سوريا تعلن «ممنوع الإقتراب.. خطر الموت».. رسائل تستهدف السعوديين والقوات الأجنية.. «الصناديق الخشبية» مصير الضحايا والأسرى.. «المليشيات»: نأمل منع وقوع كارثة إنسانية ومساعدة العالقين على الحدود

السبت، 06 فبراير 2016 08:50 م
سوريا تعلن «ممنوع الإقتراب.. خطر الموت».. رسائل تستهدف السعوديين والقوات الأجنية.. «الصناديق الخشبية» مصير الضحايا والأسرى.. «المليشيات»: نأمل منع وقوع كارثة إنسانية ومساعدة العالقين على الحدود
وليد المعلم

حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم، اليوم السبت، من أن السعوديين أو أي قوات أجنبية تدخل بلاده ستعود في «صناديق خشبية» إلى بلادها، وأكد أن التقدم العسكري الذين تحقق مؤخرا يضع حكومته «على المسار» لإنهاء الحرب الاهلية المستمرة منذ خمس سنوات.

جاءت تصريحات المعلم في ختام اسبوع شهد إنهيار أحدث جولات جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في سوريا وهجوم للحكومة السورية مدعوم من روسيا بالقرب من مدينة حلب ما حمل آلاف السكان على الفرار باتجاه تركيا.

وقال مسؤول تركي اليوم، إن نحو 35 الف سوري تجمعوا على طول الحدود المغلقة.

وقال سليمان طبزيز محافظ محافظة كلس الحدودية، إن تركيا سوف ترسل بمعونات للنازحين ولكن ليس لديها خطط قائمة للسماح لهم بالدخول.

وأضاف أن تركيا مستعدة لفتح بواباتها في حالة «أزمة استثنائية».

وقال مجلس اللاجئين النرويجي إن آلاف السوريين وصلوا الى سبعة من المخيمات غير الرسمية بالقرب من الحدود التركية. واضاف ان المخيمات بلغت اقصى طاقتها الاستيعابية قبل التدفق الاخير، وأن جماعات الإغاثة تعمل على مدار الساعة لتسليم الخيام والمواد الاساسية للنازحين.

وفي امستردام عقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي محادثات غير رسمية اليوم السبت مع نظيرهم التركي.

ودعت فيدريكا موغيريني منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد تركيا الى فتح حدودها امام السوريين وقالت ان الاتحاد الاوروبي يقدم معونات لتركيا لهذه الأغراض تحديدا.

وقالت إن النازحين: «هم سوريون في حاجة الى الحماية الدولية، وأن هذه هي الرسالة التي وصلت في الإجتماع».

ووجد بعض اللاجئين ملاذا في عفرين وهو جيب كردي شمال حلب تسيطر عليه ميليشيا قوات حماية الشعب، وفقا لما ذكره ادريس نعسان وهو مسؤول كردي.

وتأمل الميليشيا في منع وقوع كارثة انسانية ومساعدة العالقين على الحدود وفقا لما ذكره ادريس.

وبدا الاسبوع بقدر من التفاؤل حيث اعلن ستافان دي ميستورا مبعوث الامم المتحدة انطلاق المحادثات غير المباشرة بين وفد الحكومة السورية وممثلي المعارضة في جنيف.

غير انه اضطر الى انهاء المحادثات منتصف الاسبوع بعد أن قالت المعارضة أنها ليست في موقف يمكنها من التفاوض بينما تصعد القوات الحكومية مدعومة بالغارات الجوية الروسية هجماتها لتستولي على أراضي في شمال حلب التي كانت أكبر المدن السورية. ويبدو ان الهجوم يهدف الى محاصرة معاقل المعارضة التي تسيطر عليها منذ 2012.

واعقب انهيار المحادثات تحذير من السعودية التي تدعم المعارضة بانها مستعدة من حيث المبدأ لارسال قوت برية الى سوريا ولكن في سياق الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد متطرفي الدولة الاسلامية الذين يسيطرون على مساحات واسعة من العراق وسوريا.

في الوقت نفسه قالت وزارة الدفاع الروسية ان لديها "اسبابا معقولة" للاشتباه بان تركيا وهي حليف اخر للمعارضة تقوم باستعدادات مكثفة لغزو عسكري لسوريا.

ورفض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي كان يتحدث اثناء زيارة للسنغال امس الجمعة المزاعم الروسية باعتبارها "مضحكة" والقى باللوم على موسكو في مقتل المدنيين في سوريا.

وفي مؤتمره الصحفي اليوم اشار المعلم الى الثقة الجديدة في جانب القوات الحكومية السورية التي عززها الدعم الروسي المتزايد. وهذا الاسبوع وحده اصابت الطائرات الروسية ما يقارب 900 هدف في انحاء سوريا بما فيها حلب.

وقال: «بعد إنجازات الجيش وضعنا أنفسنا على خط نهاية الأزمة شاؤوا أم أبوا».

وعندما سئل عن احتمال دخول قوات سعودية الى سوريا قال ان المنطق يشير إلى أن ذلك غير مرجح «ولكن في ذات الوقت أراجع قراراتهم المجنونة التي اتخذت ليس ضد اليمن فقط بل في مناطق أخرى.. لذلك لا أستبعد شيئا».

وقال: «أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة سيعتبر عدوانا، والعدوان يستوجب مقاومته التي تصبح واجبا على كل مواطن سوري»، وأكد المعلم أن أي معتد سيعود في «صناديق خشبية إلى بلاده».

وكرر ذلك ثلات مرات خلال المؤتمر الصحفي الذي استمر ساعة، قائلا انه ينطبق على اي طرف يهاجم سوريا بقوات برية.

وسخرت ايران وهي حليف عسكري آخر لسوريا من السعودية.

ونقلت وكالة انباء فارس شبه الرسمية عن الجنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الايراني قوله إن إنه لا يعتقد أن السعوديين "شجعان بما يكفي لارسال قوات برية.

وقال جعفري: «إنهم يتفوهون بكلمات كبيرة. ولكن حتى لو حدث ذلك، لن يكون امرا سيئا لانهم من المؤكد سيهزمون».

وشيعت ايران اليوم السبت ستة جنود بينهم أحد كبار اعضاء الحرس الثوري هو الجنرال محمد محسن غاجاريان، قتلوا في شمال سوريا اثناء القتال الى جانب القوات الحكومية.

وقالت إيران أنها أرسلت مستشارين عسكريين الى سوريا ولكنها تنفي ارسال قوات قتالية. وقتل عدد من الايرانيين خلال الاشهر الاخيرة من بينهم بعض كبار القادة.

كذلك ارسل حزب الله اللبناني وهو حليف لايران وسوريا تعزيزات الى سوريا.

وقال مبعوث الامم المتحدة لسوريا دي ميستورا، إن محادثات جنيف يتعين ان تستأنف بحلول 25 فبراير شباط رغم انه ليس واضحا ما إذا كانت الوفود ستعود.

واتهمت المعارضة الحكومة بسوء النية باطلاقها هجوم حلب بالتزامن مع بدء المحادثات.

وقال المعلم إن المعارضة المدعومة من السعودية لم تكن لديها ابدا نية التفاوض بجدية. وقال انهم لم يأتوا لاجراء حوار لانهم ليس لديهم اوامر بذلك.

وأتهمت جماعة المعارضة الرئيسية، وهي الائتلاف الوطني السوري، روسيا بارتكاب جرائم ضد الانسانية بسبب النزوح الجماعي للمدنيين من حلب. وفي بيان اليوم السبت دعا الائتلاف مجلس الامن الدولي الى شجب تصرفات روسيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق