الهدية المصرية للعالم جاهزة.. استعدادات مكثفة لافتتاح المتحف المصري الكبير بحضور دولي رفيع المستوى
السبت، 11 يناير 2025 03:14 مطلال رسلان
إطلاق حملة ترويجية ضخمة.. والتأكد من جاهزية المناطق المحيطة وقدرة فنادق المنطقة على استيعاب الضيوف
المتحف يستبق الحفل الضخم بتقييمه أفضل مشروع على مستوي العالم.. وجائزة فيرساي العالمية ضمن أجمل سبعة متاحف
المتحف يستبق الحفل الضخم بتقييمه أفضل مشروع على مستوي العالم.. وجائزة فيرساي العالمية ضمن أجمل سبعة متاحف
على مرمى حجر من أحد عجائب الدنيا السبع، تستعد مصر لافتتاخ أعظم صرح ثقافي وأثري في العصر الحديث: المتحف المصري الكبير. هذا الحدث التاريخي لم يكن مجرد افتتاح لمتحف، بل إعلانًا عن هدية مصر للعالم، تحمل معها عبق الماضي وأسرار الحضارة المصرية القديمة التي لطالما ألهمت الإنسانية على مر العصور. يعد المتحف المصري الكبير رمزًا للهوية الثقافية لمصر، وجسرًا حضاريًا يصل بين الحاضر والماضي، ومصدرًا للإلهام والإبداع للأجيال القادمة.
يأتي افتتاح المتحف المصري الكبير تتويجًا لسنوات طويلة من العمل الجاد والتخطيط الدقيق، ليصبح بذلك أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة. بمساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع وتصميم معماري مبهر يمزج بين الحداثة والطابع الفرعوني، يمثل هذا الصرح تحفة فنية ومعمارية بحد ذاته. بواجهته الزجاجية التي تطل على الأهرامات الثلاثة وتصميمه الذي يحتفي بالرموز المصرية القديمة، يخلق المتحف تجربة استثنائية للزوار، تجمع بين عظمة الموقع التاريخي وأحدث تقنيات العرض والتفاعل.
ويمثل افتتاح المتحف المصري الكبير نقطة تحول ليس فقط في عرض التراث المصري، بل أيضًا في تعزيز مكانة مصر كمركز ثقافي عالمي. إنه تأكيد على أن مصر، مهد الحضارات، لا تزال ملتزمة بحماية تاريخها وإتاحته للعالم. هذه الهدية التي تقدمها مصر للبشرية ليست مجرد مجموعة من الآثار، بل رسالة أمل وتواصل وتقدير للتراث الإنساني المشترك. ومن خلال هذا الصرح العظيم، تجدد مصر التزامها بمشاركة حضارتها مع العالم، لتظل رمزًا للإبداع والتواصل الإنساني عبر الزمان والمكان.
والأثنين الماضى، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، لمُتابعة موقف أعمال التطوير بالمناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير، والاستعدادات الجارية لافتتاحه، مشيراً إلى التوجيهات الصادرة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمتابعة آخر مستجدات الأعمال بالمتحف والمنطقة المحيطة، وبدء الاستعدادات لافتتاح هذا الصرح الكبير، الذي يحوي العديد من الكنوز الأثرية التي تحكي عراقة وتاريخ الدولة المصرية.
وخلال جولته الأوروبية في بداية ديسمبر الماضى، والتي شملت الدانمارك والنرويج وإيرلندا الشمالية، وجه الرئيس السيسى، الدعوة إلى قادة الدول الثلاثة لحضور افتتاح المتحف المصرى الكبير، ففي كوبنهاجن، قال لملك الدانمارك "فريدريك العاشر" والملكة مارجريت الثانية: "أعلم يقينا أنكما من محبى الثقافة المصرية، لذلك فإنه لمن دواعى سرورى، أن أدعوكم لزيارة مصر، لنحتفل معا بافتتاح المتحف المصرى الكبير، أكبر متحف مخصص لواحدة من أقدم الحضارات فى التاريخ، وهى الحضارة المصرية".
وفى أوسلو، وجه الرئيس السيسى الدعوة إلى "هارالد الخامس" ملك النرويج، لزيارة مصر للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، كما أنه دعا نظيره الأيرلندى "مايكل هيجينز"، لحضور حفل افتتاح المتحف.
وأكد مدبول أن التوجيهات الرئاسية تتضمن مُتابعة مختلف الأعمال الخاصة بتنسيق الموقع، وتكامل وسائل النقل الجماعي الموصلة للمتحف، بما يسهم في سهولة ويسر الانتقال والوصول للمتحف، إلى جانب متابعة الموقف الخاص بالانتهاء من أعمال تطوير الصورة البصرية للطريق الدائري، وآخر المستجدات المتعلقة بهذا المشروع، منوهاً إلى أهمية وجود صورة متكاملة لمختلف أعمال التطوير استعداداً للافتتاح الضخم لهذا المتحف العالمي، بما يعكس حجم الدولة المصرية وحضارتها.
وأشار مدبولى، إلى أنه سيتم التوافق على موعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، وبدء تنفيذ مختلف الإجراءات والخطوات الخاصة بهذا الافتتاح التاريخي لهذا الصرح الفريد، من تجهيز الدعوات الخاصة بكبار المسئولين، واستعراض سيناريوهات الاحتفالية الخاصة بالافتتاح، مؤكداً أنه يجرى العمل والاستعداد لوضع تصور نهائي للعرض على الرئيس السيسي، بشأن الموعد المقترح للافتتاح، وسيناريوهات الاحتفالية.
وشهد الاجتماع استعراض موقف الأعمال الجارية بالمتحف استعداداً للافتتاح، والتي تشمل استكمال باقي الأعمال بقاعات الملك توت عنخ آمون ونقل بعض القطع الأثرية، بالإضافة إلى بعض أعمال فاترينات العرض المتحفي، واستئناف بعض أعمال التشطيبات المتبقية بمبني متحف مراكب الشمس، كما تناول أيضاً استعراض الموقف التنفيذي لمشروعات تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف الكبير، بما تشمله من تنفيذ مسطحات خضراء، وتصميمات جمالية، وتطوير الميادين، وأعمال الإضاءة وشبكات الري، وكذا مشروع تحسين وتطوير الصورة البصرية للطريق الدائري بمحافظتي القاهرة والجيزة، وكذلك عدداً من المقترحات بشأن الترتيبات الخاصة بافتتاح المتحف المصري الكبير، منها إطلاق حملة ترويجية ضخمة لموعد حدث الافتتاح من خلال جميع الجهات الوطنية والبعثات المصرية بالخارج، وضمان جاهزية المناطق المحيطة بالمتحف والقدرة الاستيعابية للفنادق بالمنطقة لاستيعاب الضيوف من الملوك ورؤساء الدول، إضافة إلى تصورات بشأن الشخصيات المدعوة للافتتاح.
وفى 16 أكتوبر الماضى، تم بدء التشغيل التجريبى لأجزاء جديدة من المتحف المصري الكبير، أمام الجمهور، شملت 12 قاعة عرض رئيسية للمرة الأولى، بإجمالي قطع أثرية تبلغ 24 ألف قطعة، تقع على مساحة تقدر بحوالي 6 أفدنة، بخلاف ما تم تشغيله بالفعل، وتستهدف هيئة المتحف استقبال 4000 زائر يوميا.
وتضم قاعات المتحف المصري الكبير، القطع الأثرية لعصر ما قبل الأسرات إلى العصر اليوناني الروماني، طبقًا لسيناريو عرض متحفي على أعلى مستوى، وتسرد قاعات المتحف المختلفة ثلاثة موضوعات رئيسية عن الحضارة المصرية القديمة وهي الملكية والمجتمع والمعتقدات.
وقال عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إن المتحف المقام على مساحة 117 فدانا يضم أجزاء لعرض القطع الأثرية وأجزاء للمنطقة التجارية، ويتم إضافة جزء مهم للتشغيل التجريبي لقاعات العرض الرئيسية التي تبدأ من عصر ما قبل الأسرات والدولة القديمة والوسطى والحديثة والعصور اليونانية والرومانية والمتأخرة، بغرض الوقوف على أي معوقات قد تحدث خلال الافتتاح الكامل، لتقديم خدمة سياحية متكاملة على أعلى مستوى تليق بهذا الصرح الثقافي، موضحاً أنه سيتم عرض كنوز الملك توت عنخ أمون كاملة لأول مرة بالمتحف المصري الكبير، الذي خصص له قاعتين من أفضل قاعات العرض خاصة بالقطع الأثرية الخاصة به، وأكثر من 5 آلاف و368 قطعة أهمها القناع وكرسي العرش وبعض المجهورات والحلي والمنسوجات والملابس لأول مرة، إضافة إلى بعض القطع الأثرية في الحضارة المصرية القديمة التي ستثري العرض المتحفي بهذا الكم الهائل من المعروضات.
وأشار مدير الترميم بالمتحف إلى أنه تم تنفيذ متحف مختص بمراكب الملك خوفو الجنائزية والمقاصير المذهبة، وهو من أفضل المتاحف النوعية المزودة بأفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة، ولأول مرة سيتم عرض المركب الأولى والثانية في تجربة فريدة، موضحاً أنه من الصعوبات التي واجهت عملية نقل بعض الآثار تجاوز أوزانها 40 طنا في بعض الأحيان، وكذلك نقل المقاصير المذهبة لتوت عنخ أمون، مشيرا إلى أنه بجهود مصرية استطعنا نقلها لقاعات العرض بالمتحف، ونقل مركب الملك خوفو كقطعة واحدة.
والسبت الماضى، 4 يناير، نشرت الجريدة الرسمية في عددها 52 مكرر (أ) في 30 ديسمبر 2024، تصديق الرئيس السيسي، على القرار رقم 600 لسنة 2024 بإعادة تشكيل مجلس أمناء هيئة المتحف المصري الكبير لمدة 3 سنوات، ليضم في عضويته من الأجانب، تارو آسو، يوجي كوريهارا، الأمير سلطان بن سليمان، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، أمين عام منظمة السياحة العالمية (بصفته).
وضم المجلس من المصريين وزراء السياحة والآثار، الثقافة، والمالية، ومدير مكتبة الإسكندرية، الدكتور زاهي حواس، الدكتور فاروق حسني، هشام عكاشة، محمد لطفي منصور، الإعلامي شريف عامر، الدكتور غادة فتحي والي، الدكتور خالد أحمد العناني.
وخلال حواره مع الطلبة المتقدمين للقبول بكلية الشرطة، في 21 ديسمبر الماضى، قال الرئيس السيسي إن المتحف المصري الكبير يُعتبر نقلة مهمة في عالم المتاحف، خاصة وأنه يختص بحضارة واحدة فقط، وهي الحضارة الفرعونية، مضيفا أن هناك اهتماما كبيرا من الدولة والمسؤولين بالمتحف، لما يقدمه من قيمة تاريخية فريدة، كما أوضح أن المتحف يضم قاعة كاملة لعرض مجموعة توت عنخ آمون، التي تعرض لأول مرة في تاريخها بالكامل.
وأشار الرئيس السيسى إلى الجهد المبذول في تحسين المناطق المحيطة بالمتحف، موضحًا أنه تم بناء شبكة طرق ضخمة لتسهيل الوصول إلى المنطقة، كما أكد أن هذه البنية التحتية ليست فقط لخدمة المتحف، بل لمصر بشكل عام.
ويشهد محيط المتحف المصري الكبير أعمال تطوير وتجميل ورفع كفاءة، بما يليق بمكانة المشروع الذى سيكون افتتاحه محط أنظار العالم خلال الفترة المقبلة، حيث تشهد المنطقة الممتدة من ميدان الرماية مرورا بطريق القاهرة إسكندرية الصحراوي وحتى مطار سفنكس وكذا طريق الفيوم، أعمال تطوير ورفع كفاءة، وجارٍ تدعيمها بمسطحات خضراء ولاند سكيب وممشى سياحي، بما يتناسب مع مشروع المتحف المصري الكبير وأعمال التنسيق العام للمنطقة.
وتتضمن أعمال التطوير بالمنطقة تجميل وطلاء الأسوار وتطوير وسائل الإنارة والإضاءات الجمالية، بالإضافة إلى زراعة نخيل وتشجير بميدان الرماية ومدخل مساكن الضباط، كما بدأت أجهزة الدولة إنشاء ممشى سياحي جديد بمنطقة الرماية، وتحديدا أعلى ميدان الرماية وطريق الفيوم، للربط بين المنطقة الأثرية بالأهرامات والمتحف المصري الكبير، وذلك بطول 2كم وعرض حوالي 500م.
وأكدت محافظة الجيزة أن الممشى الجديد تم البدء في تنفيذه بطول 2كم وعرض حوالي 500م، ليتمكن زوار المتحف المصري الكبير من التوجه إلى المنطقة الأثرية بالأهرامات، مؤكدة أن الممشى سوف يتم تدعيمه بمطاعم ومحال وبازرات وخدمات ترفيهية مختلفة، مشيرة إلى أن الممشى جارٍ تنفيذه بأصول فنية وهندسية حتى لا يتسبب في حجب رؤية المتحف المصري الكبير أو التأثير على المظهر الحضاري للأهرامات، مؤكدة العمل بالمشروع بمعدلات تنفيذ عالية ليتم الانتهاء منه قبل افتتاح المتحف المصري الكبير.
وبدأت محافظة الجيزة في طلاء جميع العقارات بالطرق المؤدية إلى المتحف المصري الكبير، سواء بالطريق الدائري أو الطرق والمحاور المؤدية للمتحف ومنها طريق "اسكندرية الصحراوي، و26 يوليو، والطريق الأبيض"، كما وجهت المحافظة، رئيس حي الطالبية بالمتابعة الدورية لأعمال طلاء العقارات المحيطة بالطريق الدائري والتنسيق مع الشركات المنفذة للأعمال لسرعة الانتهاء من القطاعات الجارٍ العمل بها وحل أي عقبات قد تواجههم فى ذلك الشأن، وأكدت أن الأعمال تسير وفقا للجداول الزمنية المحددة لها وأنه يتم مراعاة المعايير الفنية والهندسية اللازمة لتنفيذها وفق أعلى معايير الجودة بالتعاون مع الشركات المنفذة والمكاتب الإستشارية القائمة على الأعمال.
وأوضحت المحافظة، أنه جار ٍالانتهاء من العديد من مشروعات التطوير والتنمية لمحيط المتحف المصري الكبير والطرق المؤدية والتى تتضمن توفير ساحات انتظار ومواقف حضارية وتطوير للعشوائيات وتخطيط مروري والتي تهدف جميعها لاستيعاب الحركة المرورية المتوقعة عند افتتاح المتحف.
وفى ديسمبر الماضى، وفى إطار مواصلته لتحقيق إنجازاته الدولية، حصل المتحف المصرى الكبير على جائزة المشروعات الأفضل على مستوي العالم لمستخدمي نماذج العقود الدولية فيديك (FIDIC) 2024، خلال الحفل السنوي السادس لتوزيع جوائز مستخدمي عقود الفيديك (FIDIC) الدولية، والذي عقد بالعاصمة البريطانية لندن، وتعد هذه الجائزة هي الأولى من نوعها لمشروع مصري، وتعكس نجاح إدارة وتنفيذ عقود الفيديك (FIDIC) دون أي منازعات بين الأطراف.
وقالت فيفيان رامزي (Sir Vivian Ramsay) رئيسة لجنة التحكيم، أن مشروع المتحف المصري الكبير يُظهر تفرداً وتميزاً رائعين، ومن المهم رؤية الاستخدام المتزايد لعقود الفيديك عالمياً ودورها المحوري في تسليم مشاريع البناء الدولية.
وأضافت كاثرين كاراكاتسانيس (Catherine Karakatsanis) رئيسة مؤسسة الفيديك الدولية، أن جوائز مستخدمي عقود الفيديك هي جزء أساسي من تقويم الأحداث العالمية، وتسلط الضوء على أفضل الممارسات في استخدام هذه العقود ودورها في تعزيز الشفافية والتعاون بين الأطراف.
وفى احتفالية أُقيمت بمقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالعاصمة الفرنسية باريس، في ديسمبر الماضى، فاز المتحف المصري الكبير بجائزة فيرساي العالمية ضمن أجمل سبعة متاحف في العالم لعام 2024 والتي تضمنت متاحف افتُتحت أو أُعيد افتتاحها حديثاً تعزز من قيمة الإبداع، وتبرز انعكاس التراث المحلي والكفاءة البيئية، وتترك أثراً إيجابياً على بيئاتها.
وقال شريف فتحي وزير السياحة والآثار، أن المتحف سبق وفاز بجائزة فيرساي العالمية ضمن أجمل سبعة متاحف في العالم لعام 2024، مشيراً إلى ما يوليه الرئيس السيسي من اهتمام كبير بالمتحف المصري الكبير، إدراكًا منه لأهميته كأحد أعظم المشروعات الثقافية والحضارية في مصر والعالم، وكان يحرص دائما على متابعة كل مراحل تنفيذه، وتذليل العقبات لضمان خروجه بأفضل صورة تعكس عظمة وعراقة الحضارة المصرية القديمة، مؤكدًا أنه لولا هذا الدعم والاهتمام المستمر من الرئيس السيسي، لما تحقق هذا الإنجاز العظيم الذي جعل من المتحف أيقونة ثقافية وسياحية عالمية.
وأكد اللواء مهندس عاطف مفتاح، المشرف العام الهندسي على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، أن مشروع المتحف يعكس التزام الدولة المصرية بالمعايير الدولية في إدارة المشروعات الكبرى، وشهادة على قدرة الدولة على تحقيق التميز والابتكار مع الحفاظ على التراث الحضاري والثقافي، مشيراً إلى أنه في 2010، فاز تحالف شركتي هيل-إيهاف كاستشاري إدارة المشروع (عقد فيديك الكتاب الأبيض)، كما فاز تحالف شركتي بيسكس وأوراسكوم في 2012 بعقد التشييد (عقد فيديك الكتاب الأحمر)، كما تم تطوير العقود لتتناسب مع طبيعة المشروع، حيث تمكنت جميع الأطراف من تجاوز كافة التحديات التي واجهت المشروع خلال تشييده ومن بينها جائحة كورونا، وتغير سعر الصرف، وارتفاع أسعار الوقود وغيرها، دون الحاجة إلى اللجوء لفريق فض المنازعات أو التحكيم الدولي، وذلك طوال التسع سنوات الماضية منذ عام 2016، مع بداية تكليف المشرف العام للمشروع من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وتحت عنوان "50 مقصد فائز وخاسر بالنسبة للمسافرين فى 2024"، ألقت صحيفة "تليجراف" البريطانية الضوء على المقاصد السياحية حول العالم التي أثارت اهتمام المسافرين حول العالم، وقسمتها إلى جزئين، فائز وخاسر. واحتل المتحف المصرى الكبير صدارة قائمة الفائزين، وقالت إن متحف مصر طال انتظاره وأخيرًا، بعد عقدين من العمل فتح المتحف المصري الكبير في القاهرة أبوابه، بمساحة أرضية تبلغ 490 ألف متر مربع، يعد هذا المتحف أكبر متحف أثري في العالم. وبمجرد تشغيله بالكامل، سيكون قادرًا على استيعاب أكثر من 100 ألف قطعة، بما في ذلك المجموعة الكاملة من القطع الأثرية المكتشفة في مقبرة توت عنخ آمون.
كما ألقت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الضوء على المتحف المصرى الكبير بعد افتتاح 12 من صالات العرض فى أكتوبر الماضى، وقالت إن المتحف الذى يعد أكبر متحف أثري في العالم، وكان قيد الإنشاء منذ ما يقرب من عقدين من الزمان، يستحق الزيارة ويقدم استراحة مثالية من صخب المعالم السياحية الأخرى في القاهرة.