ولد في يوليو ١٩٥٠ ورحل يناير ٢٠٠٨.. الأوقاف تحيي ذكرى وفاة القارئ الشيخ الشحات أنور
الإثنين، 13 يناير 2025 03:59 ممنال القاضي
أحيت الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف، ذكرى وفاة القارئ الشيخ الشحات محمد أنور -رحمه الله-، اليوم الاثنين، الذي رحل عن عالمنا ١٣ يناير ٢٠٠٨، عن عمر يناهز ٥٧ عامًا.
وكتبت: "وزارة الأوقاف -إذ تخلد ذكرا الشيخ الجليل، وتدعو الجميع إلى الاقتداء بقيمه والتزامه في نشر وتعليم القرآن الكريم".
ويُعد الشيخ الشحات أحد أعلام قراءة القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، وأحد أبرز قراء القرآن في جيله.
وُلد الشيخ الشحات في ١ من يوليو ١٩٥٠م، في قرية كفر الوزير بمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية. ونشأ في أسرة متمسكة بالدين، إذ توفي والده بعد ثلاثة أشهر من ولادته، فتكفل به خاله الذي رعاه وتعهده بحفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره. ومنذ صغره، أظهر الشيخ الشحات تميزًا واضحًا في حفظ القرآن وتلاوته؛ ما دفعه للسير في طريق قراء القرآن الكريم.
بنى الشيخ الشحات محمد أنور مسجد "التقوى" أسفل منزله بمساحة ٣٠٠ متر في قريته، وجعل إمام المسجد هاشم مرسي، الذي كان قد هُدي إلى التوبة بعد حياة مليئة بالانحرافات. كما تزوج الشيخ الشحات من ابنة عمه السيدة نعمات محمد كمال، ورزقهما الله بعدد من الأبناء الذين ساروا على خطى والدهم في حفظ القرآن الكريم والدراسة الأكاديمية.
تم اعتماد الشيخ الشحات قارئًا بالإذاعة عام ١٩٧٩م، وسجل القرآن الكريم مرتلًا، وأجازه مجمع البحوث الإسلامية. وشارك في العديد من الاحتفالات الوطنية والدينية، أبرزها قراءة القرآن الكريم في احتفالات ليلة القدر، التي حضرها رئيس الجمهورية في ١٩٩٧م و٢٠٠١م.
كما سافر الشيخ الشحات إلى العديد من البلدان العربية والإسلامية، منها لبنان وإيران، وسافر إلى العديد من دول آسيا وإفريقيا ودول الخليج العربي، كما سافر الشيخ -أيضًا- إلى بعض الدول الغربية، مثل: بريطانيا وأمريكا والأرجنتين؛ ليحمل صوت القرآن إلى أرجاء العالم.
وحظي الشيخ بشعبية كبيرة بين المسلمين في البلدان التي زارها. وترك بصمة لا تُنسى في مجال تلاوة القرآن الكريم، وظل صوته مسجلًا في ذاكرة الملايين من محبي القرآن الكريم في أنحاء مختلفة من العالم؛ ليبقى الشيخ الشحات محمد أنور -رحمه الله- نموذجًا للتفاني في خدمة القرآن الكريم، ولم تنتهِ ذكراه بعد رحيله، إذ استمر أثره في قلوب محبيه وفي تلاميذه الذين ساروا على خطاه.