حروب الإخوان وخطة إبليس.. كيف تروج الجماعة الإرهابية الأكاذيب والشائعات للنيل من مقدرات الدولة؟
الخميس، 12 ديسمبر 2024 11:14 ص
تعد الشائعات جزءًا من أساليب الحرب التي تستخدمها جماعة الإخوان في محاولة للتأثير على الرأي العام وخلق حالة من الاضطراب في المجتمع المصري، حيث أن هذه الشائعات تهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي وتفتيت الجبهة الوطنية، من خلال نشر الأكاذيب والتضليل عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لكن الشعب المصري أظهر وعيًا كبيرًا في مواجهة هذه الحملات، وأصبحوا أكثر قدرة على تمييز الحقائق من الأباطيل.
وتحتاج مواجهة هذه الشائعات إلى عدة آليات أساسية؛ أولها تعزيز نشر الوعي بين المواطنين عن خطر هذه الأكاذيب، وتقديم المعلومات الموثوقة من خلال القنوات الإعلامية الرسمية. كما أن تعزيز دور الإعلام الوطني والمستقل في التصدي لهذه الأكاذيب، بالإضافة إلى تفعيل دور المؤسسات المجتمعية في نشر الحقائق، يعد من الأساليب الفعّالة في مقاومة محاولات الإخوان للنيل من استقرار الدولة.
وأكد إبراهيم ربيع، القيادي السابق بجماعة الإخوان والخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تزال تمارس سياسة الفبركة ونشر الشائعات كأداة أساسية لضرب استقرار الدولة المصرية والإضرار بثقة المواطنين في مؤسساتهم الوطنية.
وأوضح أن الجماعة تعتمد على أساليب مدروسة لنشر الأكاذيب عبر وسائل الإعلام الموجهة والمنصات الإلكترونية التابعة لها، بهدف خلق حالة من البلبلة في الشارع المصري. وقال "الإخوان يستخدمون منصات إلكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تبث الشائعات يوميًا، مستهدفين تشويه صورة المؤسسات الأمنية والقضائية والخدمية. هذه حرب نفسية ممنهجة لإضعاف الروح المعنوية للمواطنين".
وأشار ربيع إلى أن الجماعة تستغل التكنولوجيا الحديثة لزيادة سرعة انتشار الشائعات، مستفيدة من خاصية الانتشار السريع عبر السوشيال ميديا، ما يجعل من الصعب على بعض الناس التمييز بين الحقيقة والكذب.
وأضاف:"هم بارعون في استغلال الأحداث اليومية وتحويرها بطريقة تخدم أجندتهم التخريبية وهذا يتماشى مع تاريخهم المعروف باستخدام الأكاذيب كجزء من عملهم السياسي".
وشدد ربيع على أهمية تعزيز وعي المواطنين لمواجهة هذا النوع من الحروب النفسية، داعيًا الإعلام الوطني والمؤسسات التعليمية والثقافية إلى تكثيف حملات التوعية بمخاطر الشائعات ودور الإخوان في ترويجها ، لافتا أن الرد العملي على أكاذيب الإخوان يكون بالوعي، والوعي يبدأ من المواطن الذي يجب أن يتحقق من مصادر المعلومات قبل تصديقها أو نشرها فمصر أقوى من مخططاتهم، لكن علينا أن نبقى متيقظين.
ومن جانبه أكد إسلام الكتاتني، الخبير في شؤون الحركات المتطرفة، أن استهداف جماعة الإخوان الإرهابية لمؤسسات الدولة المصرية عبر نشر الشائعات المضللة يكشف عن إفلاسهم السياسي والعقائدي.
وقال الكتاتني:"الإخوان يعتمدون منذ نشأتهم على نشر الأكاذيب كوسيلة لإثارة الفتن وبث الشكوك حول قدرة مؤسسات الدولة على إدارة شؤون البلاد. هذه الاستراتيجية ليست جديدة، لكنها الآن أصبحت أكثر وضوحًا مع تصاعد وعي الشعب المصري وإدراكه لأهداف هذه الجماعة التخريبية."
وأضاف أن الشائعات التي يروجها عناصر الجماعة الإرهابية ليست عشوائية، بل تُدار وفق خطة منظمة تستهدف إشعال الفوضى وإضعاف الروح الوطنية، لكنها باتت مكشوفة تمامًا أمام المواطنين.
وأوضح "الكتاتني"، أن عناصر جماعة الإخوان الارهابية استغلوا منصات التواصل الاجتماعي كسلاح رئيسي في حربهم ضد الدولة، وقال: "الجماعة الإرهابية تسعى لنشر الأكاذيب بشكل سريع وبصورة تبدو احترافية لتضليل الرأي العام، لكنها فشلت مرارًا لأن المصريين أصبحوا يدققون في مصادر الأخبار ويثقون في المؤسسات الرسمية".
كما دعا وسائل الإعلام الوطنية إلى تعزيز دورها في مواجهة الشائعات من خلال تقديم الحقائق بشكل سريع وشفاف، وتوعية المجتمع بمخاطر الانسياق وراء الأخبار الكاذبة.
فيما كشف طارق البشبيشي، الخبير المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، أن جماعة الإخوان الإرهابية تعتمد بشكل أساسي على نشر الشائعات والأكاذيب كجزء من استراتيجيتها للتأثير على الرأي العام وتقويض الثقة بمؤسسات الدولة.
وأكد أن الجماعة تستغل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية لتضليل المواطنين وإثارة الفوضى عبر تضخيم الأحداث وتحريف الحقائق.
وأوضح البشبيشي في تصريح له أن الإخوان تستغل وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مكثف لنشر معلومات مغلوطة تستهدف إثارة القلق والفتنة، معتبرًا ذلك أسلوبًا معتادًا للجماعة في إطار محاولاتها المستمرة لإضعاف الاستقرار الوطني.
وأضاف أن التصدي لهذه الأكاذيب يتطلب وعيًا مجتمعيًا كبيرًا، مشددًا على دور الإعلام في كشف زيف الشائعات وتوضيح الحقائق بشكل سريع وشفاف. كما دعا إلى تعزيز الخطاب الوطني ودعم جهود الدولة في مواجهة الحرب الإعلامية التي تخوضها الجماعة ضد مصر.
واختتم البشبيشي تصريحه بتأكيده أن الإخوان تعتمد على فشل مشاريعها داخليًا وخارجيًا في محاولة بائسة للعودة إلى المشهد السياسي، ولكن وعي المواطنين وإيمانهم بمؤسسات الدولة يشكل الحاجز الأقوى أمام هذه المحاولات.