«بيجر ذهبي» لترامب.. هدية نتنياهو تثير شكوكا حول وفاة رئيس إيران السابق
الجمعة، 07 فبراير 2025 01:35 م![«بيجر ذهبي» لترامب.. هدية نتنياهو تثير شكوكا حول وفاة رئيس إيران السابق «بيجر ذهبي» لترامب.. هدية نتنياهو تثير شكوكا حول وفاة رئيس إيران السابق](https://img.soutalomma.com/Large/202502060754405440.jpg)
أثارت الزيارة التي أجراها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عاصفة من الجدل، فبخلاف الدعم المفتوح الذي أبداه ترامب لإسرائيل، إلا أن هدية البيجر الذهبي التي قدمها زائر البيت الأبيض كان لها نصيباً واسعاً من هذا الجدل.
الهدية التي تحدثت عنها صحيفة تليجراف البريطانية وألمحت إلى أنها بمثابة توثيق لعملية اصطياد عناصر حزب الله اللبناني، والتي عرفت حينها بـ «تفجيرات البيجر»، في تقرير لها الأربعاء الماضي، أعادت كذلك طرح تسؤلات في الأيام التالية حول ما إذا كانت الهدية تشير أيضاً إلى حادث سقوط طائرة رئيس إيران الراحل إبراهيم رئيسي.
وفي تقريرها المنشور الأربعاء، قالت تليجراف إن نتنياهو أهدى ترامب بيجر مصنوع من الذهب، في إشارة الى العملية التي نفذتها إسرائيل العام الماضي عندما استهدفت قيادات حزب الله اللبناني بأجهزة البيجر وأجهزة اتصال لاسلكية «ووكي توكي» مفخخة.
ورد الرئيس الأمريكي: «كانت تلك عملية عظيمة» دون المزيد من الإيضاح حول العملية التي يعنيها ترامب، ثم أعطى ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي صورة لهما من زيارة الأخير للولايات المتحدة محفور عليها: «لبيبي، زعيم عظيم».
وخلال العام الماضي ، وبعد سلسلة تفجيرات البيجر في لبنان ، وبعد مصرع رئيس إيران الراحل إبراهيم رئيسي في حادث الطائرة الشهير الذي قيل حينها أنه وقع بسبب اضطرابات الطقس، أعيد تداول صورة قديمة لـ"رئيسي" وبجواره جهاز بيجر، ما فتح باب تساؤلات حول ما إذا كان جهاز الرئيس الإيراني الراحل قد تم تفجيره علي متن الطائرة، وهو الطرح الذي لقي رواجاً واسعاً علي منصات التواصل الاجتماعي.
غير أن صحيفة تليجراف انحازت لرواية أن هدية نتنياهو وتهنئة ترامب كانتا يخصان تفجيرات البيجر في 18 سبتمبر الماضي، والتي راح ضحيتها 12 شخصاً علي الأقل، فضلاً عن إصابة ما يزيد علي 3 آلاف شخص.
تفريغ غزة والمرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار.. تفاصيل مشاورات نتنياهو ـ ترامب
وتطرقت مباحثات نتنياهو وترامب إلى ملامح المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث أبدى الرئيس الأمريكي مجدداً تمسكه بسيناريو ترحيل أهالي غزة إلى دول الجوار، مشدداً علي أن "الحالة المزرية المحيطة بالقطاع جعلته لم يعد يصلحاً للعيش، وأن السبب الوحيد وراء رغبة الفلسطينيين في عدم مغادرة غزة هو عدم توفير أوطانا بديلة لهم".
وقال ترامب أن بلاده سوف تسيطر على القطاع وتعيد بناءه، لكنه لم يذكر أى عودة لأهالى القطاع بعد اتمام عمليات البناء المزعومة.
وتطرق ترامب خلال المؤتمر الصحفى إلى اتفاقية الديانات الإبراهيمية التى أطلقها خلال فترة ولايته الأولى وفحواها تطبيع العلاقات بين كل من إسرائيل الدول العربية المحيطة، قائلا أن الاتفاقية لم تحظ بأى اهتمام من قبل الإدارة الأمريكية السابقة خلال الأربع سنوات الماضية، واعدا بسياسات تستهدف إحياء الاتفاقية التى شهدت توقيع كل من الإمارات والبحرين على وثيقة لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال فى عام 2020.
وقال ترامب أن خططه تستهدف ترحيل كل مواطني القطاع البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، واستبعد ترامب أيضا إعادة المستوطنات الإسرائيلية إلى غزة، مؤكدا أن لا أحد يرغب في أن يعيش في القطاع الذى لم يشهد خلال عقود الأخيرة سوى العنف والدمار.