14 مليون دولار لمبادرة البحر الأحمر المصرية لحمايتها.. «البيئة»: تصدع كبير بهيكل الشعاب المرجانية بالقصير لشحوط سفينة تجارية

أصدرت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، توجيهاتها بتشكيل لجنة من محميات البحر الأحمر والفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة، للمتابعة اللحظية لحادث شحوط سفينة شحن بمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر؛ كما تم التنسيق والدفع بشركة بتروسيف، لاحتواء التلوث الناتج عن دخول المياه إلى السفينة، والعمل على تحجيمه وتنظيف الشواطئ الملوثة لحماية البيئة البحرية، والشعاب المرجانية الموجودة أسفل السفينة، مع الحد من الخسائر بالمنطقة، بالتنسيق مع كل من: محافظة البحر الأحمر، القوات البحرية، والهيئة العامة للبترول.

 

ووفقاً لبيان وزارة البيئة، توجهت الوزيرة إلى محافظة البحر الأحمر، لمتابعة التنسيق في الموقع، مع اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، وقيادة القوات البحرية، لإنهاء حادث شحوط سفينة شحن بمدينة القصير؛ حيث كانت وزارة البيئة، قد تلقت بلاغاً بالحادث، مما نتج عنه ظهور بقع من المازوت، في المياه المحيطة بموقع السفينة وتضرر الشعاب المرجانية بالمنطقة.  

 

وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في 7 سبتمبر 2024، حول توقيع وثيقة مشروع مبادرة البحر الأحمر المصرية لحماية بيئة الشعاب المرجانية، نقلاً عن وزارة البيئة، كان قد أشار إلى أكثر من 14 مليون دولار، إجمالي قيمة تمويل المشروع، والذي يتم تنفيذه، في مدة 6 سنوات، خلال الفترة، من عام 2024 حتى 2030، بهدف حماية أكثر من 99 ألف هكتار من الشعاب المرجانية، في البحر الأحمر؛ وأكثر من 13 ألف هكتار، في محمية وادي الجمال الوطنية، من بين المناطق المستهدفة؛ مع أكثر من 15 ألف هكتار، في محمية جزر البحر الأحمر الشمالية، من ضمن المناطق المستهدفة.

 

وبحسب «إنفوجراف» مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، يتضمن مشروع مبادرة البحر الأحمر المصرية لحماية بيئة الشعاب المرجانية: إنشاء الصندوق المصري للشعاب المرجانية؛ وحاضنة أعمال الشعاب المرجانية لتمويل المشروعات الصديقة للبيئة.

 

ونقل بيان وزارة البيئة، عن الوزيرة، تكليفها مركز مكافحة التلوث البحري، بالعمل على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى التنسيق والمتابعة الميدانية من المختصين بفرع البحر الأحمر والمحميات والمحافظة؛ كما شددت على ضرورة تأمين وصول معدات المكافحة مع رفع درجة الاستعداد من جانب: الحماية المدنية، الإسعاف، الشرطة، والصحة، لتقديم الرعاية الصحية والطوارئ، حال نزول المتواجدين على المركب، مع بحث الدفع باحدى القاطرات البحرية من ميناء سفاجا البحري، لجر السفينة بعيداً عن مناطق الشعاب المرجانية؛ في حين، تجري عمليات محاصرة البقع الزيتية بمنطقة الشعاب المرجانية، باستخدام حواجز مطاطية، منذ الصباح الباكر، لمنع امتدادها إلى مناطق جديدة؛ وقامت اللجنة المشكلة، بأخذ عينات من المياه لتحليل محتوى التلوث، على أن يتم إعداد تقرير بيئي لتقييم الأضرار في الأيام القليلة المقبلة.

 

كذلك، أوضحت وزيرة البيئة، أن المعلومات الأولية تفيد بأن الحادث ناتج عن شحوط سفينة تجارية، تحمل علم جزر القمر (كوموروس)، قادمةً من اليمن في اتجاهها إلى ميناء بورتوفيق بالسويس؛ تحمل السفينة اسم VSG Glory؛ وقد أدت الرياح الشديدة والأمواج العاتية، عقب عطل فني بالسفينة، إلى فقدان السيطرة، ما أدى إلى اصطدامها بالشعاب المرجانية، وتسبب ذلك في حدوث تصدعات كبيرة بهيكلها؛ ويتواجد على السفينة 21 راكباً؛ وتبلغ حمولتها 4000 طن من الردة، فضلاً عن 70 طناً من المازوت، و50 طناً من السولار؛ وقد نتج عن شحوط السفينة، كسر في بدنها بمساحة 60 سم، مما أدى إلى دخول مياه البحر إلى غرفة ماكينات السفينة.