جامعة المنيا.. منارة مضيئة في قلب الصعيد

الأربعاء، 25 ديسمبر 2024 03:44 م
جامعة المنيا.. منارة مضيئة في قلب الصعيد
يوسف أيوب

فى أقل من شهر تقريباً، استضافت جامعة المنيا حدثين مهمين، الأولى فى نهاية نوفمبر الماضى باستضافتها الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر العام لأدباء مصر، بحضور العديد من الشخصيات الاديبة والإعلامية والثقافية والفنية، والذى استضافته محافظة المنيا على مدار 4 أيام، تحت عنوان: «أدب الانتصار والأمن الثقافي.. خمسون عامًا من العبور»، وحملت الدورة اسم الكاتب الكبير جمال الغيطانى.
 
وقبل أيام استضافت الجامعة الملتقى الدولي السنوي لعمداء كليات الحقوق في الوطن العربي، بحضور مصرى وعربى رفيع المستوى.
 
كما استضافت جامعة المنيا، الاحد، فعاليات الندوة التثقيفية رقم 83 التي تنظمها قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالجامعات والمعاهد المصرية لتنمية روح الولاء والانتماء لدى الشباب والتوعية بالمخاطر التي تهدد الامن القومي المصري.  
 
في مؤتمر أدباء مصر، تدخلت محافظة المنيا، وتحديداً الجامعة لإنقاذ الحدث الثقافي الهام، بعدما أعتذرت الإسماعيلية عن استضافته، فقررت جامعة المنيا تنظيمه في اللحظات الأخيرة، ليخرج بالشكل الذى يتناسب مع القيمة الثقافية التي تمثلها المحافظة، التي شهدت ولادة ادباء عظام، يكفى فقط أن اشير هنا إلى عميد الأدب العربى طه حسين، ابن المنيا، وكان قرار المحافظة والجامعة عاملاً مهما في إعلان الدكتور أحمد فؤاد هنو، اختيار المنيا عاصمة للثقافة المصرية لعام 2025.
 
عقد هذه الأحداث المهمة على أرض عروس الصعيد، وتحديداً بين جدران جامعة المنيا، يؤكد أننا أمام نموذج مهم تقدمه أحد الجامعات الأقليمية، المنخرطة بقوة في الشأن العام والثقافى، موفرة لطلابها فرصة مهمة من التعلم والأندماج مع مثقفين كبار، وعلماء أجلاء، وهى فرصة لن تتكرر كثيراً، وهو ما يؤكد أن قيادة الجامعة، وخاصة الدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا، لديهم رؤية تستحق التقدير والثناء، لأن هذه القيادة لم تكتف فقط بالعمل الأكاديمى والبحثى والتعليمى، وهو أمر في غاية الأهمية، لكنهم يدركون جيداً الدور الذى يجب أن تقوم به الجامعات في الشأن العام والثقافى، وهو ما دفعهم إلى أن تتصدر الجامعة المشهد، وتنخرط مع طلابها في العمل الثقافي بشكل قوى.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق