من هو مايك هاكابى سفير ترامب الجديد لـ"تل أبيب"؟

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، عن نيته ترشيح حاكم أركنساس السابق، مايك هاكابي، ليشغل منصب السفير الأمريكي المقبل لدى إسرائيل.

 

ويعكس هذا الاختيار توجهات ترامب نحو تعزيز علاقات بلاده مع إسرائيل، حيث يُعرف هاكابي بمواقفه المؤيدة بشدة لإسرائيل وبدعمه للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.

 

ووفقًا لشبكة CNN، فإن هاكابي، وهو مسيحي إنجيلي، عبّر مرارًا عن تأييده لإسرائيل واستخدم أسماء توراتية لوصف الضفة الغربية، مشيرًا إليها بـ"يهودا والسامرة"، وصرح في مقابلة عام 2017 بأنه "لا يوجد شيء اسمه احتلال."

 

يشكل الإنجيليون شريحة كبيرة من قاعدة ترامب المؤيدة لإسرائيل، حيث دعموا ترامب في الانتخابات الأخيرة عام 2024. وقد قوبل إعلان ترشيح هاكابي بإشادة واسعة من مسؤولين إسرائيليين، لكن من المتوقع أن يواجه انتقادات من الفلسطينيين الذين يرون أن مواقفه تمس قضيتهم الوطنية.

 

وفي بيان له، قال ترامب: "هاكابي يحب إسرائيل وشعبها، ويبادله شعب إسرائيل هذا الحب. سيعمل بلا كلل من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط." وتأتي هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه الحرب في غزة، حيث انتقد هاكابي في تصريحات سابقة الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، على موقفه الداعي للتهدئة وضغوطه على إسرائيل للتخفيف من حدة العمليات العسكرية في القطاع، معتبراً أن سياسات بايدن تقدم تنازلات لحماس.

 

في تل أبيب، رحب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحلفاؤه بانتخاب ترامب، الذي يُعتبر حليفًا قويًا لإسرائيل رغم سياساته غير المتوقعة. وحقق ترامب في ولايته الأولى العديد من المكاسب السياسية لنتنياهو.

 

وعبر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عن تطلعه للعمل مع هاكابي لتعزيز العلاقات بين الشعبين، متمنياً أن يشعر هاكابي بأنه في وطنه في القدس.

 

ويُذكر أن هاكابي، الذي كان يقود رحلات إنجيلية إلى إسرائيل، من أشد الداعمين لبناء المستوطنات في الضفة الغربية، والتي تعتبرها معظم دول العالم غير قانونية، فيما يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة على الأراضي التي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.