مصر في قمة العشرين 2024.. التزام بالدور المحوري في حل الأزمات الإقليمية

الإثنين، 18 نوفمبر 2024 10:45 ص
مصر في قمة العشرين 2024.. التزام بالدور المحوري في حل الأزمات الإقليمية
هانم التمساح

تشهد  مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، انطلاق قمة مجموعة العشرين، التى  بدأت أمس  الإثنين على مدار يومين، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدعوة من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، الذي تتولي بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة خلفًا للهند، والذي يضع رئاسته الحالية للمجموعة تحت شعار "محاربة الجوع والفقر وانعدام المساواة" .
 
وتشارك مصر فى قمة العشرين للمرة الرابعة  فى قمم المجموعة منذ نشأتها والثانية على التوالى بعد المشاركة في اجتماعات قمة العشرين الدورة الماضية، خلال فترة رئاسة الهند.
 
 وتأتى مشاركة مصر  بالقمة تلبية لدعوة الرئيس البرازيلى "لولا دا سيلڤا" للرئيس السيسي  للمشاركة فى مختلف اجتماعات "العشرين" فى ظل الرئاسة البرازيلية، وتأتى الدعوة تجسيداً لثقل مصر على الصعيدين الدولى والإقليمي، ودورها فى تعزيز صوت الدول النامية بشكل عام، والدول العربية والإفريقية بشكل خاص.
 
من جانبه أكد الدكتور محمد صلاح البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة العشرين  ، تمثل انعكاسا واضحا لدور مصر المحوري كقوة إقليمية مؤثرة تسعى للمساهمة الفاعلة في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية العالمية.  
 
ولفت  البدري  ، إلى أن مشاركة الرئيس السيسي في هذه القمة تأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث تتيح الفرصة لتعزيز العلاقات مع قادة وزعماء العالم، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي الذي يدعم تحقيق أهداف التنمية الشاملة، مؤكدا أن الرئيس يحرص في كل المحافل الدولية على تسليط الضوء على القضايا الإقليمية ذات التأثير العالمي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.  
 
 وأ كد البدري أن قمة العشرين تركز على قضايا أساسية مثل مكافحة الفقر والجوع والتغيرات المناخية التي تؤثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي، مثمنا إطلاق مبادرة "التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع"، التي تهدف إلى حشد الموارد الدولية لمواجهة هذه التحديات، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تعكس التزام الدول الكبرى بتعزيز الحماية الاجتماعية ودعم الدول النامية المتضررة من الصراعات ،كما أن مشاركة مصر في القمة تبرز جهودها المستمرة في دعم الاستقرار العالمي من خلال العمل على معالجة الأزمات الإقليمية مثل الأوضاع في الشرق الأوسط وتهديدات الملاحة البحرية، مؤكدا أن مصر بقيادة الرئيس السيسي، تثبت مرة أخرى أنها شريك أساسي في صياغة رؤية عالمية لتحقيق الأمن والتنمية، مما يعزز مكانتها على الساحة الدولية.
 
ومن ناحيتها أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة العشرين  ، تعكس مكانة مصر كقوة فاعلة ومؤثرة في النطاق الإقليمي وجزء مهما في معالجة التحديات الاقتصادية والسياسية العالمية الراهنة.
 
 وأوضحت مديح ،   أن مشاركة الرئيس السيسي في قمة العشرين، تعكس ثقل مصر ودورها المحوري في مجابهة التحديات الراهنة في المنطقة التي تتزايد فيه التوترات والصراعات، كونها ركيزة أساسية لحفظ السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، موضحة أن الرئيس حريص على تسليط الضوء على التحديات الإقليمية والتى لها تداعيات كبيرة على الاستقرار الدولى؛ وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع فى لبنان  وتهديدات الملاحة في البحر الأحمر. 
 
وأشارت مديح إلى أن القمة ستتيح الفرصة للقاء قادة وزعماء دول العالم بهدف تعزيز العلاقات الثنائية؛ وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، وفتح آفاق جديدة لزيادة التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي، كون القمة تضم أفضل القوى اقتصادية في العالم، فضلا عن تكثيف الجهود لاستعادة الأمن والسلم الدوليين، في مقدمتها القضية الفلسطينية، لافتة إلى أن الرئيس حريص على التأكيد على أن السلام في الشرق الأوسط مرهون بحل القضية وحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة باعلان دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧.
 
ولفتت مديح إلى أن قمة العشرين هذه المرة تبرز عدد من القضايا الهامة المتعلقة بالتنمية المستدامة ومكافحة ظاهرة الجوع والفقر التي باتت عنوان رئيسيا لعواقب عدم الاستقرار والصراعات الإقليمية والدولية التى أثرت بشكل سلبي على زيادة عدد المشردين والنازحين والمهاجرين وعدم وصول المساعدات الإنسانية لهم، موضحة أن لمصر تجربة رائدة في إعادة الإعمار وتطوير البنى التحتية وخلق مشروعات تنموية تحقق أهداف التنمية المستدامة، جعلتها مطلبا في عديد من الدول الإفريقية، موضحة أن إطلاق "التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع"؛ سيساهم بشكل كبير في حشد الموارد المالية لمواجهة الفقر والجوع الذى يهدد العديد من شعوب العالم؛ وبصفة خاصة بعض الدول النامية التى تعانى من الحروب أو الصراعات السياسية؛ موضحا أن تلك المبادرة تعكس التزام الدول المشاركة في قمة العشرين.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق