خطة ترامب للسيطرة على غزة.. موجة انتقادات دولية وتحذيرات من تداعيات خطيرة

أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطط للسيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى ردود فعل غاضبة من مختلف الأطراف الدولية والمحلية، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي.

مواقف رافضة من الفصائل الفلسطينية والدول العربية

رفض دولي واسع
أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي دعم بلاده لحل الدولتين، معتبراً أن خطة ترامب "غير مقبولة" وتمثل عائقاً أمام تحقيق السلام في الشرق الأوسط.

 

وفي الولايات المتحدة، انتقد السناتور الديمقراطي كريس ميرفي المقترح بشدة، محذراً من أنه قد يؤدي إلى مذبحة لآلاف الجنود الأميركيين ويشعل حرباً طويلة في الشرق الأوسط، واصفاً الخطة بأنها "مزحة رديئة". كما وصف عضو مجلس النواب الديمقراطي جيك أوشينكلوس الخطة بأنها "متهورة وغير معقولة"، محذراً من تأثيرها السلبي على جهود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

تحذيرات من تطهير عرقي
 

اعتبرت عضو مجلس النواب الديمقراطية والفلسطينية الأميركية رشيدة طليب أن الفلسطينيين "لن يذهبوا إلى أي مكان"، متهمة ترامب باستغلال الدعم الحزبي لتمويل "الإبادة الجماعية والتطهير العرقي" ضد الفلسطينيين. فيما رأى السناتور الديمقراطي كريس فان هولن أن الخطة تمثل "تطهيراً عرقياً تحت مسمى آخر"، مؤكداً أنها ستعزز موقف إيران وتقوض علاقات الولايات المتحدة بشركائها الإقليميين.

انتقادات من مراكز الأبحاث ومنظمات حقوق الإنسان
 

أعرب جون ألترمان، رئيس برنامج الشرق الأوسط في مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية، عن تشكيكه في استعداد سكان غزة لمغادرة القطاع، مشيراً إلى أن العديد منهم ينحدرون من فلسطينيين هُجِّروا قسراً من أراضيهم عام 1948. كما انتقد المعهد العربي الأميركي تصريحات ترامب، معتبراً أنها تتجاهل حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

 

بدورها، وصفت منظمة العفو الدولية عبر مديرها التنفيذي في الولايات المتحدة، بول أوبراين، الخطة بأنها "تدمير للفلسطينيين كشعب"، مشدداً على أن غزة هي موطنهم وأن ما يعانونه هو نتيجة للقتل الممنهج من قبل إسرائيل.

موقف الصين

أدانت الخارجية الصينية خطة ترامب، معربة عن معارضتها القاطعة لأي تهجير قسري لسكان قطاع غزة، ومنتقدة التصريحات الأميركية بشأن السيطرة على القطاع.