مصر تصنع الأمل.. كيف ساهمت مشروعات التنمية في تمكين الشباب ودعم استقرار الوطن؟
الإثنين، 18 نوفمبر 2024 10:44 صإيمان محجوب
أدرك الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه القيادة، أن الشباب هم عماد الدولة المصرية وأساس قوتها ، وطريقها نحو النهوض والتقدم ، لذلك حرص على دعمهم بكل السبل والأشكال الممكنة، وقد أطلق الرئيس حواراً موسعاً مع الشباب المصري عام 2016(عام الشباب) للوقوف على أحلامهم ومشكلاتهم، ومازال الحوار مستمرا عبر مؤتمرات وطنية فعالة وناجحة.
كما وجه الحكومة إلى تنفيذ مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر وتطوير مراكز الشباب، فضلاً عن إطلاق العديد من المبادرات مثل مبادرة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومبادرة "فكرتك شركتك"، و مبادرة "اسأل الرئيس" وغيرها من المبادرات الأخرى التي تندرج تحت رؤية الرئيس للاهتمام بالشباب، يضاف إلي ذلك المبادرات التي أطلقتها الحكومة المصرية للارتقاء بمستوى التعليم الجامعى والفنى، وإعادة تأهيل الشباب الباحث عن فرصة عمل، بما يساهم فى تقليل فجوة البطالة، وتمكينهم من المشاركة الإيجابية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وعلى المستوى السياسى، تسعى الدولة إلى إشراك الشباب وتشجيعهم على الانخراط فى العمل السياسى .
تمكين جاد وقوى للشباب من قبل القيادة السياسية
يمثل الشباب حوالى 60 % من التعداد السكانى لمصر وتعول عليهم الدولة فى خطط التنمية الحديثة وتمكين الشباب كلمة كانت أشبه بالحلم في مصر تحدث على استحياء، إلى أن جاء الرئيس عبدالفتاح السيسي في 2014 ووضع على رأس أولوياته الشباب وتقلدهم المناصب التنفيذية وتجلى ذلك في اتخاذ الدولة المصرية عدة خطوات نحو إفساح المجال للشباب على كافة الأصعدة .
نتيجة للتواصل المتبادل بين الدولة والشباب نتج العديد من النماذج الشبابية الناجحة التى نراها بوضوح فى المجالس النيابية وفى الجهاز الإدارى للدولة، وهى التجربة التى تسمح للدولة المصرية أن يكون لها صف ثان وثالث يقود الدولة مستقبلًا .
كما تم البدء فى تنفيذ حوارات عبر مؤتمرات الشباب يتم فيها الاستماع للشباب بحضور الرئيس ومعه كامل الجهاز التنفيذى لعمل حوار بين الشباب والسلطة التنفيذية، وتخرج هذه المؤتمرات بتوصيات يتم تنفيذها على أرض الواقع، وكان من أهمها ان التمكين لا يأتى الا بعد التأهيل والتدريب، كما خرجت أيضا العديد من التجارب الناجحة من رحم مؤتمرات الشباب أهمها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وشباب البرنامج الرئاسى .
إسناد المناصب القيادية للشباب :
مع تولى عبدالفتاح السيسى، رئاسة الجمهورية، ظهرت خطوات عملية فى دمج الشباب فى المؤسسات التنفيذية، المختلفة فخلال لقاء سيادته مع شباب المستثمرين ورجال الأعمال في مايو 2014 أكد على ضرورة أن تكون بداخل الوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات "طاقة مناسبة من الشباب القادر على العطاء والعمل"، كما تعهد السيسي بتدريب هؤلاء الشباب في أكاديمية ناصر العسكرية .
مساعدو ومعاونو رئيس الوزراء والوزراء
وافق مجلس الوزراء، خلال اجتماعه 12فبراير 2020، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى، على مشروع قرار بشأن نظام مساعدى ومعاونى رئيس مجلس الوزراء والوزراء، كبديل عن النظام المقرر بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 612 لسنة 2017، والمُعدل بالقرار رقم 1273 لسنة 2019، ونص مشروع القرار على أن يتم اختيار مساعدين ومعاونين لرئيس الوزراء والوزراء بما لا يجاوز عدد عشرة، وذلك عن طريق التعاقد، أو الندب الكُلى، أو الإعارة، لمدة سنة قابلة للتجديد، كما نص على أن يكون شغل هذه الوظائف بموجب قرار يصدر من السلطة المختصة يُحدد فيه مسمى ومهام كل وظيفة، وذلك بعد أخذ رأي الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وحدّد مشروع القرار الشروط الواجب توافرها لشغل تلك الوظائف .
البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى "البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة" بهدف إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية كي تكون مؤهلة للعمل السياسي، والإداري، والمجتمعي بالدولة ودشن البرنامج موقعا رسميا وصفحة علي موقع التواصل الاجتماعي تحت شعار: "بقوة شبابها تحيا مصر ".
يحصل المتخرجون من البرنامج على شهادة أكاديمية احترافية بعد اجتيازهم المراحل المختلفة للبرنامج، والتي تتضمن ثلاثة محاور رئيسية (علوم سياسية واستراتيجية و علوم إدارية وفن القيادة و علوم اجتماعية وإنسانية) ويتخلل ذلك أنشطة رياضية، وثقافية، وفنية .
تكمن مهمة البرنامج فى توسيع قاعدة المشاركة الشبابية في إدارة الدولة، وتهيئة آلاف الشباب لتولى مناصب قيادية، وخلق نموذج للتعليم والتدريب العملي المحترف، يسهل تكراره على نطاق أوسع، وتدعيم الهيئات الحكومية والوزارات بكفاءات حقيقية قادرة على تحسين مستوى الأداء، والإنتاجية، وحل المشكلات المزمنة، ورفع مستويات الوعي السياسي والثقافي .
الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب
أصدر الرئيس القرار الجمهوري رقم 434 لسنة 2017 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب والتي تهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم،وعلى مدى السنوات الماضية قامت الأكاديمية بتخريج 3 دفعات من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، ضمت 1500 شاب وفتاة في الفئة العمرية 20و 30 عاما من جميع محافطات مصر وفي طريقها لتخريج الدفعة الرابعة .
وفى إطار التكامل والتننسيق مع باقة المؤسسات الأخرى لتطوير مهارات الشباب سياسيا واجتماعيا وتأهيلهم للقيادة من خلال مشروعات "البرلمان الشباب" كنموذج محاكاة حقيقي لمجلس النواب لتأهيل الشباب على الالتحاق به فيما بعض، فضلا عن مشروع معشر الشباب الذى تم تنفيذه فى محافظات مختلفة بهدف خلق قيادات شبابية مؤثرة فى مجتمعها، وبخلاف هذه المشروعات هنا ايضا خطط عملت الوزارة على تنفيذها فى الشق الرياضى ومنها التطوير والتحديث والتي شملت تطوير الملاعب الخماسية والقانونية بمراكز الشباب والأندية الرياضية ، وتطوير وإنشاء المدن الشبابية ، وتطوير وإنشاء مراكز التعليم المدني ومنتديات الشباب ومراكز الشباب وتحويلها إلى مركزا متكاملا للرياضة والثقافة باستثمارات بلغت 9 مليار و412 مليون جنيه.