كيف نجحت الدولة في القضاء على العشوائيات والمساكن غير الآمنة؟ تطوير منطقة إسطبل عنتر خير دليل

الخميس، 07 نوفمبر 2024 02:40 م
كيف نجحت الدولة في القضاء على العشوائيات والمساكن غير الآمنة؟ تطوير منطقة إسطبل عنتر خير دليل

أنقذ مشروع تطوير منطقة اسطبل عنتر بمصر القديمة، آلاف الأسر من خطر الموت أسفل جبل زهراء مصر القديمة بالقاهرة، ضمن مشروعات تطوير العشوائيات.
 
ونرصد التحول الذى شهدته منطقة اسطبل عنتر بمصر القديمة، جنوب القاهرة، والتى كانت تصنف من المناطق العشوائية الخطرة من الدرجة الأولى، وتم نقل سكانها إلى الأسمرات والمحروسة، وتسليمهم وحدات سكنية مفروشة.
 
وتقع المنطقة على جزء من هضبة زهراء مصر القديمة، بجوار الجبخانة، والتى بناها محمد على باشا لتكون مخزن للبارود والأسلحة، وكان المنازل مقامة على حافة الجبل وأسفله وفى نطاق حرم الجبخانة.
 
وشهدت المنطقة التى تم إزالتها تحولا كبيرا من النقيض للنقيض، حيث تم استغلال كل الفراغات، لتصبح متنزه مفتوح لأهالى المنطقة، لخدمة كل سكان المناطق المجاورة وعلى رأسها منطقة عزبة خير الله، حيث تم إنشاء 5 ملاعب، وحديقة للأطفال، وطريق صاعد للجبخانة، مع تفريغ كل محيط الجبخانة.
 
وأصبح متنزهة الجبخانة كما أطلق عليه - اسطبل عنتر سابقا، أيقونه لتحسين سلوك الأطفال بالمنطقة وتنميتهم وإتاحة الفرصة أمامهم للعب وتفريغ طاقتهم فى أشياء مفيدة واستغلال اوقاتهم فى ممارسة الرياضة واكتشاف مواهبهم، كما تم ربط منطقة اسطبل عنتر بالطريق الدائرى وتدبيش حواف الجبل وإنشاء مسرح مكشوف أسفل الجبخانة، وتم رفع مخلفات الهدم من محيط الجبخانة، ورصفمحيط الاثر بالانترلوك.
 
وتم إزالة 187 عقارا بمحيط الجبخانة، وإنشاء طريق صاعد للأثر مع تدبيش الجبل المطل على طريق المحجر والطريق الدائرى، ورفع المخلفات من خلال محافظة القاهرة وهيئة نظافة وتجميل القاهرة، ونقلت محافظة القاهرة 1024 أسرة لوحدات مفروشة بمدينة المحروسة بحي السلام ثان، ضمن المرحلة الثانية للتطوير، كما تم ترميم واجهات العقارات المواجهة للجبخانة، ضمن خطة وضع اثر الجبخانة على خارطة السياحة بالتنسيق مع وزارة الآثار.
 
وتم استغلال محيط الطريق الصاعد فى إنشاء 5 ملاعب لكرة القدم، وحديقتين للأطفال بدون زراعة، فى الفراغات المحيطة بالطريق، بتمويل من الوكالة الفرنسية من خلال جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، كما تم إنشاء عدد من المبانى الخدمية لخدمة سكان المنطقة المحيطة ومنها وحدة إطفاء ووحدة إسعاف ونقطة شرطة.
 
ومشروع "الفراغات" والطريق الصاعد، تكلفته 50 مليون جنيه شمل إنشاء الطريق وسلالم للصعود لأعلى الجبخانة، كما تم تطوير شارع المحجر بإنشاء مشروع خدمات منها الإسعاف والإطفاء ونقطة شرطة وذلك بعيداً عن الجبل.
 
والجبخانة هى مبنى أثرى أنشأة محمد على باشر لتخزين البارود وعتاد الحرب ليكون بديل لمخزن القلعة قديما، ويجرى ترميمه حاليا من الداخل والخارج لاعادة استغلاله فى الأنشطة السياحية الترفيهية، ويقع الأثر بمنطقة اسطبل عنتر بمصر القديمة.
 
وتم تفريغ محيط الأثر ونقل سكان حافة الجبل وأسفل الحافة إلى المشروعات السكنية المخصصة لهم بمناطق الأسمرات والمحروسة بالسلام، كما تم تدبيش الجبل واعادة ترميم الجبخانة، حفاظا على حياة السكان، ويجرى ترميم المبنى بمعرفة إحدى الجمعيات المهتمة بالأثار، تحت إشراف وزارة الأثار حيث يتم اعادة الأثر لما كان عليه وترميم الحوائط والأسوار.
 
وتم دهان العقارات المحيطة بالجبخانة بعد ترميمها لتناسب المنطقة بعد تطويرها، كما تم ازالة كل المبانى الواقعة أمام بوابة الجبخانة وتمهيد التربة، لإعادة استخدامها فى مشروعات خدمية، كذلك يتم استكمال دهان العقارات المحيطة للأثر والمطلة على الطريق الدائرى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة