ماذا قالت الصحف العالمية عن رفض ملك الأردن لضغوط ترامب؟
الأربعاء، 12 فبراير 2025 02:17 م![ماذا قالت الصحف العالمية عن رفض ملك الأردن لضغوط ترامب؟ ماذا قالت الصحف العالمية عن رفض ملك الأردن لضغوط ترامب؟](https://img.soutalomma.com/Large/202402060726352635.jpg)
يثير مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة جدلًا واسعًا، خاصة بعد لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض، وإصراره على موقفه رغم الرفض العربي والدولي الواسع.
وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن الملك عبد الله رفض ضغوط ترامب لاستقبال الفلسطينيين الذين سيتم تهجيرهم بشكل دائم بموجب الخطة الأمريكية، مؤكدًا أن الأردن يرفض هذه الخطوة بشكل قاطع.
وخلال حديثه في البيت الأبيض، شدد ترامب على تمسكه بمقترحه الذي يتضمن نقل سكان غزة وتحويل القطاع إلى ما وصفه بـ"ريفييرا الشرق الأوسط"، ما أثار غضبًا عربيًا واسعًا، خاصة مع تأكيده أن الفلسطينيين لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بموجب خطته لإعادة إعمار القطاع المدمر بسبب العدوان الإسرائيلي.
وأشارت "جارديان" إلى أن الترحيل القسري الدائم للسكان يعد جريمة وفقًا لاتفاقيات جنيف.
وخلال لقائه ترامب، شدد الملك عبد الله على الموقف الأردني الثابت الرافض لتهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة الغربية، مؤكدًا أن هذا هو الموقف العربي الموحد.
وفي منشور على منصة "إكس"، أكد أن إعادة إعمار غزة يجب أن تتم دون تهجير الفلسطينيين، وأن الأولوية يجب أن تكون لمعالجة الوضع الإنساني المتفاقم.
وفي السياق ذاته، قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن إصرار ترامب على "امتلاك" غزة رغم الرفض العربي القاطع يزيد من حالة عدم اليقين التي تحيط باتفاق وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس.
وذكرت أن ترامب جدد موقفه خلال لقائه بالملك عبد الله، مكررًا تهديداته السابقة بأن "الجحيم سيندلع" إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن من غزة بحلول الموعد الذي حدده.
وأكد ترامب أن خطته لإعادة إعمار غزة ستجلب السلام للمنطقة، لكنه أشار إلى أن جميع الاحتمالات ستكون مفتوحة إذا لم تلتزم حماس بشروطه، مضيفًا أن ما يطرحه يهدف إلى إزالة الأنقاض من غزة وبناء أبراج حديثة تطل على البحر الأبيض المتوسط، مع دعوة "شعوب العالم" للانتقال إليها.
ونقلت الشبكة عن مسؤولين أمريكيين مخاوفهم من أن الضغوط التي يمارسها ترامب على مصر والأردن لقبول ملايين اللاجئين الفلسطينيين قد تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها، خاصة في ظل الرفض الرسمي القاطع من الجانبين لأي محاولات لفرض واقع جديد في غزة يخدم المصالح الإسرائيلية على حساب الحقوق الفلسطينية.