رسالة حب من فلسطينيين إلى القاهرة: الوساطة المصرية شريان حياتنا

الخميس، 16 يناير 2025 03:02 م
رسالة حب من فلسطينيين إلى القاهرة: الوساطة المصرية شريان حياتنا

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 8 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة  وصل منها للمستشفيات 81 شهيد و 188 اصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 46,788 شهيد و 110,453 اصابة منذ السابع من اكتوبر للعام 2023م.
 
فيما، أكدت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر(اللجنة الدولية)، ميريانا سبولياريتش، استعداد اللجنة الدولية للمساعدة فى تنفيذ الاتفاق الذى توصلت إليه الأطراف لإعادة لم شمل العائلات فى جميع أنحاء إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة وإيصال المزيد من الدعم الإنسانى إلى غزة.
 
بدوره، أكد الحقوقي والمحامي الفلسطيني حسن الاستاذ أن الشعب الفلسطيني ينتظر لحظة توقف سفك الدماء، لحظة تُنهي شهوراً من المعاناة والألم، ومع اقتراب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، تحولت أجواء القلق والترقب إلى احتفالية صاخبة عمت كل أرجاء غزة، مشيرا إلى أن هذه اللحظة التاريخية، التي طال انتظارها، جاءت لتُطفئ شعلة الألم التي أحرقت قلوب الآلاف من الأسر الفلسطينية التي عانت ويلات التشريد والدمار على مدار أكثر من عام.
 
وأكد الحقوقي الفلسطيني أن الشعب الفلسطني صامد وتحمل شهوراً من الظلم والقهر، لافتا إلى أن سكان غزة وجدوا في إعلان الاتفاق بصيص أمل جديد ففي لحظة الإعلا تحولت الشوارع في غزة إلى ساحات للاحتفال، وارتفعت الأصوات بالتهاليل والأغاني التي تعبر عن الأمل في غد أفضل.
 
وأشار إلى قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود والأمل، وقدرته على تحويل الألم إلى فرح، والمعاناة إلى طاقة للاستمرار في النضال من أجل الحرية والكرامة، إن هذه الفرحة وإن كانت مؤقتة، تذكر العالم بأن الشعب الفلسطيني رغم كل ما مر به ما زال قادرًا على الاحتفال بالحياة والأمل.
 
في غزة قالت السيدة الفلسطينية أم أحمد (48 عامًا): عندما سمعت أن مصر هي التي تقود الوساطة، شعرت بأن هناك أملًا حقيقيًا لانه مصر ليست مجرد جارة، بل هي الأخت الكبرى التي لم ولن تتركنا أبدًا، أنا شخصيًا بكيت من شدة الفرح، يعني مصر ساهمت إنهاء معاناتنا، وأشعر بالامتنان لكل من ساهم في هذه الوساطة وموقف مصر كان واضح وقوي، وهذا يعطيني ثقة بأننا لسنا وحدنا في هذه المعركة.
 
فيما يقول الشاب الفلسطيني في غزة علي محمود (35 عامًا): الوساطة المصرية كانت بمثابة شريان حياة لنا في غزة، أنا كموظف حكومي عانيت من انعدام الأمن، ولكن جهود مصر أعطتنا أمل في العودة إلى الحياة الطبيعية… الفرحة التي شعرنا بها بعد إعلان الاتفاق كانت لا توصف، خاصة وأننا عشنا أكثر من عام في خوف دائم ومصر كانت دائمًا إلى جانبنا، وهذه الوساطة أثبتت مرة أخرى أنها شريك استراتيجي للشعب الفلسطيني، موقف مصر كان نزيهاً وحكيماً، وهذا ما جعل الاتفاق ممكنًا.
 
فيما يقول الشاب الفلسطيني محمود (26 عامًا): أنا أرى أن الوساطة المصرية لم تكن مجرد جهد دبلوماسي، بل كانت أيضًا جهدًا إنسانيًا كبيرًا و الفرحة التي عمت غزة بعد إعلان الاتفاق كانت كبيرة، ولكنها كانت مختلطة بالألم على ما فقدناه ولكن المهم ان مصر لعبت دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر، وأنا أشكرها من كل قلبي موقف مصر كان واضحًا وصريحًا، وهذا ما جعلنا نثق بها كوسيط نزيه.
 
بدورها، أكدت الشابة الفلسطينية من غزة مرام (30 عامًا) : الفرحة التي شعرنا بها بعد إعلان الاتفاق كانت لا توصف أنا كمعلمة عانيت من انقطاع الدراسة ومن خوف الطلاب على حياتهم، ولكن جهود مصر أعطتنا أملًا في العودة إلى المدارس ومصر كانت دائمًا إلى جانبنا، كانت صديقة حقيقية للشعب الفلسطيني وأتمنى أن تستمر مصر في دعمنا حتى نحقق حلمنا بالحرية والسلام.
 
فيما أشاد التاجر الفلسطيني في غزة سامح أحمد (37 عامًا) بالجهد الكبير للوسطاء خاصة الوسيط المصري، وتابع بالقول: أنا كتاجر عانيت من توقف الحركة التجارية بسبب الحرب، ولكن جهود مصر أعطتنا بصيص أمل، الفرحة التي عمت غزة بعد إعلان الاتفاق كانت كبيرة، بشكر مصر على دورها لضمان عدم تكرار هذه الحرب.
 
في تل أبيب، سيعقد المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر "الكابينيت" والحكومة الإسرائيلية كل على حدة، الخميس، للتصديق على اتفاق مع حركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
 
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، وجهت دعوة إلى وزراء الكابينيت وعددهم 11 وزيرا للاجتماع الخميس، ومن المقرر بعد اجتماع الكابينيت أن تنعقد الحكومة الإسرائيلية بكامل هيئتها 33 وزيرا للتصديق على الاتفاق.
 
ونقلت صحيفة "معاريف" عمن وصفته بأنه "وزير كبير" دون تسميته قوله: "هناك أغلبية كبيرة تؤيد الاتفاق في الكابينيت والحكومة"، بينما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هناك أغلبية كبيرة في الحكومة تدعم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه، مساء الأربعاء، في العاصمة القطرية الدوحة.
 
أعلن الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، مساء الأربعاء، توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين، ومن المتوقع أن يبدأ سريان الاتفاق اعتبارا من يوم الأحد المقبل، بحسب ما جاء في بيان مشترك للدول الثلاث.
 
وأكد بيان الوسطاء أن الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان يشمل ثلاث مراحل، تشتمل المرحلة الأولى ومدتها 42 يومًا على وقف لإطلاق النار، وانسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.
 
كما تتضمن المرحلة الأولى تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.
 
وفي هذا الإطار، أكدت جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية أن سياستهم كضامنين لهذا الاتفاق هي التأكيد على أن جميع مراحله الثلاث ستنفذ بشكل كامل من قبل الطرفين. وعليه، فإن الوسطاء سيعملون بشكل مشترك لضمان تنفيذ الأطراف لالتزاماتهم في الاتفاق والاستمرار الكامل للمراحل الثلاث، بحسب البيان.
 
وأكد البيان أن الضامنون سيعملون أيضًا بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول المانحة والشركاء من جميع أنحاء العالم لدعم الزيادة السريعة والمستدامة في المساعدات الإنسانية إلى غزة بموجب الشروط المنصوص عليها في الاتفاق، داعيا الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي على دعم هذه الجهود بموجب الآليات المتبعة في تنفيذ الاتفاق.
 
ويصل وفد من بعثة المراقبة الأوروبية إلى القاهرة مطلع الأسبوع المقبل في إطار الإعداد لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسيعمل وفد بعثة المراقبة الأوروبية سيعمل على وضع آلية لإعادة تشغيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح، نقلا عن القاهرة الإخبارية.
 
في غزة، وسع الجيش الإسرائيلي، الخميس، هجماته الجوية على قطاع غزة، فيما واصلت المدفعية الإسرائيلية ومع دخول الحرب على غزة يومها الـ468، قصف المربعات السكنية ونسف المنازل، وذلك على الرغم من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل.
فيما تواصل حكومة بنيامين نتنياهو مساعيها لعرقلة الاتفاق حتى اللحظات الأخيرة، عبر بيانات تصدر عن مكتب رئيس الحكومة تدعي أن حركة حماس "أضافت مطالب جديدة تخالف ما تم الاتفاق عليه"، فيما شددت الحركة على أنها "باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الوسطاء".
 
ومنذ إعلان التوصل لوقف إطلاق النار، صعد الجيش الإسرائيلي من هجماته على قطاع غزة، حيث أسفرت الهجمات عن استشهاد 71 فلسطينيا، بينهم 61 في مدينة غزة وحدها، وأكثر من 19 طفلًا و24 امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 200 إصابة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق