معرض القاهرة الدولي للكتاب يتحول إلى منصة لدعم الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم العادلة

الأحد، 02 فبراير 2025 01:53 م
معرض القاهرة الدولي للكتاب يتحول إلى منصة لدعم الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم العادلة
معرض القاهرة الدولي للكتاب
أ ش أ

يشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب ، في دورته ال56 والتي تستمر حتى الخامس من شهر فبراير الجاري ، زخما كبيرا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تحتل مساحة واسعة من الفعاليات المختلفة تركز على الأبعاد التاريخية لتلك القضية وهو ما يسهم في توعية الأجيال الجديدة بها وأهمية دور مصر في دعمها.
 
وتحول معرض القاهرة الدولي للكتاب إلى منصة قوية لمساندة موقف مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي الداعم لفلسطين ورفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني، إضافة إلى رفض فكرة تصفية القضية الفلسطينية وذلك من خلال عدة آليات واستراتيجيات ساهمت في تأكيد الدور المصري الثابت في دعم القضية الفلسطينية ورفض أي مخططات لتصفية القضية على حساب الأمن القومي المصري والفلسطيني.
 
وأجمع مثقفون وأدباء - في أحاديث منفصلة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - على ضرورة التفاف المصريين حول قيادتهم والالتحام صفا واحدا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في موقفه الداعم والمؤيد للقضية الفلسطينية والرافض لفكرة التهجير والرافض أيضا لتصفية القضية الفلسطينية.
 
في البداية ، أكد أمين عام اتحاد الناشرين المصريين محمد عبد المنعم أن معرض القاهرة الدولي للكتاب يشهد العديد من الندوات والحوارات الفكرية التي سلطت الضوء على خطورة التهجير القسري، وضرورة حماية الحقوق الفلسطينية حيث استضاف مثقفين ومفكرين بارزين في جلسات نقاشية حول أبعاد القضية، مؤكدين على موقف مصر التاريخي الرافض لتهجير الفلسطينيين باعتباره خطرا على الأمن القومي العربي.
 
وذكر عبد المنعم أن دور النشر المصرية والعربية نشرت العديد من الكتب والدراسات التي توثق الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وتؤكد على حق العودة ورفض التهجير ، لافتا إلى أنه تم عرض إصدارات جديدة حول تاريخ النضال الفلسطيني ودور مصر في دعم القضية.
 
وقال إن معرض القاهرة الدولي للكتاب خصص ، دورته تلك ، جناحا مميزا لدولة فلسطين، يعرض الكتب والصور والوثائق التي توضح مأساة الشعب الفلسطيني، مما عزز التضامن الشعبي مع الحقوق الفلسطينية ورفض أي محاولات لتشريدهم.
 
وأوضح أن المعرض بات منصة لإبراز الموقف الرسمي المصري من خلال كلمات المسؤولين وتصريحاتهم، حيث تم التأكيد على أن مصر لن تقبل بأي حلول على حساب الفلسطينيين أو الأمن القومي المصري، مع التشديد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وفتح مسار لحل سياسي عادل ، معتبرا أن المعرض تحول إلى ملتقى شعبي وإعلامي يُعبّر عن تضامن المصريين والعرب مع الفلسطينيين، حيث شهدت أروقة المعرض حملات تضامن ومشاركات واسعة من الكُتاب والفنانين الذين أكدوا على رفض التهجير ودعم الحقوق الفلسطينية.
 
وشدد على نجاح معرض القاهرة الدولي للكتاب في أن يكون منصة ثقافية وسياسية تعبر عن الموقف المصري الثابت في رفض تهجير الفلسطينيين، حيث أكد المعرض أن القضية الفلسطينية ليست للبيع، وأن الحل العادل يكمن في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
 
يشار إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب شهد ،على سبيل المثال لا الحصر ، إعادة لتأكيد موقف مصر من القضية الفلسطينية حيث استضاف الندوة التي عقدها وزير "الخارجية والهجرة " الدكتور بدر عبد العاطي بالمعرض والتي شدد فيها على أن القضية الفلسطينية تظل محور الاستقرار في المنطقة، كما أكد أن مصر تدعم منذ عقود حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967م؛ وعاصمتها القدس الشرقية وأنه "بدون حل القضية الفلسطينية، لن يكون هناك استقرار أو سلام دائم في المنطقة، حتى لو تم حل جميع النزاعات الأخرى.
 
من جانبه ، أكد الكاتب والروائي الكبير يوسف القعيد ، في حديثه لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، أن من ثوابت الموقف السياسي المصري هو الارتباط بسيناء وتنميتها والوصول بها إلى أفضل شكل ممكن أن يكون ورفض كل محاولات الأعداء تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
 
وقال القعيد إن القيادة السياسية كان موقفها شديد الوضوح لا يقبل الحلول الوسط، ولا يقبل التفسيرات، ولا يقبل التأويلات وهو أن سيناء أرض مصرية، ولن نقبل التهجير فيها، ولن نقبل تهجير الفلسطينيين إلى أي مكان آخر في العالم.
 
وشدد القعيد على رفض اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم سواء إلى سيناء أو إلى أي منطقة أخرى ، مضيفا :" نرفض هذه النوايا السيئة تماما، ندافع عن سيناء و عن كل حبة رمل فيها، بأرواحنا وبحياتنا وبوجودنا كلنا".
 
وأشاد بالفعاليات الثقافية التي يقدمها معرض القاهرة الدولي للكتاب والمتعلقة بالقضية الفلسطينية والتي تأتي متسقة جميعها مع الموقف الشعبي العام بالوقوف مع القيادة السياسية والالتحام صفا واحدا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في موقفه الداعم والمؤيد للقضية الفلسطينية والرافض لفكرة التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.
 
بدوره ، أشاد الدكتور صلاح سلام ، وهو أحد رموز العمل الاجتماعي بمحافظة شمال سيناء ، بالتحركات الشعبية التي شهدتها مدينة رفح لرفض توطين الفلسطينيين وتهجيرهم وتصفية القضية الفلسطينية ، مشيرا إلى تمسك الفلسطينيين أنفسهم بأرضهم ورفض كل محاولات اقتلاعهم منها.
 
وقال سلام :" ترى مشهد عودة الفلسطينيين إلى قراهم ودورهم المدمرة في قطاع غزة.. أسميتها / نفرة غزة / ستظل مصر والقيادة السياسية تدعم الفلسطينيين بكل ما أوتيت من قوة حتى لا يتم تهجيرهم منها وحتى لا يتم تصفية قضيتهم العادلة".
 
وذكر الدكتور سلام ، الذي شغل منصب عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن سيناء هي قطعة غالية هي حبة الدر أقدس منطقة وأطهر مكان هي المآل والمنتهى.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق