متى يتحرك العالم؟.. نتنياهو يستغل انشغال أمريكا بالانتخابات وينفرد بغزة ولبنان
الخميس، 31 أكتوبر 2024 10:46 صسامي سعيد
تمادى رئيس الوزراء الاسرائيلي "نتنياهو" في حرب الابادة التي يقوم بها منذ أكثر من عام في غزة ولبنان، أدت إلى وجود نحو 50 ألف شهيد بجانب 100 الف مصاب، وغيرهم من مئات الآلاف من النازحين والمهجرين بسبب ويلات الحرب، مستغلا الانتخابات الامريكية التي ستجري مطلع الشهر المقبل، لفرض شروطه على الرئيس الامريكي الجديد في دعم الكيان الصهيوني اقتصاديا وعسكريا.
في نفس السياق أكد الدكتور حسن سلامة استاذ العلوم السياسية، أن المرحلة الحالية من الحرب على قطاع غزة ولبنان دقيقة مع الاقتراب من الانتخابات الامريكية، موضحا أن الولايات المتحدة تنشغل حاليا بالداخل الامريكي والنتيجة نتنياهو ينفرد بالقطاع والجنوب للبناني.
وأضاف حسن سلامة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، مع الإعلامية دينا عصمت، المذاع على قناة دي ام سي، أن نتنياهو مستمر في تدمير بنية تحتي وتحويل قطاع غزة لمنطقة غير صالحة للحياة لتنفيذ مخطط استيطاني توسعى خبيث وتنفيذ خطة فى شمال القطاع لإجبار السكان على التحول للجنوب واستمرار الاعتداءات على الضفة الغربية.
وأوضح، أن نتنياهو لا يجد من يردعه والجهود الامريكية تبذل على استحياء ولا تمثل الضغط الكافي على اسرائيل بينما مصر تتصدر المشهد على كافة المستويات بالاتصال بالأطراف المباشرة وذات التأثير وتقديم مقترحات ولكن العبرة بوجود إرادة اسرائيلية لوقف القتال، مؤكدا أنه حتى اعلان نتيجة لانتخابات سيستمر الوضع على ما هو عليه.
كذلك قال السيد خليل، الخبير بالشئون الإسرائيلية، إن الموقف الإسرائيلي من الحرب على غزة، موقف منقسم، مشيرا إلى أن موقف المستوى السياسي يقدم رؤية معينة، بينما هناك رؤية مختلفة لدى الفرق المفاوض.
وأضاف خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية": "هذا الاختلاف ظهر جليا في الاستقالة التي تقدم بها أحد أعضاء الفريق المفاوض على وقف إطلاق النار، وهو مفوض الجيش، محتجا على موقف نتنياهو من المفاوضات، وهو ما يعني إصراره على استمرار الحرب، ويريد صفقات مؤقتة ولحظية".
وقال: "نتيناهو لا يريد توقف الحرب، وينتظر بشكل أو بأخر ما هو الساكن الجديد في البيت الأبيض، وبالتأكيد هناك تغيير مهم حال تغيير السلطة في الولايات المتحدة، وترامب تحدث من قبل عن وضع توقيت زمني محدد لإنهاء الحرب في الشرق الأوسط، وسيكون هناك ضغط على نتيناهو".
فيما أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أن أمن إسرائيل لا يبنى بالوسائل العسكرية فقط، داعيا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وقف الحرب.
وقال وزير الخارجية الإيطالي - في تصريحات صحفية أوردها بيان لوزارة الخارجية الإيطالية اليوم الأربعاء إن إسرائيل لن تتمكن من تحقيق الأمن الحقيقي إلا من خلال المفاوضات الدبلوماسية والاتفاقيات السياسية.
وأعرب الوزير الإيطالي عن أمله أن تكون التقارير الواردة بشأن استئناف المفاوضات؛ بمثابة "توقع حقيقي لنقطة تحول في السلام".
وأشار إلى أن وضع جنود الأمم المتحدة والجنود الإيطاليين معرض للخطر خلال هذه الاشتباكات المتوترة للغاية، مؤكدا - في الوقت نفسه - أن دور اليونيفيل؛ سيكون حاسما أيضا في ضمان الهدنة في المستقبل، وذلك لدعم الاتفاقات السياسية التي ستؤدي حتما إلى قوة فصل بين لبنان وإسرائيل.