فرار مئات المواطنين من موزمبيق إلى ملاوي

السبت، 06 فبراير 2016 09:37 ص
فرار مئات المواطنين من موزمبيق إلى ملاوي

فر مئات الموزمبيقيين، من عنف الجيش الوطني، الذي يدك معاقل مؤيدي المعارض الفونسو دالكاما، ولجأوا إلى معسكرات بدائية الصنع في ملاوي.

فقد وصل منذ مطلع الشهر الجاري، ما يقرب من 300 شخص إلى معسكر كابيس الذي يقع على بعد 500 متر من الحدود، التي تأوي اليوم 1580 مدنيًا، مقابل 300 في يونيو 2015.

وأوضحت صحيفة «لوموند» الفرنسية، أن الموزمبيقيين أعربوا عن ارتياحهم فور وصولهم سيرًا على الأقدام تحت الشمس سالمين إلى معسكر اللاجئين في ملاوي، مخلفين ورائهم منازلهم وأموالهم، فقد قالت فلورا مانيول -25 عامًا-، التي وصلت بصحبة زوجها و6 أطفال إلى المعسكر، بعد أن نجوا بأنفسهم، أن 16 خنزيرًا و6 خراف من مزرعتهم لقوا حتفهم.

ويروي أومالى إبراهيم، المزارع البالغ من العمر -47 عامًا- «أن الجنود دخلوا المدينة على متن مركبات حكومية، وقاموا بحرق المنازل ومحاصيل الذرة، واتهمونا بإخفاء جنود الرينامو- وهي المقاومة الشعبية في موزمبيق والحزب الرئيسي المعارض للسلطة الحالية»، وأضاف أنهم مزارعون فقط ولا يعرفون أي شيء عن الرينامو.

وكانت العصبات المدنية المسلحة في الفترة من 1976 إلى 1992، قد تحولت إلى حزب معارض يندد بنتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية لعام 2014، مما أدى إلى اندلاع مواجهات متفرقة منذ يونيو 2015، بين جبهة التحرير في موزمبيق -فريليمو- في سدة الحكم، منذ استقلال البلاد عام 1975 والرينامو.\

وقام الفونسو دالماكا في 16 ديسمبر 2015، بتوجيه كلمة عبر الفيديو كونفرانس بعد اختفاء استمر شهرين إلى الإعلاميين المجتمعين في مابوتو، من سانتنيجرا القاعدة العسكرية الواقعة وسط البلاد، أعلن خلالها عزمه الكشف عن أعضاء حزبه في مارس أو أبريل المقبلين، الذين سيتولون قيادة 6 مقاطعات في موزمبيق، والتي كان قد تم الإعلان أن المعارضة استطاعت حشد أغلبية الأصوات فيها خلال انتخابات عام 2014، وأعقب هذا الإعلان حالة من التوتر اجتاحت البلاد وأسفرت عن فرار المئات إلى ملاوي.

ويعيش اللاجئون في معسكر كابيس في ظروف محفوفة بالمخاطر حيث أقيم هذا المعسكر على خيام يرفعها عن الأرض فروع الأشجار المربوطة بعضها ببعض عن طريق حبل إلا أنهم لايجدون الطعام أو الشراب. ودفعت هذه الأوضاع السيئة الحكومة في ملاوي إلى تحذير المجتمع الدولي من هذا الخطر الداهم.

وأكد بيستون شيسامالين، أحد مسئولي وزراة الداخلية في ملاوي عقب زيارته إلى معسكر كابيس بمرافقة مسئولي المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن الحكومة في ملاوي لا تستطيع بمفردها تحمل تكالبف الطعام والمأوى للاجئين ويكمن حل هذا الخلاف بين يدي الحكومة في موزمبيق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق