هجوم لشق الصف العربي.. ما وراء الهجوم على العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني؟

الأربعاء، 12 فبراير 2025 01:42 م
هجوم لشق الصف العربي.. ما وراء الهجوم على العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني؟

يتواصل الهجوم على العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في محاولة واضحة لشق الصف العربي وإضعاف التوافق الإقليمي تجاه القضية الفلسطينية.
 
ويجدد الملك خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفه الراسخ ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، مؤكداً أن هذا هو الموقف العربي الموحد.
 
ويعكس هذا الرفض القاطع التزام الأردن بحماية الحقوق الفلسطينية ومنع أي محاولات لفرض واقع جديد يخدم الاحتلال الإسرائيلي.  
 
وتتصاعد محاولات التشكيك في مواقف الأردن، سواء عبر ترويج مزاعم مغلوطة أو عبر التشكيك في نوايا قيادته، بهدف إضعاف دوره الفاعل في القضايا الإقليمية.
 
تسعى هذه الحملات إلى تفكيك المواقف العربية المتماسكة وإيجاد شرخ بين الدول الرافضة للتهجير والتوطين وبين الأطراف التي تحاول فرض حلول تصب في مصلحة الاحتلال.
 
ويثبت الأردن، بقيادته الهاشمية، أنه في الصف الأول عن الحقوق الفلسطينية، متصدياً لكل الضغوط التي تحاول التأثير على قراره السيادي.  
 
ويدرك الأردن أن الحفاظ على وحدة الموقف العربي يشكل حاجزاً أساسياً أمام المخططات الإسرائيلية، لذلك يواصل جهوده في تعزيز التضامن العربي والتنسيق المشترك لمواجهة أي محاولات لفرض حلول غير عادلة.
 
ويوضح الملك عبد الله أن الأردن سيعمل وفق مصالحه الوطنية، وأن حماية استقرار الأردن والأردنيين فوق كل اعتبار، ويحمل هذا الموقف رسالة واضحة بأن الأردن لن يقبل بأي ترتيبات تمس سيادته أو تغير الخارطة السكانية في فلسطين والمنطقة.  
 
يثبت التاريخ أن محاولات التشكيك في مواقف الأردن لم تؤثر على سياساته الثابتة، بل زادته تمسكاً بدوره المحوري في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
 
ويتطلب الواقع الحالي تعزيز الوحدة العربية بدلاً من الانجرار وراء حملات التشكيك، لأن أي تفكك في هذا الموقف لن يخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي وأهدافه التوسعية.
 
وأمس قال ملك الأردن، إنه أكد خلال مباحثاته مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب في البيت الأبيض، موقف الأردن الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، أن موقف الأردن ضد تهجير الفلسطينيين "هو الموقف العربي الموحد".
 
وأكد الملك عبد الله في سلسلة منشورات على منصة إكس عقب لقاء ترامب، أن مصلحة الأردن واستقراره، وحماية الأردن والأردنيين بالنسبة لي فوق كل اعتبار، مشدداً على وجوب أن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع.
 
وأكد الملك عبد الله الثاني، أن السلام العادل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة"، معتبراً أن "هذا يتطلب الدور القيادي للولايات المتحدة، ومضى قائلاً: "الرئيس ترامب رجل سلام، وكان له دور محوري في التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة"، معرباً عن تطلعه لـ"استمرار جهود الولايات المتحدة وجميع الأطراف لتثبيت وقف إطلاق النار".
 
وأوضح ملك الأردن، أنه "أكد أهمية العمل لخفض التصعيد في الضفة الغربية لمنع تدهور الأوضاع هناك، والتي سيكون لها آثار سلبية على المنطقة بأكملها".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق