الإصلاح والنهضة يرصد ماذا بعد سقوط نظام بشار الأسد: الأحداث في سوريا درس مهم
الأحد، 08 ديسمبر 2024 01:19 م
أكد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن الأوضاع المشتعلة في سوريا تمثل تهديداً كبيراً لاستقرار المنطقة العربية بأكملها، مشيراً إلى أن موقف مصر الثابت يؤكد على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وأوضح أن أي انزلاق للأوضاع نحو مزيد من التصعيد سيؤدي إلى نتائج كارثية ليس فقط على الشعب السوري، بل على المنطقة بأكملها، مما يبرز أهمية العمل الدولي والإقليمي لتجنب تفاقم الأزمة.
وأضاف عبد العزيز أن مصر دائماً ما تدعو إلى تغليب الحلول السلمية للأزمة السورية، مشيداً بالدور الذي تقوم به الدبلوماسية المصرية في الدعوة إلى وقف إطلاق النار وبدء عملية سياسية شاملة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254 مؤكدًا أن الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، ومنعها من الانهيار يعد ضرورة قصوى للحفاظ على سوريا موحدة، وهو ما يتطلب من جميع الأطراف الدولية والإقليمية التعاون الجاد لتغليب مصلحة الشعب السوري فوق أي اعتبار.
وأشار هشام إلى أن الأوضاع الإقليمية المشتعلة تفرض على مصر تعزيز تماسك جبهتها الداخلية لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة، مشددًا على أن الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي هما خط الدفاع الأول لحماية مصر من التداعيات السلبية للأزمات المحيطة.
ودعى عبد العزيز كافة الأطراف إلى ضرورة تغليب صوت العقل والحكمة التي لا طالما دعت إليها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو دعم الاستقرار، والحفاظ على مؤسسات الدول وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها والتخفيف من حدة الصراعات التي تضرب الإقليم بشكل خاص والعالم بشكل عام.
واختتم رئيس حزب الإصلاح والنهضة تصريحه بالتأكيد على أن الأحداث في سوريا والمنطقة العربية بشكل عام تقدم درساً واضحاً بأهمية الاستقرار والتماسك المجتمعي وقوة المؤسسات الوطنية داعيًا إلى التكاتف بين جميع الأطراف في الداخل والخارج لتجنب ويلات الحروب وآثارها السلبية، ومؤكدًا أن مصر ستواصل دورها الرائد في دعم الحلول السلمية والحفاظ على الأمن القومي العربي، مشيراً إلى أن استقرار سوريا هو استقرار للمنطقة بأسرها، ما يتطلب نهجاً مسؤولاً وتعاوناً مشتركاً بين كافة الأطراف.