يعد نهر La Bomba، لا بومبا أحد عجائب غابات الأمازون ويشكل ظاهرة طبيعية فريدة من نوعها حيث يطلق عليه النهر المغلى، حيث تتراوح درجات حرارة مياهه ما بين 45 إلى 80 درجة مئوية، ما يجعل السباحة فيه بمثابة انتحار.
وفسر العلماء أسباب ارتفاع حرارة مياه نهر لابومبا الذى يعرف أيضا باسم شاناي تيمبيشكا أو هيرفينتى بسبب تسخينه بواسطة مصادر الطاقة الحرارية الأرضية الموجودة فى أعماق الأرض وأشاروا إلى أن الحرارة لها تأثير سلبى على التنوع البيولوجي، ليس فقط داخل المياه، حيث أن الكمية الكبيرة من البخار فى الهواء قد تردع حتى الحشرات الطائرة والحيوانات الأخرى من المنطقة المحيطة وترغمهم على المغادرة.
ويعد نهر لابومبا جزءً من الروافد فى وسط شرق بيرو، ويتصل بـ نهر الأمازون العظيم، وتعنى تسميته بالعربية "القنبلة". ويبلغ عرض النهر 25 مترا، وعمقه يصل إلى نحو 6 أمتار، ويمتد بطول 6.4 كيلومتر، وتعتبر درجة حرارة مياهه كافية لإحداث حروق من الدرجة الثالثة لأى شخص وهو مكان مميت للحيوانات التى تسقط فيه عن طريق الخطأ.
متى تم اكتشاف نهر لابومبا؟وسط غابات الأمازون وما تخفيه من أسرار، تم اكتشاف نهر لابومبا للمرة الأولى فى ثلاثينيات القرن الماضى، حيث تطرقت له إحدى الصحف المحلية فى بيرو، بعدما كان قبل هذا الوقت معروفًا فقط لدى السكان الأصليين والقبائل التى تستوطن غابات الأمازون من قديم الأزل.
وتشير التقارير إلى أن شعب الأشانينكا وهم مجموعة من الشعوب الأصلية تعيش فى الغابات المطيرة فى بيرو والبرازيل عاش على ضفاف هذا النهر وشربوا مياهه بعد تبريدها، واستفادوا من بخار حرارته فى طهى الطعام وغير ذلك من مظاهر الحياة.