الأزمة السورية بعد وقف إطلاق النار.. هل تنجح الجهود في تعزيز الاستقرار؟

الإثنين، 02 ديسمبر 2024 11:16 ص
الأزمة السورية بعد وقف إطلاق النار.. هل تنجح الجهود في تعزيز الاستقرار؟

أفاد التلفزيون الرسمى السوري، اليوم الإثنين، بأن الجيش العربي السوري تمكن من صد عدة هجمات للتنظيمات الإرهابية على محور ريف حماة الشمالي، فيما أشار إلى أن الجيش تمكن أيضا من القضاء على عشرات المسلحين خلال صد هذا الهجوم الإرهابي، دون أن يشير إلى المزيد من التفاصيل في هذا الصدد.
 
ويأتي هذا في الوقت الذي حذر فيه كبار المسؤولين في الأمم المتحدة من تطورات الأحداث فى محافظة حلب السورية وما يرتبط بها من تفاقم الازمة الإنسانية، جراء نزوح آلاف الأشخاص وسقوط العديد من الضحايا المدنيين، وتداعياتها الخطيرة على المستوى الإقليمي.
 
وأكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسون متابعته عن كثب الأوضاع على الأرض في سوريا. فقد شهدت الأيام الأخيرة تحولاً جذرياً في خطوط التماس، بما في ذلك التقدم الكبير الذي أحرزته هيئة تحرير الشام، التي لا تزال مصنفة كمجوعة إرهابية من قبل مجلس الأمن، مع مجموعة واسعة من الفصائل المسلحة. كما شهدنا غاراتٍ جوية موالية للحكومة السورية.
 
أكد بيدرسون في بيان صحفي له، أن سوريا  بلدٍ مزقته الحرب والصراعات قرابة 14 عاماً، موضحا أن التطورات الأخيرة تشكل مخاطر شديدة على المدنيين ولها عواقب وخيمة على السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
 
وتابع المبعوث الأممي: كأولوية فورية، أشدد بقوة على الحاجة الملحة لأن تفي كل الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين والبني التحتية المدنية. هذه رسالة واضحة لجميع الأطراف المشاركة في أية أعمال عدائية من أي نوع. وسأواصل الضغط من أجل حماية المدنيين وخفض التصعيد.
 
وأوضح بيدرسون، أنه حذر مراراً وتكراراً من مخاطر التصعيد في سوريا، ومن مخاطر إدارة الصراع فحسب بدلاً من حله، ومن حقيقةٍ مفادها أنه لا يُمكن لأي طرفٍ سوري أو مجموعة من الأطراف القائمة حل الصراع السوري بالوسائل العسكرية.
 
وتابع بالقول: إن ما نراه في سوريا اليوم هو دليل على الفشل الجماعي في تحقيق ما كان مطلوباً بوضوح منذ سنوات عديدة ــ وهو عملية سياسية حقيقية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 (2015).
 
أكد أن هناك حاجة لانخراط الأطراف السورية والأطراف الدولية الرئيسية بجدية في مفاوضات حقيقية وجوهرية لإيجاد مخرج من الصراع. بدون ذلك، ستكون سوريا معرضة لخطر المزيد من الانقسام والتدهور والدمار.
 
دعا بيدرسون إلى الانخراط السياسي العاجل والجاد - بين الأطراف الرئيسية السورية والدولية- لحقن الدماء والتركيز على الحل السياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 (2015)، موضحا أنه سيستمر في التواصل مع كافة الأطراف، وفي الإعراب عن استعداده لاستخدام مساعيه الحميدة لدعوة الأطراف السورية والدولية الرئيسية إلى محادثات سلام جديدة وشاملة بشأن سوريا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق