أهالي سيناء يحيون الذكرى الـ56 لمؤتمر الحسنة.. ويجددون مسيرة الولاء والانتماء للوطن المصري (صور)

الأربعاء، 30 أكتوبر 2024 10:30 م
أهالي سيناء يحيون الذكرى الـ56 لمؤتمر الحسنة.. ويجددون مسيرة الولاء والانتماء للوطن المصري (صور)
محمد الحر

شارك اللواء دكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، قبائل سيناء اليوم، الأربعاء، احتفالهم بالذكرى الـ56 لمؤتمر الحسنة، الذي شهد صمود مشايخها ضد إرادة وزير الدفاع الإسرائيلي موسى ديان وأعلنوها مدوية في سماء وسط سيناء على لسان مفوض القبائل الشيخ سالم الهرش "لا لتدويل سيناء".
 
وأكد محافظ شمال سيناء على أن سيناء في قلب وعقل الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وأنه في جميع لقاءاته يذكر سيناء وأهلها بكل خير، وأن سيناء في عهد الرئيس تشهد مشروعات تنموية كبيرة، حيث أنفقت الدولة أكثر من 700 مليار جنيه على عمليات التنمية في سيناء في عهد فخامة الرئيس.
 
وأضاف المحافظ أن ذكرى مؤتمر الحسنة الشهير نستمد منه عدة أشياء علي رأسها الوطنية ، والتي تعلمناها من الآباء والأجداد ، موجها التحية والشكر إلي قبائل سيناء علي دورهم الوطني علي مر العصور.
 
 
8
 

9
 

6
 

7
 
 
 واحيا مشايخ وموز وعواقب سيناء ذكرى مؤتمر الصمود والتحدي الذي كان بمثابة الرصاصة التي أطلقت على إسرائيل فأصابت قادتها وفي القلب منهم موشى ديان في مقتل ، ما أصابعه بالذهول وأصدر قرارا فوريا باعتقال غالبية المشايخ الذين شاركوا بمؤتمر الحسنة ليقضوا جل سنوات عمرهم في السجون والمعتقلات الإسرائيلىة لرفضهم تدويل سيناء وفصلها عن جسد الوطن المصري . 
 
حضر الاحتفالية التي أقيمت بقرية الجفجافة بمركز مدينة الحسنة بوسط سيناء الالوان عاصم سعدون ، نائب محافظ شمال سيناء ، الشيخ عبد الله حعامة ، رئيس جمعية مجاهدي سيناء وحفيدة الشيخ سالم الهرش سلوى الهرش والنيابة عايدة السواركة والنواب جازي يعد زرمضان سرحان ورحمي بكير  وسلامه الرقيعي وعدد كبير من القيادات التنفيذية والشعبية وأساتذة جامعة سيناء .
 
  وقال مرزق سالم  ، رئيس مركز ومدينة الحسنة أن الاحتفال بذكري مؤتمر الصمود والتحدي الذي أقيم على أرض مدينة الحسنة  التي شهدت إقامة المؤتمر  بعد بمثابة رسالة واضحة إلى العالم بأن سيناء  جزء لا يتجزأ من قلب الوطن الغالي مصر، و وتأكيد من اابناء سيناء على تواصل مسيرة تماسكهم مع قيادتهم السياسية وانتماءهم إلى تراب مصر الذين ذادوا عنهم بأرواحهم.
 
 وأكد  النائب عطيه ابو قردود رئيس المجلس الأعلى لقبائل وسط سيناء و أحد مشابخ ورموز قبيلة الاحيوات بوسط سيناء ، أن العلاقة الوطنيه بين القبائل في  سيناء نشات حين جد الجد واحتاج الوطن للمخلصين به وكان على راس هذا الثلة فضيلة الشيخ عيد ابوجرير الاب الروحي الداعم  المجاهدين والذي يشحذ الهمم ويقوي العزيمة بدأ من منظمة سيناء والمجموعات التي كانت جميع تعمل بتكليف من المخابرات الحربية في شبه جزيرة سيناء.
 
أضاف ابو قردود :" ولما توهم العدو سيطرتة التامة على المكان  والسكان في سيناء طلبوا من مشايخ قبائلها إعلان رغبتهم في الإستقلال عن الوطن مصر وتكون حياتهم نعيم ورفاهية بدل من الجحيم الذي يعيشون فيه ، فجاء الرد قاسي وكبير على قدر الرجال الأوفياء للوطن أهل القيم والكرامة على الارض والعرض" .
 
كان الرد قاسي ومفحم  وخيب امال العدو.. حين أعلن الشيخ سالم الهرش مفوض القبائل:"  ان سيناء مصريه وستبقى مصريه قويه يمثلها الريس جمال عبد الناصر " وكان رد الفعل عنيف على ابناء سيناء لكن بفضل الله ما لانت لهم عزيمة وتحملوا كل اشكال القهر والاضطهاد من أجل الوطن ومستقبله.
 
تابع الشيخ عطية ابو قردود أنه عقب هذا الاعلان المدوي والمزلزل لقيادات العدو بدأت ملاحقات العدو تباعا لمن يعمل مع جهاز المخابرات ولكن استمروا في والوفاء بالعهد للقيادة بتواجدهم  برفقة ضباط  المخابرات الحربية خلف خطوط العدو والذين  استطاعوا بفضل الله أن يجعلوا سيناء كتاب مفتوح ، حيث  كانوا أقمار صناعية سواء  بالتصوير او التقرير و وقتل ابو " قردود " كان لي الشرف أن شاهد هؤلاء الرجال عن قرب أثناء فترة الإحتلال ممن نالوا هذا الشرف الرفيع
وأكد أن هذا الوفاء والولاء تواصل وتمثل ذلك في تعاون أبناء سيناء مع القوات المسلحة في تحرير سيناء  من الإرهاب الاسود تحت قيادة قواتنا المسلحه والشرطه المدنيه تعاون صادق من أجل الوطن ومستقبله بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
 وقال الشيخ عبد الحميد الأخرسي، أحد مشايخ وعواقب قبيلة الأخارسة بشمال سيناء إن مؤتمر الحسنة لتدويل سيناء كان إختبار لوطنية أبناء سيناء والحمدلله اجتازوا الإختبار بنجاح اذهل الصهاينة ومن تضامن معهم ،.
 أضاف الأخرسي قائلا: اليوم وبمناسبة الذكرى ال54  لمؤتمر الحسنة نؤكد إننا خير إمتداد لآبائنا وأجدادنا الحاصلين على أنواط الإمتياز من الطبقة الأولى ووسام نجمة سيناء لدعمهم قواتهم المسلحة ليس منه وإنما فرض عين وإن شاء الله مستمرين في دعم الوطن ومؤسساته الرسمية جميعنا الجيش والشرطة وشئون القبائل  ، و شعارنا وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه ، مرددين دائما شعار قيادتنا السياسية المخلصة تحيا مصر.
  واكد الدكتور مهدي سالم ،  مدير ادارة الحسنه التعليمية إنه وجه إدارات كافة مدارس مركز ومدينة  الحسنة بتخصيص الحصه الأولي اليوم عن مؤتمر الحسنو وأهم ما دار به من أحداث ليعلم الطلبة فصل هذا المؤتمر وقيمته والدور الوطني الذي قام به أجدادهم من مشايخ قبائل سيناء. 
 وحسب المعلومات الموثقة أن المؤتمر أقامته السلطات الإسرائيلية في مدينة الحسنة بشمال (وسط ) سيناء في 31 أكتوبر عام 1968 عقب احتلالها لشبه جزيرة سيناء، حاول الإسرائيليون تحريض أهالي سيناء على الاستقلال بها وإعلانها دولة مستقلة للقضاء على تبعيتها لمصر وإثبات عدم أحقيتها في استرداد سيناء مرة أخرى.
 ولكن بعد أن أتفقت السلطات الإسرائيلية مع مشايخ سيناء قاموا بخداع الإسرائيليين وأكد الشيخ سالم الهرش الذي فوضته قبائل سيناء ومشايخها  للتحدث باسمها على تبعية سيناء لمصر في المؤتمر، مما تسبب في صدمة شديدة وفشل في المساعي الإسرائيلية.
وبدأت تفاصيل المؤتمر حينما حاول الإسرائيليون تحريض أهالي سيناء على الاستقلال بها، والإعلان عن دولة سيناء وحشدت إسرائيل في سبيل ذلك كل طاقاتها لتحقيق حلمها في نزع سيناء من مصريتها وعروبتها، وسعيا وراء الهدف التقى موشية ديان وزير الدفاع في إسرائيل آنذاك، عددا من مشايخ سيناء وأغدق عليهم بالهدايا والأموال لإقناعهم بفكرة تحويلها إلى دولة مستقلة.
 وفي نفس الوقت علمت السلطات المصرية بتفاصيل المخطط الإسرائيلى، فقامت بتكليف الضابط السيناوى محمد اليمانى بمتابعة القضية، حيث طلب من المشايخ وفق تعليمات من القاهرة بمواصلة خداع ومجاراة إسرائيل في طلبها، وقام برصد تحركات العدو الصهيونى واتصالاته الدولية، في الوقت الذي وافقت فيه أمريكا وعدد من حلفائها على دعم القضية في حالة موافقة أهل سيناء على التدويل في مؤتمر عام يراه العالم كله.
واجتمع موشي ديان  وزير الدفاع الإسرائيلي - حينذاك - بالشيخ سالم الهرش وبعدد من كبار المشايخ معلنين موافقتهم على المقترح مبدئيا، إلا أنهم طالبوا بمهلة للحصول على إجماع شيوخ القبائل في سيناء. وفي 31 أكتوبر عام 1968 أعدت إسرائيل عدتها لإعلان سيناء دولة منفصلة وحشد ديان وزير الدفاع عدته.
وحشدت السلطات الإسرائيلية مصورى وكالات الأنباء وعشرات القنوات العالمية وتوافدت القيادات في إسرائيل  جوا على مكان التجمع بمنطقة الحسنة في وسط سيناء  من أجل اللحظة الحاسمة وفي الوقت نفسه كانت المخابرات المصرية تتحرك للقضاء على المحاولة الإسرائيلية.
 وفوض كافة مشايخ قبائل سيناء زميلهم  الشيخ سالم الهرش من قبيلة البياضية للحديث عنهم أمام الإسرائيليين فقال: أترضون بما أقول؟ فقالوا: نعم. وبينما موشيه ينتظر لحظة التدويل قال الهرش: "   إن سيناء مصرية وقطعة من مصر ولا نرضى بديلا عن مصر وما أنتم إلاّ إحتلال ونرفض التدويل وأمر سيناء في يد مصر، سيناء مصرية مائة في المائة ولا نملك فيها شبرا واحداً يمكننا التفريط فيه".
  وحينها انقلبت الدنيا رأسا على عقب، و اتخذت السلطات الإسرائيلية  إجراءات قمعية عنيفة ضد السكان واعتقلت 120 من المشايخ والمواطنين، أما الشيخ سالم الهرش فقد استطاع الهروب من سيناء عبر الأردن، ومنها إلى مصر وقام الرئيس جمال عبد الناصر بتكريم الشيخ سالم الهرش وأهداه نوط الامتياز من الطبقة الأولى.
وعقب انتهاء حرب السادس من  أكتوبر في 1973 تقوم القوات المسلحة بإحياء هذه الذكرى في 31 من أكتوبر ، كما يقوم أبناء شمال سيناء بإقامة الاحتفالات بهذه الذكرى الوطنية العظيمة بفعاليات مختلفة بمافة المدارس ، واهمها الاحتفال السنوي الذي يقام بمنطقة الحسنة التي شهدت وقائع المؤتمر الشعب. تخليدا لذكرى رفض تدويل سيناء و نزعها من جسد الوطن الغالي مصر.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة