إشادات دولية بالمبادرة الرئاسية لعلاج سرطان الثدي.. الصحة العالمية: حافز لمكافحة المرض.. الأمم المتحدة: مثال يحتذى به فى الدول ذات الإمكانيات المحدودة

الأحد، 17 نوفمبر 2024 02:51 م
إشادات دولية بالمبادرة الرئاسية لعلاج سرطان الثدي.. الصحة العالمية: حافز لمكافحة المرض.. الأمم المتحدة: مثال يحتذى به فى الدول ذات الإمكانيات المحدودة
هانم التمساح

حققت المبادرات الرئاسية الصحية التى أطلقها  الرئيس السيسي لخدمة المواطن المصرى عددا من الإنجازات، فكانت مثالا يحتذى ولقيت إشادة من جميع المحافل الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، التي منحت مصر الشهادة الذهبية للقضاء على فيروس سي، كما أشادت بالمبادرة الرئاسية لصحة المرأة التي أطلقها الرئيس عام 2019، وحققت إنجازات كبيرة أيضا في صحة المرأة المصرية كان أبرزها الكشف المبكر عن سرطان الثدى وعلاج الحالات المصابة بالمجان وبأحدث البروتوكولات العالمية.
 
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية هى منارة للأمل والتقدم، وقد وضعت استراتيجية شاملة لتعزيز الاكتشاف المبكر لأنواع السرطان النسائية وحلول علاجية لها. وأ كدت  أن المبادرة المتميزة لدعم صحة المرأة حافز للنهوض باستراتيجيات مكافحة السرطان على المستوى العالمى.
 
 وفى الوقت نفسه  قالت الدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج، بالمكتب الإقليمى لشرق المتوسط، لقد خطت مصر خطوات مهمة للاستجابة لهذا المنذر بالخطر ومجابهته، فالمبادرة الرئاسية للدفاع عن صحة المرأة المصرية هى برنامج وطنى تبنته وزارة الصحة والسكان فى مصر، لرفع مستوى الكشف المبكر عن سرطانات النساء وتدبيرها العلاجى، وتعزِّز المبادرة أيضا بالتعاون الدولى، لتتوجه إلى جمع العلماء.
 
وأضافت، إنه خلال 4 سنوات، قامت المبادرة بدعم صحة المرأة وحققت نتائج مذهلة، موضحة ان المبادرة الرئاسية لدعم صحة المراة تخطت هدف منظمة الصحة العالمية في تشخيص سرطان الثدى كان الفارق الزمنى بين اكتشاف الحالات فى مراحلها الأولية والتشخيص 49 يومًا، وهو ما يتفوق على الغاية التى تحددها منظمة الصحة العالمية وهى 60 يومًا،موضحتا  أن هذه المبادرة تهدف إلى مكافحة أمراض سرطان المرأة فى المنطقة، ولا سيما فى البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وقد حظيت بالتقدير والثناء.
 
 وفى سياق متصل احتفلت السفارة البريطانية بالقاهرة بنجاح المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، وأطلقت شعارا "متحدون لأجلها"   ،وقال السفير البريطاني بالقاهرة جاريت بيلي كنت فى قرية المنصورية فى أسوان وهى تتمتع بمنظر رائع للريف المصرى، وفى وسط هذا المنظر كان يوجد وحدة صحية صغيرة لم أكن أتوقع ما وجدته فيها حيث وجدت خدمات لصحة المراة بها احدث التكنولوجيا للكشف على سرطان الثدى وخدمة صحة المراة وكانت على أعلى مستوى فى العالم ،وأضاف، إن هذه الوحدة لها نظام الكترونى ونظام تحويل للبيانات لخدمة المراة المصرية، مضيفا، لقد كنا مبهورين جدا بهذه الوحدة الصغيرة في قلب قرية صغيرة بأسوان،وأوضح أن هناك تعاونا بين الحكومة المصرية وبريطانيا، وتمكين المرأة فى مصر لاعتمادها على نفسها من خلال تحسين صحة المرأة.
 
وأكد السفير البريطاني بالقاهرة  ، إن هناك نتائج ملموسة للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة ومنظومة التأمين الصحى الشامل، مضيفا، إنه عندما زرت قرية المنصورية في أسوان وجدت أن الوحدة تحولت من وحدة تقليدية إلى وحدة ذات قدرات فنية عالية وتمتلك كافة القدرات التكنولوجية لقديم كافة الخدمات على أعلى مستوى للمرأة المصرية ،مشيرا إلى أن المبادرة الرئاسية لصحة المرأة استطاعت أن تخفض نسب الوفيات الناتجة عن سرطان الثدى، وذلك بفضل الاكتشاف المبكر للحالات ،وأوضح، إنه يتم حاليا اكتشاف سرطان الثدى في المراحل الأولى من المرض لذلك تعتبر قرية المنصورية في أسوان نموذج نعتز به في مكافحة سرطان الثدى والاكتشاف المبكر للحالات ودعم صحة المرأة.
 
و من جانبها أكدت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، أن هناك ما يقدر بنحو 20 مليون حالة إصابة بالسرطان و9.7 مليون حالة وفاة بسبب السرطان عام 2022، وهو عبء متزايد يخفى ما تسميه "عدم المساواة الصارخ" بين الأثرياء والأغنياء، مضيفة، إنه متوقع أن تكون هناك زيادة فى إصابات السرطان بنسبة 77% فى الحالات بحلول عام 2050.
 
و قالت  الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC)، أن واحداً من كل 5 أشخاص يصاب بالسرطان خلال حياته، ويموت واحد من كل 9 رجال وواحدة من كل 12 امرأة بسبب هذا المرض، لكن خطر الإصابة بالسرطان يختلف باختلاف المكان الذى يعيش فيه المريض، حسبما ذكرت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان فى تقريرها نصف السنوى، وذلك بناءً على بيانات من 185 دولة و36 حالة سرطان، و فى معظم البلدان المتقدمة، تصاب واحدة من كل 12 امرأة بسرطان الثدى فى حياتها، لكن امرأة واحدة فقط من بين 71 امرأة تموت بسببه.
 
وأوضحت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، أن أنواعًا مختلفة من السرطان تؤثر الآن بشكل متزايد على السكان مع تغير أنماط الحياة، على سبيل المثال، يعد سرطان القولون والمستقيم الآن ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا والثانى من حيث الوفيات، ويرتبط سرطان القولون والمستقيم بشكل خاص بالعمر بالإضافة إلى عوامل نمط الحياة مثل السمنة، وكذلك التدخين وتعاطى الكحول.
 
 
 بدورها أشادت رئيسة الوكالة الدولية لأبحاث السرطان بجهود مصر فى مكافحة سرطان الثدى والنتائج الغير مسبوقة فى كلمتها الرسمية بافتتاح المؤتمر العالمى للسرطان ( World Cancer Congress)، موضحا، إنه تم عرض نتائج و انجازات المبادرة الرئاسية لصحة المرأة فى اجتماع بمقر منظمة الأمم المتحدة بجينيف.
 
 
ورحبت الدكتورة اليزابيث  رئيسة الوكالة الدولية لأبحاث السرطان،  بانضمام جمهورية مصر العربية للوكالة الدولية لأبحاث السرطان كما أشادت بجهود المبادرة الرئاسية لصحة المرأة و أعربت عن انبهارها و اعجابها الشديد بالنتائج المحققة فى الكشف المبكر، وعلاج سرطان الثدى مما يجعلها مثال يحتذى به فى مجال مكافحة أورام الثدى.
 
كما تم اطلاق تقرير منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الاتحاد الدولى للسرطان حول مواجهة أورام عنق الرحم و الثدى على هامش المؤتمر و بحضور رئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لمبادرة صحة المرأة حيث تم تسليط الضوء بشكل خاص على مصر والنتائج المحققة حتى الآن بالكشف على أكثر من 22 مليون سيدة مصرية.
 
  ومن ناجية أخرى  تم عرض نتائج المبادرة الرئاسية لصحة المرأة فى اجتماع بمقر منظمة الصحة العالمية بجنيف على هامش المؤتمر بحضور ممثلين من دول أفريقية وعربية و شرق آسيا حيث تم الاعلان عن تقديم الخدمات بالمراكز و الوحدات لأكثر من 53 مليون زيارة على مدار 5 سنوات بجانب الكشف المبكر لأكثر من 22 مليون سيدة و علاج أكثر من 30 ألف حالة، كما أن نسبة الحالات المشخصة بمراحل متأخرة أصبحت تمثل 20% من اجمالى الحالات بدلا من 70%.
 
 
 
وشاركت المبادرة الرئاسية لصحة المرأة بمؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة برئاسة الدكتور هشام الغزالى، رئيس اللجنة العلمية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة، تم اطلاق التحالف العالمى لمرضى الأورام والذى يهدف لجمع قادة العالم وممثلى الجمعيات العالمية والمحلية و خبراء علاج الأورام لدعم جهود القضاء على السرطان و تسخير الامكانيات و الخبرات المتاحة لتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية لجميع المرضى على مستوى العالم دون تمييز.
مناقشات على هامش مؤتمر الجمعية العامة للامم المتحدة.
 
واستعرضت المبادرة الرئاسية لصحة المرأة ،على هامش المؤتمر، المؤشرات والانجازات الملموسة حتى الآن المتمثلة فى الكشف على أكثر من 22 مليون سيدة، وتشخيص وعلاج ما يقارب من 30 ألف سيدة بجانب تطوير البنية التحتية لمعامل الباثولوجى ومراكز الأشعة وتدريب القوى البشرية.
 
وأشاد جميع الحضور بما تم انجازه حتى الآن في مصر بالأخص في مجال مكافحة سرطان الثدى، ودراسة امكانية تبنى المبادرة الرئاسية كمثال يحتذى به بالأخص بالدول ذات الامكانيات المحدودة والكثافة السكانية العالية مما يساعد فى وصول خدمات التشخيص والعلاج للأورام لأكبر عدد من المرضى على مستوى العالم مع مراعاة التكلفة الاقتصادية.
 
وعلى هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة تم عقد عدد من الاتفاقيات لتعاون مصر مع الدول الأفريقية والمهتمين بالقطاع الصحى، وقد أكد الجانب المصرى على الاستعداد لمساعدة مصر لجميع الدول المجاورة والأفريقية في وضع استراتيجية للتغلب على السرطان بناء على توجيهات القيادة السياسية بدعم الجهود العالمية فى مكافحة السرطان و رفع مستوى الخدمات الصحية.
 
 
كما عقد العديد من اللقاءات مع ممثلى منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لأبحاث السرطان بجانب مستشارين البيت الأبيض لمكافحة السرطان و ممثلى الاتحاد الأوروبى وممثلى الاتحاد العالمى لصحة المرأة لدعم الجهود المصرية في الاستراتيجية القومية لمكافحة السرطان وتحقيق الاستفادة القصوى من الامكانيات المتاحة والاستثمار فى العنصر البشرى.
 
شارك بالمؤتمر العالمى العديد من رؤساء و قيادات وممثلى القطاع الصحى على مستوى العالم على رأسهم أسال ساياس، المستشار الأول لبرنامج البيت الأبيض لمكافحة السرطان، وفيفيك سوبيا، رئيس قسم تطويرالأدوية في المرحلة المبكرة في معهد سارة كانون للأبحاث، ومفوض التجارة السابق بالإتحاد الأوروبي.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق