مؤتمر COP29.. لماذا يحتاج العالم إلى حلول عاجلة لتغير المناخ؟

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2024 03:31 م
مؤتمر COP29.. لماذا يحتاج العالم إلى حلول عاجلة لتغير المناخ؟
هانم التمساح

يتأثر العالم بالتغيرات المناخية، بسبب المستجدات التي طرأت على البيئة والتي نتجت عن الانبعاثات الضارة التي تنتج عن الصناعات في الدول المتقدمة، لذا كان من الضرورى أن تتحمل الدول الصناعية الكبرى، مسؤلياتها نحو البيئة والمناخ، والتي تسببت في الاحتباس الحرارى.
 
ويجتمع عشرات ألآلاف من المسئولين حول العالم، في مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بتغيير المناخ أو cop 29 في نسخته الـ 29، بالعاصمة الأزربيجانية باكو، حيث تسلمت الرئاسة رسميا من الإمارات التي استضافت الـ cop 28، ومن قبلها النسخة الـ 27 التي استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية نوفمبر 2022.
 
وتستعد الدول المشاركة فى مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بتغيير المناخ أو cop 29، لإجراء محادثات صعبة بشأن التمويل وتداول أرصدة الكربون.
 
وتأمل قمة هذا العام التوصل إلى عدد من الاتفاقات المهمة، وهي هدف سنوي جديد لتمويل المناخ، واتفاق لتشغيل أسواق ائتمان الكربون متعددة الأطراف، والتعهد بمزيد من المساعدات المالية للدول المتضررة بالفعل من كوارث مناخية مكلفة.
 
وعلاوة على ذلك، من المقرر أن يواصل المفاوضون العمل على التوصل إلى اتفاقات فنية، تستند إلى ما تم إنجازه في مؤتمرات القمة السابقة .
 
وخارج الإطار الرسمي للمؤتمر، يمكن لمجموعات من البلدان إطلاق مبادراتها الخاصة، أو التعهد بتمويل مشروعات بعينها. ومن المرجح أن تكشف شركات عن صفقات تجارية تتعلق بالعمل المناخي، بينما يحاول الممولون جمع أموال لاستثمارات تتعلق بمكافحة تغير المناخ .
 
ويوفر المؤتمر مكاناً للدول لمناقشة حلول منها سياسات الطاقة، وخطط التمويل والاحتياجات اللازمة للتمويل  ،مع ضرورة  ضرورة اتخاذ القرارات بالإجماع، تضمن العملية أيضاً الدعم العالمي القوي للإجراءات المتفق عليها، مما يحسّن فرص تنفيذ هذه التدابير .
 
وبما أن تغير المناخ يؤثر على كل البلدان، بغض النظر عما إذا كانت تساهم في المشكلة، فإنه يتطلب حلولاً عالمية قادرة على التعامل مع التنوع في الاحتياجات بمختلف البلدان .
 
وتتمحور المحادثات حول فكرة مفادها أن البلدان التي استفادت أكثر من غيرها من أنشطة التصنيع، ينبغي أن تتحمل القدر الأكبر من المسؤولية عن التعامل مع مشكلة الاحتباس الحراري التي نتجت عنها .
 
وصارت معالجة هذا الخلل أكثر صعوبة مع نمو اقتصادات البلدان النامية، ومع تلاعب دول غنية في أرقام تكاليف أمور أخرى، منها التكاليف التي تفرضها الحرب .
 
ويحضر قادة العالم في كل مؤتمر تقريباً، مما يعطي إشارة مهمة بأن بلدانهم ملتزمة بأهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ويساعد حضور القادة كذلك على تحمل كل بلد المسؤولية أمام البلدان الأخرى عن الوعود السابقة
 
وبذلت الأطراف كلها جهودا حثيثة عند توقيع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ عام 1992، والتي أسست لانطلاق المفاوضات العالمية،   للتمييز بين الدول الغنية التي تتسبب في الجزء الأكبر من مشكلة الاحتباس الحراري، والبلدان الأكثر فقراً التي تعاني منها بشكل غير متناسب .
 
ومن المهم أن هذه الجهود تتضمن حساب البلدان انبعاثاتها وإعلانها، وتساهم في مساعدات بمئات المليارات من الدولارات مرتبطة بالمناخ للدول النامية .
 
ومن ناحية أخرى فإن أهمية هذا المؤتمر تنطلق من أنه يتيح المئات من الفعاليات، على هامش المؤتمر، فرصاً للحوار بين ناشطين، وعلماء، وجماعات ضغط ناشطة في مجال مكافحة تغير المناخ، وكبار مسؤولي القطاع المصرفي .
 
كما يستضيف المؤتمر حلقات نقاش، بحضور جماهيري تتناول موضوعات بدءاً من تحمض المحيطات إلى تصميم مشروعات تعويض انبعاثات الكربون .
 
كما ستجري في قاعات عرض يطلق عليها اسم "المنطقة الخضراء" مناقشات تقودها وفود دول ومنظمات ومؤسسات غير ربحية .
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق