الزراعة التجديدية لـ⅕ مزارعي العالم تخفض الانبعاثات 6% بحلول 2030.. بحث إنشاء فرع إقليمي في مصر لـ«البحر المتوسط للدراسات الزراعية المتقدمة»

أشار الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، إلى أهمية التعاون الدولي مع المؤسسات العلمية والمراكز البحثية العالمية، ومناقشة إنشاء مركز إقليمي في مصر، كفرع لمركز دراسات البحر المتوسط للدراسات الزراعية المتقدمة «سيام»، مع الإشراف المشترك للدارسين من مركز البحوث الزراعية، للحصول على، ومعادلة درجة الماجستير. وأعلن سيادتة أن رئيس المركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة سيزور مصر الأسبوع المقبل لتعزيز التعاون بين المركزالدولي ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ومركز البحوث الزراعية.

 

جاء ذلك، في كلمة الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، خلال افتتاح فعاليات ورشة عمل «نظم الزراعة المتكاملة لتعزيز الزراعة الصحراوية المستدامة»؛ حيث أكد الدكتور عادل عبد العظيمؤ أهمية الابتكارات الزراعية، في الحفاظ على الإنتاج، وزيادة الصادرات، في ظل التغيرات المناخية؛ مشيرا إلى أن المنتدى يناقش أحد الابتكارات العلمية التي تحافظ على البيئة والمياه والمنتج الزراعي؛ ويسعي المركز، للبحث وتطوير الأداء في تلك الاتجاهات الحديثة.

 

وتجدر الإشارة إلى سلسلة «إنفوجراف»، أعدها ونشرها، في وقت سابق، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، حول الزراعة التجديدية، من خلال: الرعي التكيفي، الزراعة بدون حرث، وعدم استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية بصورة مفرطة؛ حيث أوضح إمكانية أن تمتص الأراضي الزراعية المستصلحة، سنوياً ما بين 2.6 إلى 13.6 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون؛ ويمكن للزراعة التجديدية، أن تحول الأراضي الزراعية والمراعي، التي تغطي ما لا يقل عن 40% من مساحة الأرض، إلى ماصات للكربون؛ في حين، تشير تقديرات عن المنتدى الاقتصادي العالمي، إلى إمكانية خفض الانبعاثات الدفيئة لقطاع الزراعة، بنسبة 6%، بحلول عام 2030، إذا تبنى خمس المزارعين عالمياً، الزراعة الذكية مناخياً، مثل الزراعة التجديدية.

 

ونقل بيان لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن ورشة العمل، تسليط الضوء على المبيدات الزراعية الضوئية الخضراء، كبديل واعد للمبيدات الكيميائية، والتي تعتمد على استخدام كيمياء الليزر في مكافحة الآفات، بطريقة آمنة وفعالة، مما يقلل من التأثيرات الضارة على البيئة والصحة العامة؛ لافتاً إلى مزايا المبيدات الضوئية الخضراء، والتي تتمثل في: كونها آمنةً على البيئة، لا تسبب تلوثاً بيئياً، مثل المبيدات الكيميائية التي تترك بقايا سامة في التربة والمياه؛ وتحمي الصحة العامة، إذ تقلل من تعرض الإنسان لمخاطر المواد الكيميائية السامة، التي قد تسبب أمراضاً مزمنةً؛ فضلاً عن كونها ذات فعالية عالية ضد الآفات، لاعتمادها على تقنيات متطورة تستهدف الآفات دون الإضرار بالكائنات النافعة مثل النحل؛ وتعمل على تحسين جودة المحاصيل، من خلال إنتاج غذاء صحي وآمن، مما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الأسواق المحلية والدولية.