هل تقترب الضربه النووية على أوكرانيا وهل روسيا مستعدة لتبعات الانهيار؟

الخميس، 21 نوفمبر 2024 05:50 م
هل تقترب الضربه النووية على أوكرانيا وهل روسيا مستعدة لتبعات الانهيار؟

في خطوة تعكس تصاعد التوترات الجيوسياسية، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تحديث أسس العقيدة النووية الروسية، وفقًا لوثيقة رسمية نشرتها الحكومة الروسية. التحديث، الذي وصفه الكرملين بـ"الضرورة"، يهدف إلى تكييف السياسة النووية مع الظروف العالمية الراهنة، خاصة في ظل ما تعتبره روسيا تهديدات غربية متزايدة.
 
ما الذي تغير في العقيدة النووية الروسية؟
بحسب الوثيقة، تظل العقيدة النووية الروسية دفاعية في جوهرها، وتهدف إلى ردع أي عدوان يستهدف روسيا أو حلفاءها. وأوضحت الوثيقة أن السياسة النووية تهدف إلى:
 
الحفاظ على سيادة الدولة وسلامة أراضيها.
ردع الأعداء ومنع تصعيد النزاعات العسكرية.
إنهاء الأعمال العدائية بشروط مقبولة لروسيا.
الرئيس بوتين أكد أن هذه التعديلات جاءت ردًا على ما وصفه بـ"استفزازات غربية"، في إشارة إلى دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا، خصوصًا بالسماح لها باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية.
 
تصعيد مقابل قرار أمريكي
أثار قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا ردود فعل غاضبة في موسكو. صحيفة روسيسكايا غازيتا الروسية وصفت القرار بأنه "أحد أكثر التحركات استفزازًا في إدارة بايدن"، فيما وصف سيناتور روسي القرار بأنه "خطوة نحو حرب عالمية ثالثة".
 
المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، علق قائلًا: "إذا استمرت الولايات المتحدة في تأجيج الصراع، فإن ذلك سيدفع المنطقة إلى تصعيد جديد تمامًا"، مضيفًا أن موسكو تعتبر أي هجوم على أراضيها بمثابة مشاركة مباشرة من حلف الناتو في الحرب.
 
ردود فعل متباينة داخل روسيا
على الرغم من التصعيد، حاول بعض الخبراء العسكريين التقليل من حدة المخاطر، مشيرين إلى نجاح الدفاعات الجوية الروسية في اعتراض صواريخ ATACMS، وهو ما يعكس استعداد روسيا للتعامل مع التهديدات الجديدة.
 
بوتين يلمّح بردود موازية
في تصريحات سابقة، أشار بوتين إلى أن روسيا قد تدرس دعم خصوم الغرب بتسليحهم بأسلحة قادرة على استهداف منشآت حساسة في الدول الغربية، ردًا على إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا.
 
تداعيات على السياسة الدولية
التغييرات في العقيدة النووية الروسية تأتي قبل أسابيع من تغيير محتمل في القيادة الأمريكية، مع اقتراب دونالد ترامب من العودة إلى البيت الأبيض. موقف ترامب المشكك في دعم أوكرانيا قد يؤثر على حسابات الكرملين، إلا أن الوضع الحالي يضع العالم على حافة تصعيد غير مسبوق.
 
نظرة إلى المستقبل
بين تصعيد العقيدة النووية وتحذيرات الكرملين من تبعات الدعم الغربي لأوكرانيا، تتصاعد المخاوف من أن يؤدي هذا الوضع إلى مواجهة مباشرة بين روسيا والغرب. ومع اقتراب تغير الإدارة الأمريكية، يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية تأثير هذه التطورات على مسار الصراع في أوكرانيا والعلاقات الدولية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة