جرائم الاحتلال.. إسرائيل لا تسمح بدخول أي مساعدات لغزة وتستهدف المدنيين بشكل عشوائي

في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكلٍ غير مسبوق وتفاقم المعاناة اليومية للشعب الفلسطينى  في قطاع غزة بفعل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني، إلى جانب سياسات التجويع والحصار الممنهج، يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع الكارثي، وسياسات التجويع الجماعي وجرائم الحرب اليومية المرتكبة بحق غزة وأهلها، وفوق عمليات القتل الجماعى وجرائم الإبادة والقصف المتواصل والذى ناهز العام حتى الآن ، ترتكب سلطة الاحتلال جريمة لا أخلاقية بمنع توصيل المساعدات الغذائية والعلاجية لسكان القطاع بهدف قتلهم جوعا ، حتى انها منعت منظمة الاونورا من التواجد فى القطاع  .

 

وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، خلال جلسة لمجلس الأمن أمس الثلاثاء، إنه لا بديل عن الأونروا عندما يتعلق الأمر بتقديم المساعدات في غزة ،مشيرتا إلى أن واشنطن لديها مخاوف حقيقية حيال القانون الإسرائيلي الجديد بشأن الأونروا ،وقالت أن  "الولايات المتحدة ترفض أي جهود إسرائيلية لتجويع الفلسطينيين في غزة "، مضيفة: "يجب على إسرائيل أن تسمح بدخول المساعدات لجميع أنحاء قطاع غزة.. أقوال إسرائيل يجب أن تقترن بأفعال على أرض الواقع، وهو ما لا يحدث في الوقت الراهن ويجب أن يتغير، وعلى الفور ".

 

وكان مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، قد أكد أن سياسات الاحتلال في شمال قطاع غزة ترتقي لجرائم ضد الإنسانية ، وقال أن سكان شمال غزة بكاملهم يواجهون خطر الموت بسبب السياسات الإسرائيلية ،مشيرا الى ان اسرائيل تنفذ خطة ممنهجة لتهجير اهالى القطاع  ،وان الشعب الفلسطينى لن يستسلم لهذا المخطط .

 

ودعا منسق الأمم المتحدة الخاص بالشرق الأوسط، تور وينسلاند، إلى  حماية المدنيين وتمكينهم من الوصول إلى حاجاتهم الأساسية 

 

كما دعا وينسلاند إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين ، وقال :"نحتاج إلى وقف إطلاق النار الآن والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة "،مضيفا :"لم نستطع الوصول إلى شمال قطاع غزة لاستكمال حملة التطعيم ضد شلل الأطفال "،مؤكدا  أن التشريعات الإسرائيلية لحظر الأونروا تقوض بشكل كبير العمليات الإنسانية في غزة .

 

وكان الكنيست الإسرائيلي، قد وافق أول  أمس الإثنين، على مشروع قانون يحظر على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) العمل في إسرائيل، بالرغم من اعتراض الولايات المتحدة ،وأقر النواب المشروع بأغلبية 92 صوتا مقابل 10 أصوات معارضة، بعد سنوات من الانتقادات الإسرائيلية الحادة للأونروا ،وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه يتعين محاسبة موظفين بوكالة الأونروا بتهمة ما وصفه بأنه " أنشطة إرهابية"  ضد إسرائيل.