الأمم المتحدة تستنكر العنف في السودان ومجلس الأمن والسلم الإفريقي يجتمع منتصف فبراير لبحث الصراع
الإثنين، 03 فبراير 2025 02:45 مهانم التمساح
حظيت الأوضاع فى السودان باهتمام كبير على المستويين الدولي والإقليمي، وسط محاولات لوقف الحرب، وإدانة الهجمات المستمرة ضد المدنيين، والمطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية والسماح بوصولها لمن يحتاجونها، وفك الحصار عن مدينة الفاشر بشكل خاص، ويجتمع مجلس السلم والأمن الأفريقي فى منتصف فبراير الجاري، في قمة طارئة على مستوى رؤساء الدول، بمشاركة 15 رئيس دولة، وممثلين عن الأمم المتحدة، ومنظمة الإيجاد، لمناقشة الوضع في السودان.
ومن جهة أخرى كان الاتحاد الإفريقى قد أعلن الأسبوع الماضى، عن موعد انطلاق أعمال قمة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية الـ38 في الفترة من 12 إلى 16 فبراير المقبل، بمقره في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ،ويُعقد الاجتماع الـ46 للمجلس التنفيذي في الفترة من 12 إلى 13 فبراير، فيما تُعقد اجتماعات القمة لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية في الفترة من 15 إلى 16 فبراير.
وتناقش القمة آخر التطورات فى الصراع السوداني، وتوسع المعارك والمواجهات، واستئناف الحوار لوقف إطلاق النار وفق وساطة أفريقية فاعلة وقرارات حاسمة، إضافة إلى الأزمة الإنسانية ، وذكرت صحيفة سودان تربيون، أن القمة ستناقش أيضًا قضايا السلم والأمن والتهديدات الإرهابية في القارة، وتوقعت أن تتخذ قرارات جديدة، من بينها تعزيز دور قوة الحماية الأفريقية وتطويرها.
وتبحث القمة الأفريقية، التي لن يشارك فيها السودان للمرة الرابعة على التوالي، الأوضاع في السودان، وجنوب السودان، والكونغو، وأجندات أخرى، من بينها اختيار رئيس جديد للمفوضية خلفًا للمفوض المنتهية ولايته، موسى فكي ،وكان الاتحاد الأفريقي، قد اتخذ قرار بتعليق عضوية السودان فى الاتحاد، في 27 أكتوبر 2021، حتى الاستعادة الفعلية للسلطات الانتقالية.
وبدوره أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في السودان، بما في ذلك في مدينة الفاشر وما حولها، وحث جميع الدول على الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار، وبدلا من ذلك دعم الجهود المبذولة من أجل السلام الدائم.
وأدانت منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، أمس الأحد، الهجمات على المدنيين في الخرطوم وشمال كردفان.
وقالت سلامي، في بيان "أدين بشدة الهجوم العشوائي المروع على سوق صابرين والأحياء السكنية في أم درمان بولاية الخرطوم"، واستنكرت مقتل العديد من المدنيين في الهجمات التي استهدفت مدينتي الأبيض وأم روابة في ولاية شمال كردفان ،كما أدانت سلامي الهجمات على المدنيين في شمال دارفور وجنوب دارفور، مشددة على أنها تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وطالبت بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم الخطيرة.
وكشفت شبكة أطباء السودان، أن أكثر من 500 ألف شخص، يواجهون الجوع فى معسكر زمزم للنازحين، بينهم أطفال ونساء وكبار السن، بسبب منع ميليشا الدعم السريع شاحنات المساعدات الإنسانية التابعة لمفوضية الأمم المتحدة من الوصول إلى معسكر زمزم بولاية شمال دارفور، التى تقع تحت حصار شديد.