صفقة تبادل محتملة.. هل تضع نهاية لمعاناة المدنيين في غزة؟
الإثنين، 04 نوفمبر 2024 12:29 م
يبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تطورات صفقة التبادل مع كبار القادة الأمنيين، وقادة أمنيون يرون أنه من الممكن إبرام صفقة تبادل تتلاءم مع مصالح إسرائيل، في وقت وتواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة. ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
وفي نفس السياق، كشف مصدر سياسي «إسرائيلي» لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أنّ رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يخشى من أنّ إتمام صفقة تبادل أسرى مع المقاومة في قطاع غزة يؤدي إلى مطالبات بإجراء انتخابات مبكرة وتشكيل لجنة تحقيق.
وأضاف المصدر للصحيفة أنّ «نتنياهو لا يسعى إلى استعادة الأسرى الإسرائيليين أو إنهاء الحرب، بل إبقاء حكومته والابتعاد عن التحقيق». وعن مصدر استخباراتي نقلت «يديعوت أحرنوت» أنّ «هناك مجموعة تتآمر وتزيف الوثائق وتنشر معلومات مضللة لإفشال صفقة الأسرى».
واتهمت عائلات الأسرى، في بيانٍ، نتنياهو بترك أبنائهم في 7 أكتوبر 2023، مؤكدةً أنّه يتركهم منذ حينها في ما وصفته بـ «السجن القاسي» في إشارة إلى قطاع غزة الذي يتعرّض لعدوان إسرائيلي. وتوجّه العائلات في البيان إلى نتنياهو بالقول: «لقد خنت بالمخطوفين وبنا وخربت بشكل مقصود أهداف الحرب».
من ناحية أخرى، كشف المهندس علاء العطار، رئيس بلدية بيت لاهيا، إحدى مدن شمال قطاع غزة التي تشهد حرب إبادة جماعية خلال الأسابيع الماضية، تفاصيل المجازر التي يرتكبها الاحتلال في شمال القطاع.
وقال رئيس بلدية بيت لاهيا، في تصريحات صحفية، إن الوضع في شمال غزة في مخيم جباليا ومدينتي بيت لاهيا، وبيت حانون، كارثي، حيث لا يوجد دخول أي مساعدات ولا يوجد طعام ولا مياه شرب أو مياه للاستخدام الآدمي، وهناك قتل بالعشرات ودمرت بيوت على أصحابها، كما أن جثث الشهداء لازالت تحت الأنقاض، وهناك أيضًا طرق مغلقة ومستشفيات خرجت عن الخدمة.
وأضاف العطار، أن الوضع الكارثي بمعنى الكلمة ولا حياة لمن تنادي وهناك أنظمة دولية لا تتحرك تجاه أبناء الشعب في غزة، متابعا: «كلنا ننتظر الموت البطئ والوضع صعب لا يمكن تخيله، وهناك عشرات الآلاف من السكان لا يجدون طعام ولا شراب ولا مأوى آمن، بعدما أحرق الاحتلال المستشفيات والمدارس وخرج الدفاع المدني عن الخدمة وتوقفت الآبار عن ضخ المياه بسبب نفاذ الوقود وتدمير العديد منها».
وأوضح رئيس بلدية بيت لاهيا، أن الدفاع المدني متوقف بسبب منعه من العمل وحرق الآليات الخاصة به، بجانب توقف عمل الإسعاف بعدم حرق العديد من سيارات الإسعاف، وإغلاق معظم الطرق، ونفاذ الطعام والماء الصالح للشرب وننتظر الموت.