تصدير العقار المصرى وتجربة الإسكان فى صدارة المنتدى الحضرى..

معرض عالمى بمشاركة 52 دولة و115 منظمة دولية ومحلية.. واجتماع لوزراء الإسكان الأفارقة وتوقيع اتفاقيات تعاون مشتركة

السبت، 02 نوفمبر 2024 03:02 م
معرض عالمى بمشاركة 52 دولة و115 منظمة دولية ومحلية.. واجتماع لوزراء الإسكان الأفارقة وتوقيع اتفاقيات تعاون مشتركة
أمل غريب

معرض عالمى بمشاركة 52 دولة و115 منظمة دولية ومحلية.. واجتماع لوزراء الإسكان الأفارقة وتوقيع اتفاقيات تعاون مشتركة 
إطلاق أسبوع «القاهرة الحضرى» من المتحف القومى للحضارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة.. ومجلس الوزراء: 24 ألف مشارك من 180 دولة  
 
 
بدأت فى القاهرة الأسبوع الماضى، الفعاليات التحضيرية للمنتدى الحضرى العالمى الثانى عشر الذى تستضيفه مصر خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر الجارى، بعقد «أسبوع القاهرة الحضرى» من مقر المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، بالتعاون والتنسيق بين محافظة القاهرة ومكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية فى مصر «الهابيتات»، والذى ناقش «الاستدامة فى الفن من الحضارة المصرية القديمة إلى عصرنا الحديث»، بحضور الدكتورة غادة والى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، ومسئولى برنامج موئل الأمم المتحدة «الهابيتات».
وأكدت الدكتورة منال عوض، أن أسبوع القاهرة الحضرى يُمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الحوار حول التحضر المستدام، مشيرة إلى أن استضافة مدينة القاهرة للمنتدى الحضرى العالمى كثانى مدينة أفريقية، تحمل مدلولات عدة تعكس أهمية القاهرة وتعزز من مكانتها كوجهة عالمية للنقاش حول قضايا التنمية الحضرية من ناحية، فضلا عن كون القاهرة واحدة من أقدم وأجمل المدن فى العالم التى تجمع بين العراقة والحداثة، وتتفرد بكونها منبر للتاريخ العريق والثقافة الغنية والمعمار الرائع، لافتة إلى أن استضافة المنتدى الحضرى العالمى فى القاهرة تُعد فرصة تاريخية لإبراز تراثنا الثقافى والمعمارى، وكيف يمكن للمدن أن تجمع بين الحداثة وهويتنا الثقافية.
وأشارت الدكتورة منال عوض، إلى إن موضوع المنتدى «الكل يبدأ محليا - من أجل مدن ومجتمعات مستدامة»، يتماشى تماما مع توجهات الحكومة المصرية، وجهود تعزيز التنمية المستدامة وجعل الفن محور أساسى للتنمية، مؤكدة أن وزارة التنمية المحلية لن تألو جهدا فى تنفيذ توجيهات القيادة السياسية فى خلق بيئات حضرية أكثر استدامة وجمالا، وتمكين المجتمعات المحلية من تحقيق تنمية عادلة وشاملة تلبى احتياجات جميع المواطنين و بناء مستقبل أفضل وأكثر استدامة لمجتمعاتنا، لافتة إلى جهود الحكومة ودور المحليات وما شهدته المحافظات فى ما يخص الهوية البصرية، التى تم تنفيذها فى عدد من المحافظات من بينها أسوان والأقصر وجنوب سيناء، حيث تم وضع تاريخ للهوية البصرية فى أغلب المخالطات بالتعاون مع الجامعات المصرية والكليات المتخصصة فى الفنون، لتكون هناك هوية بصرية ثابتة لكل محافظة، وفقا للقواعد اللازمة لذلك، حيث تم تنفيذ أدلة إرشادية لإنتاج الهوية البصرية بالمحافظات.
وأكد إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، أن هذا المنتدى يأتى فى ذكرى الاحتفال بمرور 1055 عاما على إنشاء العاصمة القاهرة، التى تعتبر مركزا ثقافيا واقتصاديا وسياسيا مهما، حيث يمتد تاريخها لآلاف السنين، وتضم العديد من المعالم التاريخية والحضرية، وتتميز بتنوعها السكانى والثقافى، حيث تجمع ما بين الحضارة القديمة والحديثة، كما تعتبر نقطة جذب للزوار من جميع أنحاء العالم بسبب ما لها من إرث تاريخى يمتد عبر العصور، فالقاهرة هى قلعه التراث وملتقى الحضارات وهى الوجه المثالى للتنوع الحضارى.
وقالت رانيا هدية المدير الإقليمى لبرنامج «الهابيتات»، إن المصريين القدماء من أوائل من استخدموا الفن لتوثيق قصصهم واختراعاتهم وتاريخهم، لافتة إلى أن الاتجاه نحو البناء المستدام يتم فى مختلف دول العالم، باستخدام الفن فى كثير من الأحيان لتجميل سياقات حضرية معينة، مثل الأحياء والمناطق غير الرسمية، كما يتم استخدام الفن كحل تصميمى وجذاب.
ووفقا لاجتماع عقده الأسبوع الماضى، الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فإن هناك أكثر من 24 ألف شخص من 180 دولة قاموا بالتسجيل للحضور والمشاركة فى المنتدى، وهناك عدد كبير من المدعوين لحضور المنتدى، حيث يوجد 103 وزراء، و36 نائبا ووزير، و300 محافظ، بالإضافة إلى عدد من رؤساء الدول والمسئولين الدوليين، بالإضافة إلى نحو 115 عارضا فى المعرض الحضرى الذى يُقام خلال المنتدى، كما أن هناك 900 متطوع يشاركون فى تنظيم المنتدى.
وخلال الاجتماع الذى حضره الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والمهندس شريف الشربينى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والسفير حمدى شعبان، مساعد وزير الخارجية، والسفير عاطف سالم، المنسق العام للمنتدى الحضرى العالمى، تمت مراجعة الاستعداد على مختلف المستويات والتنسيق بين كل الأطراف والجهات المعنية لاستضافة المنتدى والخروج به على النحو الأمثل أمام العالم، مع استعراض محاور أجندة المؤتمر، حيث يشهد اليوم الأول افتتاح المنتدى، وافتتاح المعرض الحضرى، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والملتقيات الجماعية، والجلسات، ويشمل اليوم الثانى انعقاد جلسة وزراء الإسكان الأفارقة، وبعض الموائد المستديرة، وجلسات حوارية خاصة بعدد من الملفات، كما تستكمل فعاليات الأيام الثالث والرابع الجلسات الحوارية والموائد المستديرة فى الملفات الأخرى التى تشملها أجندة المنتدى، فى حين يشهد اليوم الخامس والأخير مراسم حفل ختام المنتدى الحضرى العالمى.
وتناول الاجتماع الاستعدادات والترتيبات اللوجستية، حيث تم استعراض خريطة الانتقالات والترتيبات النهائية التى تمت بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية، وتم التأكيد على أن هناك ترتيبا مع وزارة الصحة لتوفير 3 سيارات عيادات متنقلة، و5 سيارات إسعاف، و3 عيادات داخل الصالات، مع رفع درجة الاستعدادات بكل الفنادق بالقاهرة، وتنسيق الطيران مع الجهات المختصة، ابتداء من 1 نوفمبر حتى 9 نوفمبر.
من جهة أخرى، قال المهندس شريف الشربينى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن المنتدى يتضمن محاور عدة منها ما يخص قضايا الإسكان والتنمية المستدامة، ولعل هذا الملف من أحد الملفات التى سعت لها مصر منذ عام 2014 وحتى الآن من خلال إطلاق سياسة قومية للإسكان تمثل خارطة الطريق وصولا إلى برامج تنفيذية ضمن برنامج قومى طموح «سكن لكل المصريين»، لضمان توفير السكن الملائم الميسر للجميع، وقد استطاعت الدولة المصرية حل مشكلات المناطق العشوائية، وبالأخص للمناطق الخطرة وغير الآمنة من خلال توفير مناطق سكنية بديلة توفر الخدمات الأساسية والسكن الميسر للجميع.
وسيناقش المنتدى قضية التحول التكنولوجى للمدن ومحورها الأساسى الإنسان، وهنا أكد «الشربينى»، ما أنجزته مصر خاصة فى مجال بناء المدن الجديدة الذكية، وعلى رأسها مدينتا العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، وغيرها من مدن الجيل الرابع، والتى تم تنميتها لتكون مدنا ذكية خضراء، وقال إن جميع هذه المشروعات استطاعت أن تقفز بالمساحة المأهولة والقابلة للمعيشة فى مصر من ٧٪ إلى ١٤٪، ضمن إستراتيجية قومية للمدن الذكية وخارطة طريق للتحول التكنولوجى التدريجى للمدن المصرية سيتم إطلاقها ضمن فعاليات المنتدى.
وتشارك مصر فى عدد من الجلسات الحوارية الخاصة بالتمويل والإستثمار فى القطاع العمرانى والعقارى بمشاركة كبرى شركات التطوير العقارى، مع التركيز على المشروعات التنموية المستدامة بين القطاع الخاص والدولة المصرية ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية وتقديم نماذج رائدة فى مجال العمران المستدام، ويبلغ عدد الجلسات الرسمية التى تنظمها إدارة المنتدى 31 جلسة، تشارك الحكومة المصرية بممثليها بغالبية الجلسات الرئيسية بعدد 27 جلسة كالتالى: 6 جلسات رفيعة المستوى (Dialogues) - 13 جلسة موائد مستديرة (Roundtables) - 5 جلسات ملتقيات جماعية (Assemblies) - 3 جلسات خاصة (Special Session)، كما بلغ عدد الجلسات الفرعية التى تنظمها الجهات المشاركة فى المنتدى (Partner Led Events) 550 جلسة، منها 40 جلسة من تنظيم الجهات المصرية المختلفة، بالإضافة إلى المشاركة فى العديد من الجلسات من الجهات الوطنية كمتحدثين مع شركاء التنمية الدوليين.
الجلسات الرئيسية الخاصة بجمهورية مصر العربية تشمل: جلسة خاصة عن مصر Egypt Special Session، ومن المستهدف تنظيم جلسة خاصة بمصر عن تمويل المشروعات القومية وفرص الاستثمار المستقبلية حيث تتناول الجلسة عرض تجربة الدولة المصرية فى تمويل المشروعات الاجتماعية (تطوير المناطق العشوائية - تمويل مشروعات الإسكان الاجتماعى - تطوير المناطق العمرانية القائمة)، وذلك من خلال تنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية التى يمكن أن يسهم عائدها فى تمويل المشروعات الأخرى، كذلك تتضمن الجلسة عرض الفرص الاستثمارية المستقبلية لجذب الاستثمارات الأجنبية وتصدير العقار المصري.
كما سيشمل المنتدى الحضرى العالمى، عقد اجتماع وزراء الإسكان الأفارقة African Ministerial Meeting، ويتمثل الهدف من هذا الاجتماع الوزارى فى عرض التجربة المصرية والتعظيم من الإمكانيات لتصدير المنظومة العقارية، وخلق فرص استثمار حقيقية للدولة المصرية فى المجال العقارى بمشاركة كبار المطورين العقاريين، وكبار شركات المقاولات المصرية، كما سيتم على هامش الإجتماع توقيع اتفاقيات التعاون المشتركة مع بعض الدول الأفريقية، والتى سبق التنسيق معها وتجهيز بروتوكولات التعاون فى صورتها النهائية.
وسيتم على هامش المنتدى تنظيم المعرض الحضرى، حيث بلغ عدد الدول المشاركة فى المعرض 52 دولة، كما بلغ عدد المنظمات الدولية والمحلية المشاركة فى المعرض 115 منظمة، وتشارك الحكومة المصرية بجناح بمساحة 1600 متر مربع بمنطقة المعارض يضم الجهات الحكومية الوطنية، وتم التنسيق مع بعض المطورين العقاريين لحجز مساحات بالمعرض لعرض أبرز مشروعات وفرص الاستثمار العقارى فى مصر ومشروعات الشراكة بينهم وبين وزارة الإسكان، وتم تخصيص قاعة عرض خاصة بالدولة المصرية يتم خلالها عرض مجموعة من الجلسات بمشاركة الجهات الدولية والتى ستتم خلالها مناقشة أهم تحديات التنمية العمرانية مع التركيز على إبراز التجربة المصرية والترويج للعقار المصرى، وتمت دعوة الشخصيات العامة والرائدة فى المجالات المرتبطة بالعمران والتنمية العمرانية للحديث عن التجربة المصرية فى الجناح المصرى، وهناك اهتمام من بعض شركات التطوير العقارى بعرض نماذج ناجحة من مشروعات الشراكة مع هيئة المجتمعات، والتى تندرج تحت مفهوم النماذج العمرانية  المستدامة.
ويشمل المنتدى الاستراتيجيات الوطنية المقرر إعلانها ضمن فعالياته، حيث من المقرر قيام وزارة الإسكان بمشاركة الجهات الوطنية وعدد من الجهات الدولية والقطاع الخاص، بإطلاق الاستراتيجيات الوطنية المقرر البدء فى تنفيذها فى الجمهورية الجديدة، من أجل استقطاب الجهات الدولية لمساندة الدولة المصرية فى استكمال تنفيذ الرؤية التنموية والإستراتيجية لتحقيق العمران المستدام، بالإضافة إلى جذب فرص التمويل المختلفة لتنفيذ تلك الإستراتيجيات طبقا لخارطة الطريق المقترحة لكل استراتيجية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة