الأمن المجتمعي تحت التهديد.. كيف تزرع الشائعات الفتنة بين المصريين؟

الجمعة، 08 نوفمبر 2024 01:40 م
الأمن المجتمعي تحت التهديد.. كيف تزرع الشائعات الفتنة بين المصريين؟

تشكل الشائعات أحد أخطر التهديدات التي تواجه المجتمعات المعاصرة، إذ تسهم في زعزعة الأمن الاجتماعي وإثارة الفتن بين أفراد الشعب، ما يهدد أمن الدولة واستقرارها، وتعتبر الشائعات أداة من أدوات الحروب الحديثة، حيث تُستخدم لزعزعة الثقة بين الأفراد والدولة وإضعاف الوئام المجتمعي.
 
وتعد الشائعات الإلكترونية من أخطر أسلحة العصر الحديث، حيث تستهدف القيم المجتمعية ورموزها عبر ترويج معلومات غير صحيحة أو مغلوطة، وقد تطورت خطورتها مع التقدم التكنولوجي وظهور الفضاء الإلكتروني، الذي يسهل نشر الشائعات وتحويل الحقائق.
 
ويعتبر غياب الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي أحد العوامل التي ساعدت على انتشار الشائعات، ففي مصر، يُعد ملايين المستخدمين من أبرز متابعي الأخبار على تلك المنصات، ما جعلها هدفاً سهلاً لأصحاب النوايا السيئة الساعين لإحداث بلبلة وفوضى.
 
ويعزو الخبراء سرعة انتشار الشائعات إلى عوامل نفسية عدة، منها ميل الأفراد لتصديق الأخبار التي تتماشى مع مشاعرهم، إضافة إلى ميلهم لتضخيم الأخبار المثيرة للجدل، وكل هذه العوامل تساهم في خلق بيئة خصبة لانتشار الشائعات، ما يعيق أحياناً جهود التحقق من صحة الأخبار ويُصعب من مهمة مكافحة تلك المعلومات المضللة.
 
تأثير الشائعات على المجتمع
وتكمن خطورة الشائعات في إثارة الفتنة الاجتماعية، إذ تهدف بعض الشائعات إلى خلق فجوات بين فئات المجتمع المختلفة، مما يؤدي إلى تأجيج الخلافات الطائفية والفئوية وزعزعة الوحدة المجتمعية.
 
ومنها إضعاف الثقة في الجهات الحكومية، إذ تستهدف شائعات معينة أداء الجهات الحكومية، مما يضعف الثقة بين المواطن والدولة ويثير الشك في قدرات الدولة على إدارة القضايا الحساسة.
 
وثالثا نشر الخوف والتأثير على الاستقرار، إذ تتناول بعض الشائعات موضوعات حساسة، مثل الأمن أو توافر السلع الأساسية، مما يثير حالة من الذعر بين الناس، ويدفعهم لاتخاذ قرارات غير مدروسة قد تؤثر على استقرار المجتمع بشكل مباشر.
 
والتصدي للشائعات يتطلب تعزيز وعي المجتمع، وتطوير أدوات تقنية لرصد الأخبار الزائفة، وزيادة التعاون بين الجهات المعنية لضمان تقديم الحقائق للمجتمع بشكل دقيق ومستمر.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة