدخلت بعض الدول العملات المشفرة في نظامها المالي من خلال ماكينات الصراف الآلي لتحويلها إلى عملات وطنية، فيما أباحت بعض الشركات الشراء والتعامل مع العملات الرقمية.

 

وأكد نائب رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستفتح بهذا القرار لعدة دول، مشروعية لاستخدام العملات الرقمية المشفرة، محذرا من خطورة أن تقوم صناديق سيادية في بعض الدول العالمية بالاستثمار في هذه العملات غيرالمشروعة.