المعارضة السورية المسلحة تسيطر على الأرض ..وإسرائيل تعيد احتلال ما تم تحريره في 73..وإيران : منفتحون على الحوار مع القيادة الجديدة

 

أعلنت المعارضة السورية المسلحة  سيطرتها بالكامل على مدن سورية عدة وإسقاط النظام السوري، واستمرار الحكومة السورية في أداء عملها بإشراف رئيس الوزراء محمد الجلالي، حتى يتم تسليم السلطة ،وبالتزامن مع ذلك  ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الاثنين، نقلاً عن مسؤول كبير في إدارة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، إنّ الأخير يعمل على ضمان الاستقرار في سوريا ،وأضافت أنّ هذا الأمر "يترك الباب مفتوحاً أمام احتمال أن تقوم الولايات المتحدة برفع الجماعة المتمردة، التي أطاحت الرئيس السوري بشار الأسد، من قائمة الإرهاب من أجل التعامل معها بشكل أعمق  .

 

وميدانياعلنت المعارضة السورية المسلحة، أمس الأحد، أنها أكملت السيطرة على مدينة منبج، شمال شرق حلب، بعد معارك مع الوحدات الكردية، كما سيطرت على مدينة جبلة قرب قاعدة حميميم الروسية بمحافظة اللاذقية ،ونقلت وكالة الأناضول للأنباء أن ما أسمته "الجيش الوطني السوري" التابع للمعارضة سيطر على 80% من المدينة.

 

يأتى ذلك فى ظل قيام الجيش الاسرائيلى باحتلال جبل الشيخ السوري الذى تم تحريره فى حرب اكتوربر /تشرين 1973 بمشاركة الجيش المصرى  ونقاط أخرى من سوريا ، وأصدر وزير "الأمن" الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليمات لـ"الجيش" الإسرائيلي، ليلة أمس الأحد، بالعمل الفوري "لاستكمال السيطرة على المنطقة العازلة في سوريا ونقاط السيطرة"، بعدما استمرت الليلة الماضية العمليات الإسرائيلية للسيطرة على نقاط إضافية.

 

و شدد كاتس "بالعمل على خلق مساحة أمنية خالية من الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة والبنية التحتية الإرهابية في المنطقة الجنوبية - خارج المنطقة العازلة - التي يمكن أن تهدّد إسرائيل - مع إقامة اتصالات مع السكان الدروز في المنطقة والسكان الآخرين"، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية .

 

 

وفى روسيا أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أن "من السابق لأوانه الحديث عن الحفاظ على الوجود العسكري الروسي في سوريا"، مشيراً إلى أن "هذا سيكون موضوع بحث مع السلطات المستقبلية" ،و أشار إلى أن روسيا تجري اتصالات مع الأطراف التي ستحمي المراكز العسكرية في سوريا، مشدداً على أنها "ملتزمة بحزم بالحفاظ على الحوار بشأن سوريا وإجراء تحليل للوضع وإجراء مشاورات".

 

و فيما يتعلق بوجود الرئيس السوري السابق بشار الأسد في موسكو، قال بيسكوف: "ليس هناك ما يمكن قوله عن مكان الأسد"، مشيراً إلى أن "الرئيس فلاديمير بوتين هو من اتخذ قرار تقديم اللجوء إلى الأسد وعائلته".

 

وفى إيران أعلن مسؤول إيراني رفيع المستوى أن طهران منفتحة على الحوار مع المعارضة السورية التي وصلت إلى السلطة في دمشق، وفقاً لما ذكرت وكالة "رويترز" ،وأكد المسؤول الإيراني أن "طهران أنشأت قنوات مباشرة للتواصل مع بعض الجماعات داخل قيادة المعارضة السورية ،وشدّد على أن "التواصل مع زعماء المعارضة السورية ضروري من أجل استقرار العلاقات وتجنّب المزيد من التوتر في المنطقة ،وأضاف: "نحن منفتحون على الحوار المباشر مع القيادة الجديدة في سوريا لمنع مسار عدائي بين البلدين".

 

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد ذكر يوم أمس الأحد، تعليقاً على التطورات في سوريا، إن "الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرّر مستقبل البلاد ونظامه السياسي والحكومي ،وشدّد بزشكيان على "ضرورة الحوار بين مختلف أطياف المجتمع السوري للتوصّل إلى تفاهم".

 

وفي السياق ذاته،  قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي أنّ "إيران كانت تدعم الحكومة السورية فيما يتعلق بالقضايا الداخلية لهذا البلد وعلاقتها بالشعب وجماعات المعارضة "،وأضاف أنّ "إيران لم تتدخّل، وكانت قد نصحت الحكومة السورية دائماً بالتحدّث مع المعارضة وإيجاد حلول سياسية وسلميّة لحلّ الخلافات"

 

وفى الأردن أكّد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إدانة الأردن لأيّ محاولات لاحتلال أراضٍ سورية، مشدّداً على أهمية عودة اللاجئين إلى وطنهم، قائلاً: "نحن ندين دخول إسرائيل إلى أي قطعة من أرض سوريا ونعتبره خرقاً للقانون الدولي" ،وفي كلمة له أمام مجلس النواب، قال الصفدي "نأمل أن تستعيد سوريا هدوءها واستقرارها، ونعمل على تقديم الدعم المستمر بناءً على توجيهات جلالة الملك لإعادة بناء مؤسسات الدولة السورية"، كما أشار إلى دعم الأردن للعملية السياسية في سوريا التي يختارها الشعب السوري بنفسه، مؤكداً التزام المملكة بمتابعة الأوضاع هناك وحماية أمن المنطقة.