المستعمرون يحرقون الأخضر واليابس..

عدوان إسرائيل مستمر على فلسطين.. قوات الاحتلال تواصل ارتكاب المجازر في غزة

الأحد، 17 نوفمبر 2024 10:58 ص
عدوان إسرائيل مستمر على فلسطين.. قوات الاحتلال تواصل ارتكاب المجازر في غزة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية، قصف وتدمير مناطق متفرقة من قطاع غزة في اليوم 407 من حرب الإبادة الجماعية التي تنفذه في حق الفلسطينيين، مخلفة أعدادا كبيرة من الشهداء والجرحى، ووصل عدد الضحايا إلى 43.799 شهيدا و103.601 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023، هذه بالإضافة عن الهجمات التي ينفذها المستعمرون على مدن الضفة الغربية.
 
وقالت الصحة الفلسطينية في بيان صدر عنها السبت، إن «الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 35 شهيدا و111 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية». وأضافت أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
 
وفي التفاصيل، ارتقى 9 شهداء وجرحى في قصف بمحيط مسجد مصعب بن عمير في بيت لاهيا شمال غزة، مع استمرار جيش الاحتلال في نسف المباني السكنية غرب جباليا شمالي القطاع، واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي حي النصر غربي مدينة غزة.
 
وارتقى الشاب يوسف السويركي ومصابون جراء قصف اسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة سمارة قرب مسجد السيد في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن محاصرين في مخيم جباليا وبيت لاهيا شمالي القطاع أطلقوا مناشدات لإنقاذهم بعد قصف إسرائيلي على منازلهم.
 
وفي نهاية الشهر الماضي أعلنت بلدية بيت لاهيا بشمال قطاع غزة «مدينة منكوبة» جراء حرب «الإبادة الجماعية» والحصار الإسرائيلي، وأطلقت نداء استغاثة عاجلا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وقالت البلدية إن المدينة أصبحت "بلا طعام وبلا مياه وبلا مستشفيات وبلا إسعافات وبلا دفاع مدني وبلا أطباء وبلا خدمات وبلا اتصالات.
 
أما في وسط القطاع، فأعدمت قوات الاحتلال الشاب محمد محمد المصري قرب حاجز نتساريم على طريق الساحل بعد إخضاعه للتحقيق. وتمكنت فرق دولية كانت تمر من نقل جثمانه إلى مشفى شهداء الأقصى بدير البلح، وجددت الزوارق الحربية قصفها لشمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
 
وبخصوص جنوب القطاع، فقد استشهد خمسة مواطنين، وأصيب آخرون بجروح مختلفة، السبت، في قصف طائرات الاحتلال الحربية مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية، باستشهاد ثلاثة شبان، وإصابة آخرين، جراء قصف طائرة مسيّرة تابعة للاحتلال مجموعة من المواطنين في منطقة الجنينة شرق مدينة رفح.
 
وأضافت المصادر ذاتها، أن شهيدين ارتقيا، جراء استهدافهما من قبل طائرات الاحتلال الحربية في منطقة خربة العدس شمالا. وعن الأوضاع في الضفة الغربية، التي وصل فيها عدد المعتقلين منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 11 ألفا و700 فلسطيني، وقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، 12 مواطناً بينهم أسرى سابقون.
 
وقالت هيئة شئون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، إن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل، ونابلس، وجنين، وقلقيلية، وسلفيت، رافقها عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل المواطنين. في السياق ذاته، هاجم مستعمرون، منازل في بلدة بيت فوريك شرق نابلس، وأحرقوا ثلاث مركبات، وغرفا زراعية.
 
وأفادت مصادر محلية، بأن عددا من المستعمرين هاجموا منازل على أطراف حي الضباط في بيت فوريك، بعض منها قيد الانشاء، وأضرموا النيران في المركبات الثلاث، وعدد من الغرف الزراعية، ما أدى إلى احتراقها بالكامل. وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن مواطنا أصيب برضوض، نتيجة تعرضه للضرب المبرح من قبل المستعمرين.
 
وتتعرض بلدة بيت فوريك، وقرى جنوب وشرق نابلس، لهجمات متكررة من قبل المستعمرين، ويستهدفون قاطفي الزيتون والمنازل والمركبات، بحماية جيش الاحتلال. كما أجبر مستعمرون، عائلة المواطن علي عيد عراعرة على إخلاء مسكنها وأرضها في قرية دوما جنوب نابلس.
 
وقال رئيس مجلس قروي دوما سليمان دوابشة لـ «وفا»، إن مستعمرين أجبروا عائلة عراعرة على إخلاء مسكنها وأرضها بالقرب من منطقة عين دوما، تحت تهديد السلاح. وأضاف دوابشة، أن الكثير من الأهالي أجبروا على إخلاء هذه الأراضي بتهديد من الاحتلال ومستعمريه، خاصة في خربة عين الرشراش، بالإضافة إلى الاستيلاء على مئات الدونمات.
 
ونصب مستعمرون، معرشا في خلة خضر بالأغوار الشمالية، وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، بأن عشرات المستعمرين نصبوا معرشا في خلة خضر، وسط تخوفات من الاستيلاء على الأراضي المحيطة بها. يذكر أن المستعمرين سرقوا قبل أشهر خياما للمواطنين، وممتلكاتهم في المنطقة ذاتها. وفي سياق منفصل، اقتحم مستعمرون خربة «سمرة» بالأغوار الشمالية، وتجولوا بين خيام المواطنين، وصورا خياما، وسط حركات استفزازية، وتشهد المنطقة منذ أيام اقتحامات مستمرة من قبل مستعمرين.
 
من جانبه قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن تصاعد إرهاب المستعمرين ضد شعبنا وأرضنا، وآخره، ما حصل في قرية بيت فوريك شرق نابلس، من هجوم على منازل المواطنين، وحرق الغرف الزراعية، واستمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، إلى جانب ما يجري في مخيمات الضفة، يستدعي موقفا دوليا لوقف العدوان على قطاع غزة اولا، وعدم الاكتفاء بسياسات التنديد والاستنكار التي لم تعد تجدي نفعا، وذلك لمنع تدمير المنطقة جراء هذا الاجرام الإسرائيلي.
 
وأضاف، في بيان، أن هذا التمادي الإسرائيلي في الإجرام والإرهاب وتحدي الشرعية الدولية والقانون الدولي، سببه الدعم الأميركي المتواصل بالمال والسلاح والغطاء الساسي، والتي تتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسات الإسرائيلية الخطيرة.
 
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة، أن «شعبنا سيبقى صامدا في وجه الاحتلال وجرائمه، ويتصدى لهذه الجرائم، متمسكا بأرضه ومقدساته وحقوقه، مشددا على أن الإرهاب الإسرائيلي من قبل جيش الاحتلال والمستعمرين، والدعم الأميركي لن يحققا الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها».
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة