تقدم واسع للجيش السوداني.. استرداد مدينة سنجة من قبضة الدعم السريع
الأحد، 24 نوفمبر 2024 03:16 مهانم التمساح
أعلن الجيش السوداني، أمس، استعادة مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار جنوب شرق البلاد من قبضة قوات الدعم السريع، بعد حصار استمر أسابيع ،وحشد الجيش قواته، منذ عدة أيام، على المناطق المتاخمة لمدينة سنجة بإشراف وتنسيق من قيادة العمليات الحربية، وبمتابعة مباشرة من نائب قائد الجيش وعضو مجلس السيادة، شمس الدين كباشي، المشرف على سير العمليات الحربية بالمحور الشرقي والغربي.
وبدأ الجيش في تحطيم الدفاعات المتقدمة لقوات الدعم السريع في سنجة، بجانب فرض حصار كُلي على المدينة من ثلاثة محاور رئيسية، كما أجرى قادة الجيش اتصالات ببعض قادة الدعم السريع طلبو منهم الاستسلام، ولكن قوات الدعم السريع رفضت الاستسلام سابقًا وفضلت الانسحاب، ومع استمرار الحصار المفروض عليها وتقدم قوات الجيش اضطرت للاستسلام.
وأكد مصادر عسكرية سودانية أن العمليات العسكرية لاستعادة سنجة بدأت في تمام الساعة الرابعة، عصرأول أمس، حيث بدأ الجيش في التقدم من المحور الغربي، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف في المحورين الشرقي والشمالي أيضًا،بعد ذلك توغلت قوات خاصة إلى تخوم سنجة حوالي أربعة كيلومترات من المدينة من أجل القيام بعمليات التنظيف وتفكيك الارتكازات الدفاعية لقوات الدعم السريع.
وفي غضون الثامنة، من صباح أمس ، تمكن الجيش من تحييد عدد كبير من القوات التي ترابط في المدينة لتكتمل السيطرة عليها بين الساعة التاسعة والعاشرة صباحًا.
كان الجيش السوداني أطلق عملية برية واسعة، الإثنين الماضي، بهدف استعادة مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار جنوب شرق البلاد، حيث استعاد، الخميس، بلدة اللكندي بعد معارك ضارية مع الدعم السريع التي تراجعت إلى منطقة كركوج
واستطاعت قوات الفرقة الرابعة مشاة القادمة من إقليم النيل الأزرق بمرافقة أبرز قادة المستنفرين في المنطقة، العمدة صالح كوري، هزيمة قوات الدعم السريع في اللكندي والمناطق القريبة منها ما أوقع خسائر بشرية في صفوفها.
وأحكم الجيش السودانى سيطرته الكاملة على جسر (البردانة) وجسر (8) شرقي سنجة، الأربعاء الماضي، كما تصدى، الثلاثاء، في محاولة لاستعادة تلك المواقع من الدعم السريع ، كما أعاد انتشاره في قرية مينا شمال جسر (8) بهدف تأمين ظهره من أي محاولة التفاف يمكن تقوم بها قوات الدعم السريع.
وتشهد القرى المتاخمة للمدينة معارك كر وفر، مشيرًا إلى أن الجيش يستهدف السيطرة على المدينة بأقل الخسائر، وبالتالي يخوض معارك استنزاف. ولفت في الوقت نفسه إلى أن التحرك نحو أطراف المدينة وعمقها لا يزال يواجه تعقيدات تتعلق بالعدد الكبير للمتعاونين مع قوات الدعم السريع، فضلاً عن طبيعة تضاريس ومناخ المنطقة.