أقل من 1% من الرحلات الجوية العالمية تستخدمه لمحدودية الإنتاج.. «البترول» تساهم بـ85% بشركة ESAF لوقود الطائرات المستدام

الجمعة، 08 نوفمبر 2024 06:59 م
أقل من 1% من الرحلات الجوية العالمية تستخدمه لمحدودية الإنتاج.. «البترول» تساهم بـ85% بشركة ESAF لوقود الطائرات المستدام
سامي بلتاجي

لفت المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، إلى التوجهات العالمية للحد من أزمة تغير المناخ، وارتباطها بضرورة توفير موارد صديقة للبيئة ومتجددة للطاقة، على المدى المتوسط والطويل.
 
جاء ذلك، خلال ترؤس المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، عبر تقنية «ڤيديو كونفرانس»، الجمعية التأسيسية لشركة إنتاج وقود الطائرات المستدام (ESAF)، بحضور المهندس إبراهيم مكي، رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، مع المساهمين؛ حيث أوضح الوزير، أن ذلك يأتي، تماشياً مع استراتيجية الدولة نحو التحول التدريجي إلى الاقتصاد الأخضر، بما يعزز فرص الاستثمار في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والمستدامة، مما يساهم بشكل مباشر، في توطين التكنولوجيات الحديثة المستخدمة؛ كما يحقق عائداً اقتصادياً محلياً، وفي ظل التزام الدولة المصرية بالقوانين الدولية، التي تلزم شركات الطيران العالمية، بضرورة استخدام نسب متدرجة من خلط وقود الطائرات التقليدي بالوقود المستدام، داخل المجال الجوي للاتحاد الأوروبي؛ حيث تبدأ من 2% في عام 2025، لتصل إلى 70% في عام 2050.  
 
وتجدر الإشارة إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي، وفي «ڤيديوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، كان قد أوضح أن الباحثين في جامعة سيدني، طوروا عمليةً كيميائيةً، من خلال حرق الطاقة العالية للإلكترونات، في كل من غازات الميثان وثاني أكسيد الكربون، المنبعثة من المخلفات المتعفنة في مكبات النفايات؛ حيث تنقسم الجزيئات في الكربون وذرات الهيدروجين، والتي تترابط معاً، فيما بعد، لتكون سلسلة طويلة من الهيدروكربونات، المكون الأساسي لوقود الطائرات.
 
وبحسب «ڤيديوجراف» المنتدى الاقتصادي العالمي، يساهم قطاع الطيران، بنسبة 2% من انبعاثات الكربون العالمية؛ وقد تعهدت صناعة الطيران، لتحييد الكربون، بحلول عام 2050، مما يتطلب وقود طيران مستدام، وهو ما تزيد تكلفته، مرتين أو ثلاث، عن وقود الطائرات؛ ونتيجةً لمحدودية الإنتاج، يستخدم الوقود المستدام، في أقل من 1% من الرحلات الجوية؛ في الوقت، الذي ينتج العالم 2.3 مليار طن من النفايات المحلية سنوياً، ومن الممكن أن يرتفع إلى 3.8 مليار طن، بحلول عام 2050.
 
مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، نقلاً عن المنتدى الاقتصادي العالمي، مايو 2023، حول وقود الطائرات المستدام، كان قد أوضح أنه نوع من الوقود الحيوي، مصنوع من مواد نباتية أو حيوانية، بدلاً من الوقود الأحفوري، مما يساعد شركات الطيران، الأعضاء في الاتحاد الدولي للنقل الجوي، لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفري، بحلول عام 2050.
ووفقاً لبيان وزارة البترول والثروة المعدنية، فإن نسبة الشراكة فى شركة ESAF، تمثل 85% من شركات قطاع البترول، و15% من القطاع الخاص؛ وأوضح المهندس إبراهيم مكي، أن الطاقة التصميمية للمشروع، تقدر بـ120 ألف طن سنوياً، باستخدام كميات من المخلفات المتوفرة محلياً، كمادة خام أساسية، وباستخدام أحدث التكنولوجيات العالمية في ذلك المجال؛ كما يهدف المشروع لخفض كميات من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، تصل إلى 400 ألف طن سنوياً، وبتكلفة استثمارية تقديرية حوالي 530 مليون دولار، بمحافظة الإسكندرية، بهدف التكامل مع شركات قطاع البترول القائمة بالمنطقة؛ وتخطط الشركة بدء الإنتاج خلال السنوات القليلة المقبلة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة