«انتخاب ترامب يكنس ميراث أوباما» .. الديمقراطيون الحقبة الأسوأ في تاريخ أمريكا

الأربعاء، 06 نوفمبر 2024 05:17 م
«انتخاب ترامب يكنس ميراث أوباما» .. الديمقراطيون الحقبة الأسوأ في تاريخ أمريكا
أرشيفية
دينا الحسيني

جاءت هزيمة كامالا هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي الأمريكي، أمام دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري، كنتيجة طبيعية للسياسات الخاطئة للحزب الديمقراطي، على مدى سنوات، ممثلا بجو بايدن، الرئيس الأمريكي. الذي تنتهي ولايته في 20 يناير المقبل، وسبقتها سياسات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما من عام 2009 حتى عام 2017، ليبدأ الجمهوري ترامب ولاية رئاسية جديدة، يعود خلالها إلى البيت الأبيض مرة أخرى بعد مغادرته في 20 يناير 2021.

يرى الأمريكيون أن هاريس وبايدن امتداداً للرئيس السابق أوباما، وأن الزمن الحالي تجاوز أوباما وتجربته، ولذلك شكلت هزيمتها أمام المرشح الجمهوري ترامب ضربة مدمرة للحزب الديمقراطي الذي فشلت سياساته على مستوى السياسة الأمريكية الداخلية والخارجية، فعلى مستوى الداخل الأمريكي، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية احتجاجات غاضبة، وأصوات التنديد بالوضع الاقتصادي السيئ، وارتفاع معدل البطالة، وزيادة العنف وارتفاع معدل الجريمة التي وصلت لمستويات غير مسبوقة منذ تسعينيات القرن الماضي، وإضعاف دور جهاز الشرطة، الذي لم يعد مسألة أمنية، بل سياسية أيضا ، ومحاولات تقييد الأسلحة التي يعتبرها الأمريكان ضرورية للدفاع عن النفس، وملف المهاجرين، وشهدت الشوارع الأمريكية أكثر من مرة اعتصامات ووقفات احتجاجية رفضا للنظام الضريبي، وغياب برامج الحماية الاجتماعية وضعف التعليم والصحة وتراجع الحقوق والحريات الديمقراطية التي طالما جعلها الديمقراطيون شعارا سياسيا وليس شعارا عمليا، في الوقت نفسه شهدت الجامعات الأمريكية احتجاجات الطلاب على مجازر غزة ورفض المساعدات الأمريكية لإسرائيل لإبادة شعب القطاع.

على مستوى السياسة الخارجية، يرى الأميركيون أن حقبة الديمقراطيين هي الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية التي اهتزت مكانتها بين العالم، وانخرطت سياسات الديمقراطيين في حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين والشعب اللبناني، إضافة إلى تحميل الديمقراطيين مسؤولية الفشل في إدارة ملفات سياسية مهمة مثل الشرق الأوسط وغزة وإيران والصين وأفغانستان وأوكرانيا.

وتبقى التأثيرات الدولية المحتملة للإدارة الأمريكية مثار جدل في الشارع العربي، حيث يرى البعض أن ترامب يحسن الانعزالية والانطواء، ويعيد السياسة الأمريكية إلى الداخل الأمريكي، ويقلل التدخل في الأزمات، سواء في الشرق الأوسط أو أوكرانيا، بينما يرى آخرون أن ترامب سيقدم المزيد من الدعم لإسرائيل لأن هناك سوابق يجب على الجميع أن يضعوها في الاعتبار، بما في ذلك افتتاح القنصلية الأمريكية في القدس وتسليم مفاتيحها لنتنياهو في الجولان.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة