تحركات مصرية لتعزيز الهدنة في غزة وتقديم الدعم الإنساني وسط إشادة بالتنسيق الأردني

الأربعاء، 30 أكتوبر 2024 03:53 م
تحركات مصرية لتعزيز الهدنة في غزة وتقديم الدعم الإنساني وسط إشادة بالتنسيق الأردني

تحركات مصرية مستمرة لاحتواء الوضع في غزة، بعد العدوان الإسرائيلي عليه على مدار عام كامل، حيث تستهدف مصر فرض هدنة وتقديم مساعدات لقطاع غزة ، في ظل تمسك الدولة المصرية بضرورة إتاحة إسرائيل الحرية لحركة المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى قطاع غزة.

 فيما أشاد النائب فى مجلس النواب الأردني الدكتور عبد الهادى سليمان بريزات، بمستوى التنسيق والتعاون فى تقديم المساعدات الطبية والإنسانية لأهالى قطاع غزة، مؤكدا أن هذا التنسيق والتعاون كبير وجيد من أجل إنفاذ المساعدات للقطاع.

وقال بريزات - فى تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش المؤتمر الدولى لجمعية الجراحين الأردنية - أن حجم الدمار والخراب الذى يعانى منه القطاع الصحى فى غزة يفوق كل التوقعات ويتطلب المزيد من الدعم والتعاون والتنسيق العربى من أجل تقديم المساعدات لأهالى غزة فى ظل استمرار الحرب الإسرائيلية واستهداف القطاع الصحى بشكل مباشر.

وشدد على ضرورة توحيد الصف العربى وانضامه إلى التنسيق المصرى الأردني بشكل أكبر لتقديم المساعدات التى تتماشى مع حجم الدمار والخراب،مؤكدا أن الوضع الصحى فى القطاع يتطلب وقفه عربية ودولية من أجل أن يعاود القيام بدوره الإنسانى فى المقام الأول.

ونوه البرلمانى الأردنى إلى أن الجهد المصرى الأردنى الدبلوماسى والسياسى لتخفيف حدة المعاناة ووقف الحرب وإنفاذ المساعدات كبير جدا ولكن الأمر يحتاج إلى تضافر الجهود الدولية لمزيد من الضغط على الاحتلال لوقف هذه الحرب والسماح بإدخال المساعدات لأهالى القطاع، معربا عن إدانته للإجراءات الإسرائيلية التى تحاول عرقلة وصول المساعدات المصرية والأردنية للقطاع.

وحول التعاون البرلمانى بين مصر والأردن، أوضح النائب الدكتور عبد الهادى سليمان بريزات أن التعاون النيابى بين البلدين على أعلى مستوى وهناك تنسيق مستمر من أجل المزيد من التشريعات التى تحقق أهداف الدولتين فى تطوير وتوطيد العلاقات التاريخية بينهما.

وأضاف أن التشريعات التى تحدد التعاون والتنسيق بين الدول العربية وبعضها البعض يخضع لظروف وبيئة كل دولة وهذا حقها ولا يوجد خلافات أو اختلافات التى تعرقل تحقق التعاون العربى المشترك وخصوصا فيما يخص التعاون الصحى والطبى العربى، معربا عن أمله فى أن يتم وضع تشريعات تزيد من هذا التعاون والتنسيق بما يعود بالنفع على شعوب المنطقة العربية.

وحول انعقاد المؤتمر الدولى لجمعية الجراحين الأردنية، أكد النائب بريزات أن الجمعية الأردنية أصرت على انعقاد المؤتمر رغم الظروف الإقليمية لأن ذلك يثرى العمل الطبى الجراحى العربى فى كافة المجالات،مؤكدا أن مصر والأردن يعدان من مؤسسى رابطة الجراحين العرب

وأشار إلى أن الحضور العربى والدولى بالمؤتمر يمثل علامة فارقة فى تجمع عدد كبير كهذا من أجل البحث والدراسة فى تطوير العمل الجراحى العربى،مشددا على أن تبادل الخبرات يثرى العمل العربى المشترك فى كافة القطاعات وخصوصا الصحية.

ولفت إلى أن مصر لديها خبرة كبيرة وتاريخية فى المجال الطبى والصحى وبها العديد من مراكز التدريب الصحية التى تعود بالإيجاب على العمل الطبى، مشيرا إلى أن مصر لديها قدرة على استقبال وتدريب الأطباء العرب فى مختلف المجالات بما يعود بتطوير وتقدم هذا القطاع.

من جانبه، قال رئيس جمعية الجراحين الأردنية، الدكتورالعميد محمد الهروط، إن مؤتمر جمعية الجراحين الأردنية ينعقد فى وقت هام للغاية ويقام على هامشه المؤتمر السابع والعشرين لرابطة الجراحين العرب، والمؤتمر الصيفى لجمعية جراحة المناظير فى البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، مما يؤكد على التزام الجراحة العربية والأردنية بالتميز والابتكار وتطوير رعاية المرضى، وتطوير التقنيات الجراحية الحديثة ورفع معايير الرعاية الصحية.

وأضاف الهروط، أن المشاركة العربية والدولية فى هذه المؤتمرات تعمل على توفير بيئة تبادل الخبرات مما يساهم فى تطوير العمل الجراحى العربى، مشيرا إلى أن المشاركين من مصر والأردن ومعظم الدول العربية لديهم أبحاث وخبرات كثيرة تطور العمل الصحى العربي.

ونوه إلى أن المؤتمر ناقش الإصابات الجراحية التى تحدث فى الحروب وخصوصا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك أطباء مصريين وأردنيين وعرب شاركوا فى تقديم الخدمات الصحية فى غزة خلال الحرب قدموا خبرتهم خلال هذا المؤتمر للأطباء الشباب الحاضرين.

في نفس السياق تحدث وزير الخارجية الأمريكى أنتوني بلينكن،  يوم السبت الماضي، مع وزير الخارجية بدر عبد العاطي لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، وفقا لبيان من الخارجية الأمريكية وزعته السفارة الأمريكية بالقاهرة صباح اليوم.

وقال البيان إن الوزير شدد على الضرورة الملحة لإنهاء الحرب في غزة، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، وزيادة توصيل المساعدات الإنسانية. وأعرب الوزير عن شكره لوزير الخارجية المصري على جهود مصر المتواصلة لتأمين إطلاق سراح الرهائن، كما شكره على الدور الهام الذي لعبته مصر في الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع في السودان، وحماية المدنيين، وزيادة المساعدات الإنسانية، ودفع عملية الانتقال السياسي إلى حكومة مدنية.

وفيما يتعلق بلبنان، ناقش الوزيران الجهود الرامية إلى تعزيز التوصل إلى حل دبلوماسي يمكّن المدنيين من العودة إلى منازلهم بأمن وأمان. وشدد الوزير على ضرورة قيام القادة اللبنانيين بسرعة معالجة الفراغ الرئاسي في البلاد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق