المساعدات المصرية تسبق الفلسطينيين إلى غزة قبل العودة إلى منازلهم الأحد المقبل.. النازحون يترقبون إنجاز المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى

الجمعة، 24 يناير 2025 05:29 م
المساعدات المصرية تسبق الفلسطينيين إلى غزة قبل العودة إلى منازلهم الأحد المقبل.. النازحون يترقبون إنجاز المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى

يترقب أبناء قطاع غزة العودة إلى منازلهم، غد الأحد، في حال أنجزت حركة حماس والجانب الإسرائيل، المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى يوم غد السبت، بالإفراج عن أربع أسيرات إسرائيليات بينهن 3 مجندات مقابل إفراج الاحتلال الاسرائيلي عن معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
 
في ضوء ذلك، تستمر الجهود المصرية والمساعدات في الوصول إلى القطاع المدمر، مرافقا لعودة الفلسطينيين إلى منازلهم المهدمة في غزة بفعل الحرب الإسرائيلية.
 
وعبّر عدد من الفلسطينيين عن امتنانهم للدور المصري في تخفيف معاناتهم. قال أحد الجرحى: «شكرا لإخواننا في اللجنة المصرية، أنا شخص مصاب مرتين في الحرب، وبحيي إخواننا في مصر حكومة وشعبًا، هم دائمًا واقفون معنا في قضيتنا وداعمين لنا في كل شيء».
 
أشادت إحدى السيدات بجهود مصر، قائلة: «أشكر مصر التي تقدم الدعم للجرحى والمرضى والشعب الفلسطيني، وأثمن دورهم في وقف إطلاق النار»، مضيفة: «بارك الله فيهم، وأشكرهم على وقفتهم مع الشعب الفلسطيني».
 
أحد الفلسطينيين أكد على جهود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشعب المصري، قائلًا: «شكراً للشعب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي على الجهود الجبارة في قطاع غزة، وخاصة المبادرات الخيرية ودور مستشفى العودة في علاج الجرحى».
 
 
وتستعد حركة حماس لإطلاق سراح ثلاث مجندات إسرائيليات ورهينة أخرى مقابل إفراج إسرائيل عن 90 معتقلا فلسطينيا من أصحاب المؤبدات، مساء السبت، وقالت حركة حماس إنه سيسمح للنازحين بالعودة إلى شمال غزة، في اليوم السابع لاتفاق وقف إطلاق النار، الموافق 25 يناير الجاري، وبعد انتهاء عملية تبادل الأسرى يومها، وإتمام إسرائيل لانسحابها من محور شارع الرشيد البحر.
 
وأضافت حماس، في بيان لها، أنه سيسمح للنازحين الفلسطينيين داخليًا المشاة بالعودة شمال غزة دون حمل السلاح ودون تفتيش عبر شارع الرشيد، مع حرية التنقل بين جنوب قطاع غزة وشماله، موضحة أنه سيتم السماح للمركبات (على اختلاف أنواعها) بالعودة شمال محور نتساريم بعد فحص المركبات.
وأكدت حماس أنه في اليوم الثاني والعشرين للاتفاق، فسيسمح للنازحين الفلسطينيين داخليًا المشاة بالعودة شمالًا من شارع صلاح الدين دون تفتيش.
ومع دخول وقف إطلاق النار في غزة بين حماس وإسرائيل حيز يومه الخامس، تتجه الأنظار إلى المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والتي ستنفذ غد السبت.
 
 
ووفقا للجدول الزمني للمرحلة الثانية من الصفقة، من المقرر إفراج حماس بعد ظهر غد السبت عن الأسيرات الأربع المحتجزات بغزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ ومن ثم نقلهن إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
 
 
بدوره، أوضح رئيس المكتب الإعلامي في غزة سلامة معروف، آلية عودة النازحين في المركبات لمحافظتي غزة والشمال، مؤكدا أن حركة السيارات للعائدين لغزة والشمال ستبدأ يوم الأحد المقبل وستكون من شارع صلاح الدين وباتجاه واحد فقط.
 
 
في سياق آخر، أعلنت سلطة المياه الفلسطينية، أن طواقمها الفنية تواصل لليوم السادس على التوالي عملية حصر الأضرار المائية في شمال غزة الناجمة عن العدوان الإسرائيلي.
 
 
وأكدت سلطة المياه في بيان لها، الجمعة، أن طواقمها تواجه صعوبات أمام الوصول إلى مرافق المياه والصرف الصحي بسبب حجم الدمار الهائل للأحياء السكنية والبنى التحتية والشوارع المؤدية إليها ولا سيما وأننا في فصل الشتاء، في حين أن هناك نقص كبير في المعدات والآليات الثقيلة والوقود الخاص بها للعمل على إزالة الركام وفتح ممرات إنسانية لتسهيل عمليات الفحص والتقييم.
 
 
وأوضحت، أن طواقمها الفنية تمكنت من الوصول لمحطة تحلية مياه البحر شمال غزة وإجراء تقييم فني أولي لحجم الأضرار التي لحقت بها، إذ تبين وجود أعطال فنية جسيمة في الأجزاء الكهربائية والإلكتروميكانيكية في جميع المراحل والوحدات العملياتية للمحطة، بالإضافة إلى قيام الاحتلال بتجريف كامل لبعض المكونات الأساسية للمحطة والتي أدت إلى تدمير خمسة آبار تغذية من مياه البحر، وخط المدخل للمحطة، إضافة إلى تدمير مولدين للطاقة، ومضخة وخط المياه الراجعة، وايضاً تدمير الأسوار الخارجية، ومضخات خط المخرج.
 
 
يشار إلى أن جميع الأضرار التي تم رصدها كانت بشكل رئيسي بسبب استخدم جيش الاحتلال الاسرائيلي المحطة كمركز تجمع عسكري لقواته بهدف تدمير قطاع المياه بشكل ممنهج.
 
 
وأكدت سلطة المياه، أن هذه المحطة تعد الوحيدة في منطقة شمال وادي غزة وتغطي كامل الأحياء الغربية الشمالية لمدينة غزة بقدرة إنتاجية 10,000 كوب/يوميا، حيث لا يوجد بدائل تغطي حجم هذا الاحتياج مع صعوبة حفر آبار مياه نتيجة تملح الخزان الجوفي بنسب عالية بمياه البحر في المناطق الغربية للمدينة.
 
 
في الضفة الغربية، أفادت مصادر محلية فلسطينية، ظهر الجمعة، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل إحراق منازل بمحيط مخيم جنين، مع تصاعد ألسنة اللهب دون السماح لطواقم الدفاع المدني التقدم إلى داخل المخيم.
 
 
ويواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الرابع على التوالي، ويفرض حصار مشددا، تزامنًا مع اقتحامات ومداهمات لقرى وبلدات في قضاء جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
 
 
ومنذ بدء العدوان على جنين، أجبر جيش الاحتلال الاسرائيلي نحو 8 آلاف شخص على مغادرة  منازلهم في المخيم تحت تهديد السلاح، وفتح ممرا واحدا يضطر فيه الفلسطينيون إلى المرور عبر كاميرات لفحص بصمات العين والوجه، حتى وصولهم إلى دوار العودة غرب المخيم، وسط تهديدات بهدم وتجريف عدد من المنازل.
 
 
على جانب آخر، أفادت محافظة القدس، بأن محكمة الاحتلال الإسرائيلي بالقدس المحتلة، أصدرت مؤخراً قرارات تقضي بإجبار مئات المقدسيين على إخلاء من منازلهم في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، ضمن حملة تهجير قسري تستهدف الحي.
وذكرت المحافظة، في بيان، أن جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستعمارية حصلت خلال الأسبوعين الماضيين على أحكام قضائية من محكمة الاحتلال بالقدس المحتلة، تقضي بإخلاء 26 عائلة فلسطينية، تضم 154 فردا من منازلها، في حي بطن الهوى، بزعم أنها تقوم على أراضٍ كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948.
 
 
وجاء في تلك الأحكام التي صدرت في 5 ملفات، أن إخلاء المنازل يجب أن ينفذ خلال الأشهر الستة المقبلة، كما فرضت المحكمة على العائلات الفلسطينية دفع تكاليف المحاكمة بقيمة 50 ألف شيكل عن كل ملف.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة