حوادث طالت أجانب في مصر لم تعلن نتائجها حتى الآن.. «إيطاليا» تقف في طابور انتظار التحقيقات خلف «روسيا والمكسيك».. مقتل سياح في الواحات وسقوط طائرة سيناء وأخيرا العثور على جثة «جيوليو ريجيني»

ما يلبث أن ينتهي حادث يستهدف سياح بمصر حتى يعود حادث جديد لتسليط الضوء مجدداً صوب هذا الملف، ليترنح قطاع السياحة تحت تأثير الضربات المتتالية التي يتلقها، والتي تعاظمت بمنع عدد من الدول رعاياها من السفر إلى الأماكن السياحية، ليقابل ذلك مماطلة الجهات المسؤلة والتي يلقى عليها بمهمة الكشف عن أسباب هذه الحوادث، مما يؤدي إلى إحجام مزيد من السياح عن الذهاب إلى مصر، فيما تنتظر عدد من الدول الأجنية نتائج التحقيقات النهائية في الحوادث التي طالت رعاياها، وفي هذا السياق رصد «صوت الأمة» تفاصيل أبرز الحوادث التي طالت الأجانب بمصر في الفترة الأخيرة.


 الطائرة الروسية بسيناء

ترجع تفاصيل الحادث إلى تحطم طائرة روسية تابعة لشركة «كوغاليم أفيا»، فوق شبه جزيرة سيناء المصرية في أكتوبر الماضي، بعد إقلاعها بفترة وجيزة من مطار شرم الشيخ، مما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 217 راكبا بالإضافة إلى أفراد طاقمها الـ7.

وتم عقب ذلك تشكيل لجنة فنية للتحقيق فى تحطيم الطائرة الروسية بسيناء، وأعلنت اللجنة خلال مؤتمر صحفي «أن التحليل المبدئى للصندوق الأسود يُظهر أن التسجيلات توقفت بعد 23 دقيقة من انطلاق الطائرة، وأنه أحتوى على صوت غير معروف قبل انتهاء تسجيلات الطائرة، وأنه سيتم تحليل تكل الأصوات في معامل متخصصة»، وأكد رئيس اللجنة الفنية الطيار أيمن المقدم، أن الملاحظات التى تم الحصول عليها من حطام الطائرة لا تسمح بتحديد سبب تفكك الطائرة، وأشار إلى تناثر أجزاء الطائرة على مساحة واسعة وصلت إلى 13 كيلومتر، بالإضافة إلى فقدان بعض أجزاء الحطام وأنهم يعملون على إيجادها خلال الأيام المقبلة، متابعًا أنهم لم يتوصلوا إلى نتيجة نهائية حول سبب سقوط الطائرة، مطالباً الجهات الدولية بموافاتهم بما لديها من معلومات.

وأظهرت نتائج التحقيقات التي أعلنها مركز الاستخبار الروسي، أن الطائرة الروسية تحطمت في سيناء نتيجة قنبلة بدائية الصنع، إنفجرت داخلها بعد إقلاعها بفترة زمنية تصل إلى 22 دقيقة من مطار شرم الشيخ الدولي، فوق سماء سيناء، وأجرت الأجهزة الأمنية تحليلاً لتسجيلات كاميرات المراقبة في مطار شرم الشيخ الدولي شملت مرحلة صعود الركاب عبر الجمارك إلى الطائرة وتحميلها بالحقائب ولم تعثر على أي لحظات مريبة أو غير مفهومة.

فيما قال وزير الطيران حسام كمال يوم الثلاثاء الماضي، أن اللجنة المكلفة بالتحقيقات في الطائرة الروسية مازالت تواصل عملها، مشيراً إلى أن تحقيقات الطائرات قد تأخذ سنوات إلا في حالة لو كان هناك عيب فني أو دليل ما واضح وظهر للمحققين فجأة، ولهذا فالنتائج قد تستغرق عاما أو اثنين.